6

153 6 18
                                    

الصمت في هذا الوقت كان محيطاً بنا مرسلاً توتره بيننا و قلقاً نحوي انا بالأخص ..
لم تكن لي شهيه للطعام بل كنت أشعر اني قد اتقيأ بأي وقت ..
تحاملت علي نفسي وانا لا اطيق أن أرفع عيناي عن طبقي ، اتمتع بسنفونيه الصمت التي يتخللها اصوات المعالق ودقات قلبي التي تجاهد لئلا تتوقف ..

سريعاً ما انتهى الجميع ، وبدأت اساعد في تنظيف الطاوله ، لملمت اخر الاطباق وتوجهت بها نحو المطبخ ، الجميع بدأ بالجلوس لشرب الشاي في هذا الوقت فلم اتوقع أن يكون هناك احد هنا معي وهذا ما دفعني للشعور بالراحه أخيراً ولتبدأ عيناي أخيراً بالتنفيس عن غضبها

عبره واحده منهم لا تكفيني ، وعبرتان لا تشبع غضب قلبي ، ثلاث عبراتٍ ترغمني للمزيد ، و الأربع منهم يحرض عيناي للإستمرار ..

امسح عيناي بيدي بعنف حتي انهي بكائي ولكنه تلقائياً يزداد ، كتمت انفاسي لعده ثواني واغمضت عيني بقوه ، يداي تمسكت بنهايه ملابسي بقوه حتي اهدأ من روع انفاسي ولكني سريعاً ما فتحتهما وانا التف بعنف عندما شعرت بأحد خلفي
انفاسي توقفت لوهله وعيناي توسعت عندما وجدته سام ، كان رافعا يديه بتفاجأ كأنه لم يقصد أن يخيفني
-سام ما الذي تفعله هنا ؟
-ماذا تبكين !
تجاهل سؤالي كالعاده وبدأ بالاقتراب مني ببطء
-لا لا فقط لا تقترب ، انا بخير ، شئٌ ما فقط كان بعيني .
لم يبدوا عليه الاقتناع وبدأ بالاقتراب مره اخري ، وصوته بدأ رقيقاً وكأنه يخاف عليّ من الألم
-دعيني اتفحص عيناك !
وضعت يداي علي عيناي تلقائياً وانا أتراجع ومازال يقترب مني
-لا لا انا بخير ارجووك .
-هل يزعجك رين ؟ هل تلك الماسات من عينيك بسببه ؟
-ل..لا يوجد شئ من هذا القبيل .
-فقط اخبريني ، سأقتله لكي إن لزم الأمر .

ابتلعت بصعوبه بعد أن ارتطم ظهري بالجدار من خلفي التفت سريعاً احاول ان اجد مهرب سريعاً ولكن الوقت خانني كالعاده ، لم اكن سريعه بما فيه الكفايه ، كان امامي يحاوطني بكلتا يداه
-ما..ماذا تريد ؟
تحدثت من بين شهقاتي بصوت لا يسمع واللعنه عليّ لهذا ، اقترب مني اكثر ورأسه باتت علي بعد إنشات فقط من رأسي
بدأت بتحريك رأسي لليمين واليسار بعنف ، احاول دفعه بيدي ، الادرينالين يجري بأوردتي بقوه ولكنه لم يكفيني أبداً قوتي الجسديه بدأت بالانهيار تزامناً مع بكائي الذي يعمي رؤيتي ، اتحرك بعشوائية ولكنه يتفاداني ، لوهله رأيت الرغبه تلمع من عيناه بقوه اخافتني ففتحت فمي للصراخ ولكن صرختي لم تولد للنور بعد بسبب يده التي كتمتني ، ويده الأخري احتلت كلتا يداي
بت مشلولة الحركه لا استطيع التحرك والصراخ حتي ، أنفاسه تسري علي رقبتي ورغبتي في التقئ تزداد وكل ما استطيع فعله هو البكاء والنظر له لعله فقط يبتعد عني ، ولكنه لم يبتعد ، يلتصق بي بقوه لكي لا اتحرك أو أقاوم
جسدي بدأ بالانهيار لا استطيع فعل شئ ، بدأت أشعر به يقبل رقبتي واغمضت عيني بحسره

أحببته ولكن.. h.sTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang