8

160 10 11
                                    

سحبت شفتي السفلي اضغط عليها بتوتر وقلق وعيناي لم تكن لديها القوه اللازمه لتنظر إليه ، حاولت تصنع عدم الفهم لأتهرب منه ولكنه لاحظ ذلك وقبل حتي أن أتحدث سابقني هو بصرامه
-لا تحاولي تصنع عدم الفهم ديڤينيا ! أريد أن أعلم منك الآن كل شئ قبل أن اتخذ أيٌه خطوه .

هلعت وأنا أعلم ما يقصده فاعتدلت بجلستي  وحمحمت أُجلي حلقي قبل ان أتحدث
-حسناً ، أنا ورين علاقتنا ليست مثاليه للغايه ولكني اتعايش مع حقيقه أنه لا يثق بي الثقه الكافيه .. أعني هو وسام صديقه علاقتهما اقوي من التي بيني وبيه يثق به تماماً حتي في الأمور التي تخصني !!
سام بعد فترة من زواجي بدأ بمحاوله التقرب لي وكنت أصده بالتأكيد وأخبرت رين ولكنه لم يصدقني وانتهي بنا الأمر بالشجار و...
لم استطع ان أُكمل حديثي وتجنبت مرحله البكاء بتلبسي قناع الجماد والبرود ..
-ماذا ، أكان يضربك ؟
كان صوته ساخراً ، لأنه يظن أنه من المستحيل أن يحدث هذا لي ، صمت لعده ثواني ابتلع فيها ويداي بدأت مره اخري في مداعبه طرف وشاحي الذي يغطي جسدي بعنف
-نعم ، هذا ما حدث .
-ما اللعنه !!
صرخ بقوه واستطرد
-كيف يجرأ هذا الوغد ؟! لماذا لم تخبري ليندا أو حتي أنا ؟
-ان..انا ، أعني لم يكن شيئاً جيداً حتي اتحدث عنه .
-أتمزحين معي الآن ؟!

حديثه استفزني ايظن أن هذا من السهل عليّ أن احبسه بداخلي وألا أفصح به لحد ، انفعلت ونبره صوتي بدأت بالإرتفاع مع كل كلمه ويداي تتحرك بعشوائية
-هذا كان خزيّ الأكبر ، أتظن أنه من السهل عليّ تحمله ، والتظاهر بأن كل شئ بخير ، هاري انا احبه و..وإن علمت ليندا...
قاطعني باستهزاء
-ماذا ستفرقكم !! انتي غبيه ، أهذا ما تهتمين لأجله ؟ أين كبريائك؟! اين كرامتك التي قضت ليندا هذه السنوات السابقه بتعليمهم لك ؟

ابتلعت إهاناتي بصمت وعبراتي بدأت بالهطول من عيناي ، اضغط علي شفتي السفلي بقوه حتي امنع شهقاتي من الخروج ، عيناي مثبته علي البحر أمامي ينعكس لونه مع لون عيناي الزرقاء وعبراتها المتكومه  بداخلهما كأنها الجنه الزرقاء ..
-أنا...
-أنت ؟! لقد تغيرت نظرتي لكي من الآن ، وهذان الوغدان سيكون الجحيم رؤفاً عما سأفعله بهما .
ثانيه ثانيتين وثلاث ثواني مرت بصمت استوعب ما قد قيل للتو قبل ان انتفض بفزع
-هاري لا ارجوك ، لا اريد المشاكل بحياتي انا اتعامل فيها جيداً .
نظراته توجهت نحوي بدون تعبير وبدون حتي أن يتفوه بكلمه واحده ، سحبت شفتي السفلي تحت اسناني
-لاتجعلني اندم علي هذا هاري ، ليس لك دخل بحيات ...
لم استطع تكلمه جملتي عندما ظهرت أختي من العدم تحملق نحونا بدهشه
توسعت عيناي للمفاجاه وسحبت نفسي بغضب وسرت بعيدا عنهما واسمعها وهي تنادي بإسمي واشعر بشئ يعصر قلبي وعيناي تؤلماني بشده لتبكي واظن أن كل تلك المشاعر المرهفه بسبب هرمونات الحمل ولكن هذا كثير عليّ لأتحمله في تلك الفتره ...

وقفت بعيداً عن مكان جلوسهم بمسافه أمام الشاطيء ، لم أُدر رأسي لأري ما الذي يحدث فقط وقفتُ في صمت ...
ولم يدم سلامُ كل شئ حتي انتزع مني عندما وجدت رين وسام سوياً متجهان نحوي
اختفت انفاسي ولم استطع الشعور برئتاي اللتان تصرخان للتنفس
فقط اصوات خفقات قلبي التي تبشرني بالموت ، أظن أن وجهي اصفر لونه لأحد رين يحدق فيّ بتعجب
-أأنتِ بخير ؟!
بدأت بالهدوء والتنفس ببطء مره أخري واومئت بإبتسامه صغيره مصطنعه
-مالذي تفعلينه هنا بمفردك ؟
-لاشئ انا فقط كنت أريد تحريك قدماي .
حدق بي لوهله وقاطعه رنين هاتفه ،كاد أن يبتعد ولكني أوقفته سريعاً
-انا سأعود لأختي .
أخبرته في صوره واضحه أنني لا اريد الانتظار هنا مع سام ولكنه كالعاده
-لا ، انتظريني هنا .
وابتعد عنا قليلاً ، سحبت شفتي السفلي لأضغط عليها بقوه حتي أحسست بطعم دمائي ينساب بداخل فمي ..

أحببته ولكن.. h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن