النُّكْران

859 44 45
                                    

"آسفه على التأخير وأحبّكم):".









وَجنتايَ تَشتعِلان ،لم يقترِب أيُّ كائِنٍ بَشريٍّ مِن مناطِقي المُحرّمةِ أبدًا

أنا بالفعلِ جعلتُها مُحرّمة!

ولكنّ هذهِ السّاق التي تستقرُّ بينَ أفخاذِي اقتحمَت حُدودِيَ المُحرّمة.

نَشوةٌ شديدةٌ انتشرَت بِجسدي ،شُعورٌ مُختلفٌ
وجَديد
لماذا أشعرُ بِدواخلي تتضاربُ وترتفِعُ لِلأعلى تُطالِبُ بالمَزيدِ مِن المُلامَسات؟

وتِلك الأصواتُ التي تَخرجُ مِن ثُغري تُعلِن عَن استِسلامِي و انهِزامي أَمامَ مُلامساتِ مَلاذي.

اقتربَ مِن أُذني وهمسَ بِأكثرِ طريقَةٍ قَذرة

"لذيذ جداً"

ارتعشَ جَسدي وكُلُّ ما تلقّيتهُ كانَ تِلك الإبتسامةَ اللّعينةَ مِن ثُغرِه ،ينظرُ إلى عَينيّ وكلُّ ماتنطِقُ بهِ عيناهُ هُو كلماتُ الانتِصار

يُثيرُ غَضبي لِكي أُطالبهُ بِالمَزيد!

لم يُواجِههُ إلّا صوتُ أَنفاسِي المُتقطّعة وعينايَ شِبه المُغلَقتان وارتجافُ شَفتاي المَمزوجَةُ بلمعَةٍ خَفيفةٍ بِسببِ عبثِ شفاهِهِ بِهما

اقتربَ مرّةً أُخرى وعادَ إِلى مكانهِ الذي لَطالَما عشِقه يُقبّلُ ويمتصُّ هُناك ،لم يترُك مَكانًا سليمًا بِعُنقي ،بدأتُ أشعرُ بِساقهِ تَرتفعُ وتَتموضعُ فوقَ مِنطقتي

وإلى هُنا انتهى شُعوري.

واحِدة ،اثنتان ،ثلاثة
ومِليونُ قَطرة ،مِن الواضحِ أنَّها أَمطارُ غَزيرةٌ لن تتوقّف بِسهولة.

تِلك كانت دُموعي!

دُموعي التي بَدأت تَنهمِرُ ما إِن وضعَ قَدمهُ عَلى منطِقتي ،لم أَعُد أشعرُ بالنّشوة ،فقط الخَوف والضّيق والحُزن!

شِفاهي تَرتجِف وشَهقاتي تَعلو ،ابتعدَ بِسُرعةٍ عنّي ينظرُ إليّ بذُعر ،وضعَ كِلتا يديهِ على وجنتيّ يرفعُ رأسي كي أُقابِل عينيه بعينيّ المليئةُ بِتلك الدُّموع ،اهتزّت عيناهُ بِخوف

"انظُر لي ،طِفلي لماذا تَبكي؟".

لم تخرُج كلمةٌ مِن ثُغري فقط شَهقاتِي ،وعينايَ اللّتانِ تُطالبانِ بِعناقٍ يُشعرني بِالأمان ،فما فَعلهُ الآن لم يجعلنِي أشعرُ بِشعورٍ جيّد

مَلاَذ | مُكتمِله✔️Where stories live. Discover now