الحلقة العاشرة

Start from the beginning
                                    

هززت كتفي قائلة:
' إذًا ربما قد هرب ' 
قلتها بسخرية ليقول المدير:
' ساكوراي ليس من النوع الذي يهرب من أعماله، صحيح أنه مشغول للغاية في الفترة الأخيرة لكنه لا يترك عملًا دون أن ينجزه '
تدخل حينها المساعد:
' سيدي، أنا أخشى أن يكون قد إنهار من التعب '
' ماذا؟ '

' لقد كان متعبًا للغاية، يمكنك أن ترى الهالات حول عينيه من قله النوم، أخشى أن يكون قد إنهار في مكان ما '
بدا القلق على المدير... كم هو غبي هذا الـكوبو، يسبب المتاعب للناس بأفعاله دائمًا.

إستأذنت الرجلين وذهبت إلى حيث تشيهارو لتأخذني للمنزل.
 
.......... أعلم ما تفكرون فيه، المكان الذي ذهب إليه ساكوراي أظن أنني أعرفه لكني لا أريد الذهاب.

يمكنني أن أخبر أحدهم ليذهب ويحضـ... تبًا لقد قال أن لا أحد غيري يعلم بشأن ذلك المكان، إن اخبرتهم عنه كيف سأبرر كوني أعلم عنه؟

تبًا لك كوبو.
تنهدت بغيظ فسألتني تشيهارو بينما تقود:
' ما الأمر؟ '
قلت مستسلمة:
' لا شيء... مممم خذيني إلى تقاطع شارع اينوي وسورا '
سألت: ' لماذا ألديك عمل هناك؟ '
أجبت: 'يمكنك قول ذلك '

أخذتني للتقاطع ونزلت منها هناك وقبل أن أذهب سجلت عنوان المبنى في ورقة ووضعتها في ظرف رسائل وأخبرتها أن تتصل بالشرطة ليأتوا لهذا العنوان إن لم أتصل بها بعد ساعة. 

جعلها هذا تشعر بالخوف لكنني طمأنتها، لا بأس ببعض الحذر فأنا لا اعرف ما الذي قد يفعله بي إن أتيت وحدي.

ذهبت مشيًا بعد أن إرتديت قبعة ونظارة شمسية كبيرة غطت نصف وجهي، بالطبع كان منظرًا غريبًا لأن الوقت كان ليلًا لكنني لم أهتم.
  لحسن حظي لم أكن ارتدي فستانًا بل إرتديت بنطالًا  من الجينز الأسود وبلوزة نسائية شتويه ومعطف وردي، مما ساعد على إندماجي بين المارة.
  
وصلت إلى المبنى المنشود حيث مكان كوبو السري، ذهبت الى موظف الإستقبال والذي ما إن رأني حتى  تذكرني مما سهل علي الموضوع، سألته إن كان كوبو موجودًا و بينقو، هو هنا بالفعل!

أخذت المصعد للطابق الأخير ثم صعدت بالسلالم الى الباب المؤدي للسطح، دعوت الله أن يكون مفتوحًا وبينقو مرة أخرى! لقد كان مفتوحًا.

لم الأمور المتعلقه به تسير بسلاسة؟؟

لفحني الجو البارد ما إن فتحت الباب، تجمدت أوصالي في ثوان وأخذت أرتجف وأنا أمسح على ساعدي لأدفئهما.
ذهبت يساري فورًا إلى تلك الخيمة، كانت مظلمة لكن يمكنني سماع صوت المدفاة تعمل، سحبت السحاب ودخلت مغلقة إياه خلفي حتى لا يتسلل البرد، كان أول ما وقع تحت ناظري منظر  المدينة عبر تلك نافذة الخيمة الشفافة.

كان من أجمل ما رأيت في حياتي،  المباني المضيئة كانت تلمع كزهور وسط الظلام، لقد كان كوبو محقًا عندما قال أن المنظر أجمل ليلًا، إقتربت من النافذة وأنا اتأمل المنظر ونسيت سبب قدومي لثوان إلى أن  لاحظت ذلك النائم على المقعد الذي تحول لسرير.

قصة حب || Love Story Where stories live. Discover now