chp33"لعبة قذرة"

2.6K 310 19
                                    

01|10|2019

Rosemary's p.o.v

هي وضعت رأسها على كتفي وتنهدت بعمق كأنها تحاول إخراج كل ما يؤرقها داخليا ، أعينها الممزوجة مابين الأخضر والقليل من البني لا تزال محمرة من شدة البكاء ،لا أعرف كيف تمكنت من تهدئتها بعد تلك الهستيريا التي دخلت فيها .

لا لوم عليها تخيل فقط أن تستيقض ذات يوم لتجد أنك غير قادر على فعل أحب الأشياء لقلب ،فقط فكرة عدم قدرتي على عزف التشيلو ترعبني .

"تعلمين أن كل شيء سيكون على ما يرام " تحدثت بصوت هامس وأنا أضع رأسي فوق خاصتها وأشد من قبضتي حول يدها.

يالتني فقط أستطيع تصديق جملة أن كل شيء سيكون بخير ،لكن ذلك الشعور اللعين بأن شيء سيء سيحدث لا ينفك عن مسايرتي .

من قال أنه من الجيد أن تكون شخص يعتمد على حسه كثيراً.

نظرت لهاتفي للمرة الألف في حال إتصال أمي بي وهي تتساءل لما واللعنة إتصلت بها الإدارة لكي تخبرها أن إبنتها تغيبت على جميع الحصص المتبقية لليوم ،من يعطي لعنة على أية حال .

دقات متتالية على باب الغرفة إنتشلتني من شرود لألمح الرأس الأصهب الذي دخل علينا بنظرات متفحصة فيها نوع من التردد
"هل الأمور بخير الأن ؟"
تساءلت بصوت خافة كأنها تحاول المحافظة على الهدوء الذي كان يعم المكان
إبتسامة صغيرة إرتسمت على شفتاي وأنا أحرك  رأسي بخفة إيجابا
تقدمت وهي تحشر نفسها معنا في السرير لينتهي المطاف بإيميليا في الوسط وكلتانا تحتضنانها من الجهتين

"من الجيد أنكن موجودات "
تحدثت بصوت هامس وأعين لا تزال شاردة لترد أديلين
"لما صنع الأصدقاء إذا ،طبعا ليس ليزعجوا بعضهم فقط "
قهقهت صغيرة خرجت مني وأنا ألمح البسمة الصغيرة على وجه إيميليا .

رفعت يدها مجددا ناحية وجهها وهي تحدق بها بشرود
"ماذا يحدث معي ،لما لا تكف عن الإرتعاش ؟"

في نفس اللحظة سمعنا صوت طرق الباب عدت مرات ثم فتح ببطئ ليدخل رجل أربعيني ذو قامة طويلة وبنية جسدية ضخمة ،خصلات شعره الكسثنائية التي تخللها خطوط صغيرة من البياض جعلت صورة ويليام تقفز داخل عقلي خاصة وأنهما تشاركا نفس الأعين الخضراء التي إختفت خلف نظاراته الطبية الدائرية ذات الإطارات الشفافة
"إيميليا "
تحدث بصوت عادي لكنه بدى جهوريا بسبب الصمت الذي كان في المكان مما جعل إيميليا ترفع عينيها ناحيته
"أبي "
توقعت هذا ،حسنا حتى الأعمى كان سينتبه للشبه الكبير بينه وبين ويليام الذي يكون توأمها ،لا تحتاج عبقريا لإستنتاج هذا
نهضت بطريقة لا إرادية كما فعلت أديلين المثل ، أظن أن كلتانا فهمت أن الأب والإبنة في حاجة ماسة لحديث على إنفراد لذلك وجدنا في الإستئذان هو الحل الأمثل

نزلنا للطابق السفلي لتقع عيناي على التشارلي الذي كان يستند على الدرابزين الخشبي للسلالم بقلق مما جعلني أبتسم ،ياله من أحمق لم يدرك أنه لا يزال واقع في حب حبيبته السابقة رغم كل ماحدث ،قلق كهذا لن يشعره صديق عادي ناحيتك على الإطلاق
رفع عيناه بعد أن إنتبه لأصواتنا ثم قال
"ماذا حدث ؟ وأين هي إيميليا لوكس قد صعد لتوه ،هل تركتماهما لوحدهما في الأعلى ؟"
"على مهلك تشارلي تحدث ببطئ " قالت أديلين وهي تجلس على الدرج
"نعم لقد تركناهما بمفردهما ليتحدث على راحتهما سيكون من التطفل لو بقينا هناك"
كنت أنا من تحدثت هذه المرة وأنا أتخذ مكانا بجانب أديلين
"أمل أن يمر الأمر بخير ،إيميليا كانت تشعر بغضب شديد ناحية لوكاس وإزداد بسبب عدم قدومه بعد حادثها "
قال تشارلي ويزفر بعد ذلك بقلق ثم أضاف " لدي شعور سيء حيال الأمر "
حدقت به أديلين بإنزعاج قائلة
"توقف عن نشر طاقتك السلبية حبا في الله يكفينا ما مررنا به اليوم "

innocent lies|أكاذيب بريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن