أَدْعَج

4.8K 112 210
                                    


أنا جونقكوك أبلغ من العمر ١٦ سنة لعينة
٦ سنوات منها كانت جيده برفقة أبي وأمي وعند سن السادسه أنتهت هذي الراحة وبدأت لعنتي
"أنفصال والداي"
نعم كانت ومازالت لعنتي
حسناً لا داعي لذكر كل تلك التفاصيل
لنبدأ

*"أعتذر عن أي غلط كتابي من الأن أنا مبتدأ"*
-
-
-
أدفن نفسي بين الأغطيه وأسلط الأضاءه على كتابي
وعلى تلك الأسطر وكل حرف يصرخ بمعاناتي
"ها أنا عدت لأجمع ما تبقّى من شتاتي
دموعٌ غفيرة تم أستنزافُها مراراً وكدتُ أن أملأ بها مُحيطات
لم يرحموني للأسف فتفننوا بالألم
وكأنهم تراهنوا من يستطيع أن يتسبب لي بالضرر الأكبر وكلهم فازوا
كلهم بالمركز الأول وقفوا على منصة قلبي
ليتِم تتويجهم على فعلتهم البائسة بقلبٍ لم يقترف أي خطأ غير حُبه
النقي لهم"
أغلقت كتابي وأغمضت عيناي وما هي الا دقائق وأنفجر بئر عيناي
لما أمانع خروج هذه الكائنات الفضوليه تركتها تخرج لوجنتاي كثيراً
وأصبحت متمرده تخرج وتزور وجنتاي في كل ليله
تقبل كل أنش وتتحس كل أنش من وجنتاي
حتى أنها كونت علاقة حميميه مع وجنتاي!
أراهم كل ليله أمامي يفعلون...
سقطت نائماً وأنقطع صراخ عقلي
نمت وأنا أصلي أن تكون موته كبرى وليست صغرى

صوت العصافير يشتد والشمس تسلل ضوئها ليعبث بعيني هذا الطفل
فتح عيناه بسبب مداعبة الضوء ويدور حوار بين عقله وقلبه
"هل هذا ضوء الجنة!!هل حقاً فعلتها!!!"
لكن صوت أكثر شخص يكرهه رن فيه أذنه ليتنهد بيأس
وها هو يوم أخر له في هذا الحياة التعيسه
صرخت زوجة أبيه سيما
"أستيقظ قبل أن أنادي والدك لكي يقلب يومك مع هذا الصباح"
حسناً اللعنه وتباً لك أيتها العجوز الشمطاء
أستيقظت بسرعه وبدأت بأعمالي المعتده
نعم جميعهم يستلقون الأن في فراشهم وينتظرون مني
أنا انظف واطبخ واكوي لهم وأن رفضت!!
سوف أتلقى صفعه أو صفتين على الأقل من أبي
أمام أخوتي الصغار وأمام سيما اللتي سوف تبتسم عندما تراه يصفعني...
من سوف يهتم!!!أذاً لايهم
أنهيت عملي وأرتديت زيي المدرسي
حسناً أنت لا تعلم هذا هو أول يوم لي في المرحلة الثانويه
تتسأل هل أنا متحمس وصباحي بدأ بتهديد وأعمال شاقه!!!
سأجيبك بنعم لأنني سوف أخرج!!سوف أهرب!!سأذهب لمكان غير منزلي!!!
لن أتعرض للضرب ولن أتعرض للسب والشتم لن أتعرض للأذلال
نعم أنا سعيد جداً
وأيضاً سوف أرى سبب عيشي!!
"أصدقائي"
هل أنا أبكي الأن!!!حسناً أبكي شوقاً لهم
اشتقت لمن يرعاني ، لمن ينحني ويلتقطني أثناء سقوطي ، لمن يبكي حزناً لحزني لمن يفتح ذراعيه ويستقبلني بحضنٍ دافي
هل تعلم من هو صديقي
"هو من لم يتردد يوماً في أن يهرع لي في مُنتصف الليل
لأنني أشعر بضيق ولا أودّ أن أكون حبيس غرفتي
لَمْ يتعب يوماً من طلباتي
لَمْ يملّ يوماً من كثرة أخطائي
لَمْ يسأم من حُزني على الألبوم السيء لفناني المُفضل
لَمْ يتوقف يوماً عن حبّي ولن يتوقف فأنا أعلم ذلك
يا صديقي
أنت أبسط تعقيداتي
أنت الدم الذي يسري بي من رحم الدنيا
لَمْ تقسُ علي كما فَعل أهلي ذلك
لَمْ تردني حين ودَدتُ الكلام ولم يسمعني من أحب
أنت الأختيار الصحيح الذي أفتخر به أمام الجميع"
رباه ها أنا أنجرف بقراءة كتابي اللذي يصف أصدقائي بدقة
أحتضنت كتابي اللذي أرفض أن أنتهي منه بسرعه فهو من يشعرني بالأمان
وصلت إلى وجهتي
الثانويه العامه لذكور فقط
دخلت وأنا أشعر بغثيان بسبب توتري ها أنا أخطو خطوه جديدة
عالم جديد
أفكار جديده
أشخاص جدد
ومواد لعينه جديده
وجهد جدد
نعم كل مرحله عمريه تتطلب جهد أكبر ومضاعف
توجهت الأنظار لي خفق قلبي بشدة
ولولا وجهي البارد والواثق اللذي يخفي توتري دائماً
لأصبحت وجبة المتنمرين من الأن

مَلاَذ | مُكتمِله✔️Where stories live. Discover now