الحلقة الثانية عشر

Start from the beginning
                                    

فغرت فمها إندهاشًا. فهذا المظهر سيخدع أي احد قد يراه لكن ليس هي!!
  فتحت فمها قائلة: ' آش ما ال... '
 
قاطعها بأن وضع إصبعه السبابة أمام فمها و قال بصوت خافت:
' إياك .. أن تحدثي أي جلبة '

هزت رأسها بـ نعم لكنه لم يفلت إصبعه بعد، قال:
' أترين ما سيحدث لك إن أدخلت نفسك في شؤوني؟ فليكن هذا درسًا لك يا أنسة '

كان يتحدث بكل برود كأنه يحدث رجلًا على وشك الموت بسببه:
' لكنني لست شريرًا الى هذه الدرجة ولهذا لهذه المرة فقط سأساعدك للخروج من هذه الورطة، وبعد هذا لا علاقة لك بي هل فهمتي؟ وإن حصل ورأيتك مرة أخرى أمامي فلا تتوقعي مني معاملتك كـأنسة ولا تلومي إلا نفسك. هل فهمتي؟ '

بدت الصدمة على وجهها، برودة صوته أخافتها للغاية، هزت رأسها بنعم. إبتسم قائلًا:
' أحسنت، فتاة جيدة '

أبعد إصبعه السبابة عن شفتيها ليضع في مكانه إصبعه الإبهام ويمسح على شفتها ببطء بينما إبتسامة تتلاعب على شفته هو. ربت على خدها الأيمن ثم أبعد يده عنها و ذهب. 

تركها في مكانها مندهشة لقد تم تهديدها قبل قليل وفي عقر دار الشرطة.
دقات قلبها في أعل مستوياتها وليس خوفًا فقط. أخذت نفسًا وأطلقته ببطء.

وصل بعد دقائق الضابط يوشيدا وقد بدت الحيرة على وجهه، قال لها:
' أنسة مينامي سيطلق صراحك، لقد وصلتنا بعض الادلة من مصدر مجهول الهوية ساعدت على تبرئتك'

ببعض شك قالت: ' حـ حقًا؟ '
أجابها وهو يخرج مفتاحًا للأصفاد:
' نعم.. أنت محظوظة أن يرسل لنا فجأة مجهول معلومات تساعد على تبرئتك مئة بالمئة '

كانت نبرته متهكمة هذه المرة لكنه مع ذلك عاد لملاحه القلقة المعتادة، إنحنى أمامها  وأخذ يديها بين يديه وفتح الأصفاد.
لاحظ يوشيدا إحمرارًا في معصميها بسبب القيد فتغيرت ملامح وجهه للأسى، قال لها: 
' أنسة مينامي '
' نعم؟ '

نظر اليها بينما لا يزال جالسًا في مكانه أمامها، قال:
' هذه المرة انتهت الأمور على ما يرام لحسن حظك، لكن لا أحد يدري ما الذي قد يحصل المرة القادمة. آش رجل لا يؤمن جانبه فأرجوك.. لا تقتربي منه مجددًا. '

قضمت مينامي على شفتها التي لامستها أصابع آش قبل قليل ثم قالت بعد أن عقدت العزم:
' سيد يوشيدا أنا افهم كلامك جيدًا وأعرف أن ما تقوله صحيح، لكن.. '
سأل بألم: ' لكن؟ '
أكملت: ' لكنني فعلًا أحبه لم استطيع أن أكرهه، لم استطع '

عقد يوشيدا حاجبيه حزنًا ونهض من مكانه وهو يشعر أن شيئًا ما في داخله قد تحطم.
نهضت مينامي قائلة:
' أنا اسفة، لن استمع لنصيحتك أيها الشرطي، لكن أعدك أنني سأحاول في المرة المقبلة أن لا يمسك بي'
قالتها وقد ابتسمت.
 
لم يستطع يوشيدا قول شيء، انحنت مينامي شاكرة له، ثم ذهبت.
 
.
.

قصة حب || Love Story Where stories live. Discover now