3

238 15 8
                                    

لم أعلم أن مخاوفي تصبح حقيقه ، رغماً عني ، الوحده كل ما اشعر به أثناء نومي لليلتين ، لا استطيع حتي التنفس براحه ، اتحرك ذهاباً وعوده لعل هذا يهدأ من روعه تفكيري و لكن لاشئ ينفع !!

حضرت الطعام بذهن شارد ، نظفت المنزل بلاوعي ، اجلس انتظر هل سأُفضح حقاً أمام اختي وزوجها ، سيشفقون علي ! سيحاولون ابعادي ..

تجاهلت للمره التي لا أعلم عددها اتصال ليندا ، اليوم الذي سنسافر فيه اذا وافق رين قريب للغايه ولا اعلم حتي الآن ما رأيه ، لم افاتحه بهذا الموضوع بعد تلك المره حتي لا يعتقد انني اهرب فيصر علي الذهاب !!

بالليل و بعد يوم عادي للغايه كأي يوم ، كدت أن أستلقي للنوم قبل أن افاجئ وللأسف
-هل جهزتي الحقائب !
التفت له باستغراب
-ايّ حقائب ؟ هل ستسافر ؟
-غبيه ! لقد فكرت أن نحظي ببعض المرح مع اختك وزوجها .
تصنمت بلحظه مكاني وحاولت التظاهر بعدم الصدمه و الحزن ولكن كان مستحيل تقريباً
-ومن اقنعك بهذا ؟ اقصد وماذا عن العمل ؟
-ليس لكِ شأن ، حسناً ؟
ابتلعت إهانتي وقد بدأت اسأم هذا الوضع ، واستلقيت بجانبه بعد أن أخبرته بأنني سأجهز الحقائب غداً .

ظننت أن بهذا قد انتهي اليوم ! ولكن فقط الليل ليس حالك السواد بغير سبب ! هو ظالم ومخيف ، قاسي ومؤلم ، يواجهك بمخاوفك وكأنك لاشئ ، يريد ايلامك حتي يشتد سواده ..

اقترب مني ليقبلني ولكني ابتعد بتفاجأ ، لينظر لي بغضب ويشير لي بالعوده
-مالذي تفعله !
صرخت تقريباً ، الا يكفي شعور الألم الذي يجتاحني منذ فتره ، والقلق الذي يقتلني لمقابله اختي !
-ومالذي تظنينه ؟
سخر بحده ونظراته تزداد غضب ، فأعدت حساباتي مجدداً واقتربت ببطء
-غزيزي ، اسفه ولكن لا استطيع الآن ، انا متعبه للغايه ، هناك ألم يداهمني منذ مده ولم أعلم سببه بعد .
تكلمت بلطف شديد لاغير رأيه ، ربما
-ليس لي شأن ، ولما تظنين اني تزوجتك !
صرخ بي وتوسعت عيناي دهشه من كلامه
-مالذي ... اقصد أعلم انا فقط لن اسعدك الليله .
الألم هو كل ما اشعر به حرفياً ، اكاد ابكي أمامه ولكن عبراتي تمتنع من النزول أمامه .
لم اكره ولكني استحقرته ككل مره يؤلمني بحديثه .

أوليته ظهري وتنفست بخوف ، أكان تسرعاً مني رفضه ! أبالغت في الأمر ؟
لم اجد الوقت الكافي للإجابه علي تساؤلاتي عندما شعرت بشعري يكاد أن يُقلع من جذوره ، صرخت بتفاجأ وألم وقبضته تزداد علي شعري ،
أمسكت يده حتي اخفف من حده الألم ولكنه يعلم فزاد من قبضته ..
-رين ارجوك !
توسلته وانا لم اشعر أن عبراتي تنهمر بغزاره علي وجههي ، فروه رأسي تخدرت من الألم
-كيف تجرؤين علي رفضي !
-لم اقصد ، لم اقصد اقسم لك ..
صرخت وبح صوتي من الخوف ، ألقاني علي الفراش وعيناها تشع غضباً و..و شهوه ، ابتلعت واغمضت عيني غير مساعده أبداً لما قد اتلقاه ، برغم انني معتاده علي هذا منه ..

أحببته ولكن.. h.sWhere stories live. Discover now