chp11"تسلل"

3.6K 366 5
                                    

10|04|2019
Rosemary's p.o.v
هناك أسرار نعيش معها يوميا حتى لو كنا على غير علم بها ....لكن الغريب أنها ترتبط إرتباطا كامل بنا، هناك التي سنسر بعرفتها ...وأخرى لا ...فحقيقتها ستزيدنا ألم فقط ،طوال حياتي أدرك أنه هناك مئات الأسرار التي هي مخفية عني لكن هذا لم يزعجني ولا مرة لأنني كنت متأكدة أنها فقط ستقلب حياتي رأس على عقب... أنا كنت محقة فهناك أشياء من الأحسن أن تبقى مخفية فقط...
.
.
.
.

"روزماري تعلمين أن توجيه إتهاما كهذا لشخص من دون دليل هو أمر خطير " قال راين الذي حدق بي بجدية تامة
"أنا لم أقل أنها القاتلة....لكن ألا تظن أن الأمر مثير للريبة...حتى كايلر قال أنه لم يرها ترتدي واحد من قبل ...لكنه فجأة فعلت "
"أنت محقة في كل كلمة قلتيها ...أنا سأتصرف في الموضوع أعلم أنه لا يجب علي إخباركم بهذا لكن بما أنكم تورطتم بالأمر فسأخبركم...هل تعرفون هذا؟"
قدم لنا ملف يحتوي على صورة الرجل الذي رأيته اليوم في قاعة الأساتذة
"إنه الأستاذ ليام ستيورت...إنه أستاذ  الفرنسية في ثانويتنا...هو قدم هذه السنة فقط "
قال كايلر بينما إكتفيت أنا بالصمت
"إن الشيء الذي أثار ريبتي إتجاه الرجل أنه أتى للبلدة في نفس يوم مقتل هارموني"
"هذا لا يعني شيء...ربما مجرد صدفة " قلت بدفاع غريب حتى أنا لم أعرف سببه
أمال راين رأسه ناحيتي وقال " هل سيبقى الأمر صدفة بالنسبة لك حين تعرفين أنه عم هارموني الذي لم يزرهم إلا ثلاثة مراة ...الأولى كانت السنة الماضية في الصيف...المرة الثانية كانت قبل عيد ميلاد هارموني بثلاثة أيام ...المرة الثالثة قبل موت هارموني بيوم واحد فقط ليبدأ التدريس فجأة بثانويتكم...في عملي روزماري يجب علي أن أشك بالجميع...أنتم الوحيدان اللذان تعرفان بالموضوع لذلك سأطلب منكم مهمة إنتحارية وهو الدخول لمدرستكم ومحاولة العثور على شيء في سجله "
"ولما لا تفعل أنت ذلك أنت محقق وإمكانك القيام بهذا بكل سهولة " قال له كايلر
"هذه هي المشكلة ...لا يمكنني التفتيش في سجل شخص من دون إدن تفتيش"
"أحصل على إدن تفتيش" كنت أنا التي أردفت هذه المرة
"لا يمكنني الحصول على إدن تفتيش في أمور شخص بعيد عن القضية ليس له علاقة بالجريمة وإتهامه بهذه البساطة ...هل إستطعت إيصال الفكرة "
"سنفعل ما بوسعنا..."
قال كايلر  "وأنا سأظمن لكما عدم التعرض لأي مشاكل إن وقعتم بها ...يعني من المأكظ أن كلاكما سيقع في مشاكل ...كأنكم مغناطيش لها "
أردف راين بنوع من السخرية
بينما أنا عقلي يفكر بشيأن لا غير ما قصة هارموني و أريا ،ماعلاقة أمي بذاك الأستاذ...
.
.
.
.
عدنا للحفلة ووجدنا تشارلي و إيميليا بإنتظارنا ،نحن قد قصصنا كل ماحدث عليهم وكل مإستقبلناه هو علمات التعجب والإستفهام كلاهما أكدا لنا أنهم لم يلمحوا أريا ترتدي قلادة كتلك ولو لمرة واحد و مازاد من تعجبنا هو إيميليا التي قالت أن هارموني قبل عيد ميلادها أخبرتها هي وأديلين كم كانت متحمسة للقاء عمها الذي حضر من أجل عيد ميلادها...لكن إذا كان عمها فكيف له أن لا يأتي لجنازة إبنة شقيقه...شعرت برأسي يكاد ينفجر من كثرة التفكير بكل الأمور التي تحوم من حولي ولا أحد منها منطقي ولا ننسى المهمة الإنتحارية التي كلفنا بها راين ليكن الرب معنا
.
.
.
.
إستيقضت على أشعة الشمس التي داعبت وجهي ،كنت أنام بجانب إيميليا في سريرها الكبير،لكنها الأن غير موجودة...على الأغلب نهظت  قبلي
غسلت وجهي وأسناني ونزلت عبر درج المنزل لأجد إيميليا في المطبخ  الذي كان بحالة كارثية بأتم معنى الكلمة
"هل كانت هنا حرب طروادة أم ماذا ؟" قلت بفزع وأنا أشاهد أطنان الأواني التي كانت مرمية بجانب المغسلة
نظرت ناحيتي بدموع في عينيها وقالت " أنا طباخة فضيعة.."
حاولت أن أمنع نفسي من الضحك لكن فات الأوان وخرجت قهقهة صغيرة مني ،لتنظر بحقد إتجاهي وتقول" إضحكي إضحكي وأنا أتعذب هنا "
"حسنا أعتذر...أخبريني مالذي تقومين بإعداده "
"حاولت صنع بعض البانك كايك لكن إنتهى الأمر بحرقهم"
نظرت ناحية البانكيك خماسية الشكل والفحمية لأضحك بقوة ثم أقول " ألا تزال يوجد بعض من الخليط؟"
"نعم هاهي دي"
سلمت الصحن الكبيرة التي تحتوي على الخليط، أعدته فوق الطاولة ثم توجهت لأمسح المقلاة وأضع قليلا من الزبدة وأفرك المقلاة بها وأقول" عليك دائما بترك النار منخفضة لتتمكني من الحصول على لون ذهبي وتنضج بشكل جيد من دون إحتراقها"
بدأت بالسكب ببطئ وأنا أحاول على المحافظة على شكلهم الدائري الصغير
"أنت ماهرة حقا في هذا "
"دائما ماشهدت أمي تعدهم أثناء طفولتي ...الأمر ليس بهذه الصعوبة ...إذا هل تحبينهم مع العسل أم الشوكولا ..."
"شوكولا طبعا "
"أنا أفضلهم بالعسل " قال ويليام الذي دخل للمطبخ وهو يتثاءب ويمد دراعيه في الهواء لأبتسم وأقول" صباح الخير "
"صباح الخير لكما" رد مرة أخرى
بدأت بإعداد الإطباق وأعد لكل واحد خاصته
وضعت إيميليا إبريق الشاي فوق الطاولة ووضعت زبدية رقائق الشوكولا لكلانا...لا أعلم حتى كيف عرفت أنني لا أزال أتناولهم...ماذا أفعل أنا أحبهم حقا...
ثم وضعت كأس عصير برتقال أمام كل واحد منا
تذوق ويليام البان كايك وأغمض عينيه بتلدد وقال " ربااه هذا رائع حقا... أنت حقا ممتازة روز"
"سعيدة أنها أعجبتك" رديت بإبتسامة واسعة لتقول إيميليا " هاي أحمق أنا لي دور أيضا "
"نعم نعم دور في الفوضى " رد وهو يستمر بالأكل لتصفع رأسه وتقول" أحمق أبله "
ضحكت عليهم وأردفت " لا يمكننا إهمال دور إيميليا يا ويليام ففي النهاية هي من أعدة الخليط"
أخرج لسانها له وقالت "أرأيت؟"
كم هما لطيفان هذان التوأمان المتناقضان....
.
.
.
.
"أمي هل يجب حقا عليك الذهاب للوس أنجلوس ؟"
سألت وأنا أراقب أمي ترتب أغراضها في الحقيبة الصغيرة
"روزي إنها ليلة فقط سأعود غدا مساء "
"كل هذا بسببي ...الأن عليك الذهاب للمحامي بشأني...ألا يجب أن أذهب معك"
"إنها ليست محكمة روزي أنا فقط سألتقي بالمحامي... كما إنك تعرفينه إنه جورج هامر "
"هل ستلتقين أبي؟" تغيرت ملامحها وردت "ربما..."
"هل ستكونين بخير؟"
سألت مرة أخرى لتضع يدها على وجنتي وإبتسمت قائلة" ربما..."
"إذا هل أستطيع الذهاب الليلة أيضا للمبيت مع إيميليا والداها سيأتيان بعد الغد لذلك هي اللية أيضا لوحدها بينما توأمها يعيش حياته الجامحة"
"لا أريد منك الإعتياد على المبيت في الخارج لكن بما أن اليوم إستثناء فلا بأس "
عانقتها  وقبلتها وقلت "شكرا لك أمي...يعني الأمر أحسن من البقاء لوحدي في منزل ضخم طوال الليل"
.
.
.
.
جلس أربعتنا في طاولة الطعام بغرفة المعيشة في منزلنا
"هل أنتم مدركون أننا رسميا نقوم بإختراق الثانوية ليلا؟" قالت إيميليا
بنوع من الخوف
"لن ينتبه لنا أحد إيم لا داعي للقلق" قال تشارلي
"ماذا عن دريك الحارس الليلي؟" سألت مرة أخرى
"إنه مريض لذلك لا يوجد أي حارس هذه اللية  " كان كايلر من رد هذه المرة ثم أردف
"اللية على الساعة الحادي عشر ونصف بعد منتصف إتفقنا؟" قال تشارلي وهو يحدق بثلاثتنا
"إتفقنا..."
لتمر فقط هذه الليلة على خير
.
.
.
.
الجو كان بارد جدا هذه اللية مع أننا كنا فقط في نهاية أوكتوبر لذلك إرتديت سترة  سوداء فوق فستاني الأبيض الذي يصل لركبتاي
مع حذاء رياضي أسود وجمعت شعري على شكل ديل حصان
دخلت إيميليا للغرفة بعدما غيرت ثيابها لسروال جينز فاتح مع تيشرت رمادي وسترة من الجينز الفاتح مع حذاء رمداي لكنها تركت شعرها الكسثنائي على حريته
"هل إنت مستعدة؟"
"لخرق القوانين أم التفتيش في خصوصات الأخرين "
أردفت وأنا أحاول التحكم بنبرة صوتي المرتجفة من الرعب
لتقلب عينيها وترد " كأنك تكسرين أحد القوانين لأول مرة "
"إيم أنا بالفعل كذلك...هذه أول مرة لما هل أبدو لك فتاة تستمتع بكسر القوانين"
سمعت صوت شيء يخبط بنافذتي لأنظر ناحيتها وأجد كايلر يشير لي بالنزول
نظرة لي إيم بخبث وهي تضيق عينيها وقالت " نافذة غرفتمي تقالب نافذة غرفة كاي...مثير للإهتمام"
صفعت مؤخرة رأسها وقلت " هيا لننزل للأسفل ورجاء لا تعليق..."
"لن أعدك"
.
.
.
.
كنا أمام أحد النوافذ الأرضية للثانوية بينما كايلر يحمل سيخ حديديا يحاول بواسطته فتح النافذة وبالفعل نجح بذلك ودلف أربعتنا للداخل كان الظلام يعم الأرجاء ولم يكن مصدر ضوء إلا ضوء القمر المتسرب من النوافذ
أخرج تشارلي وكايلر مصباحين يدويين وأنارا بواصطتهما الطريق
"المكان مرعب هنا حقا في الليل " قالت إيم بهمس وهي تسير برفقة تشارلي بالمقدمة لم أنتبه لنفسي أنني كنت أحكم الإمساك بذراع كايلر بطريقة كأنني أمنعه من الهروب ،إبتعدت فور إدراك لذلك ليهمس لي " لا بأس يمكنك الإمساك بي إن كان هذا يريحك"
إبتسم له وأعدت يدي لمكانها وأقول "شكرا لك "
"هل تعلمون حتى إلى أين أنتم ذاهبون ؟" سألت إيم بضجر
"غرفة المدير ...هناك جميع ملفات الأساتذة "
"ماذا !"صرخت ليقول لها الجميع
" شششش...أخفضي صوتك واللعنة"
"غرفة المدير....لكن توجد هناك كمرات مراقبة "
إبتسم تشارلي بخبث وقال " ومن قال أنها تعمل؟"
"ماذا تعني ؟" إستدرت ناخيته بقلة حيلة ليرد " لقد حرصت على تعطيلها لهذه اللية من الجيد أن يكون المرء خبير بهذه الأمور"
"...هذه معلومة جديدة " قلت بصدمة...الأمر أشبه أنهم عصابة بمعنى الكلمة
"ها نحن ذا " قال كايلر وهو يفتح المكتب
توجهنا لأحد الأدراج الضخمة التي كانت تحتوي على ملفات الأساتذة
وبدأ جميعنا بالتفتيش إلا أن قالت إيم
" وجدته ...." فتحته وعرض كايلر الضوء عليه
"ليام ستيورت ....في السادس والثلاثين من عمره ...هذه سنته العاشر في التدريس وإنتقل لتوه إلى ثانويتنا....كما أنه درس في جامعة كلافر برايس...هذه معلومات ليس لها أهمية على الإطلاق" تحدث تشارلي وهو ينظر ناحيتنا واحد تلوى الأخر ربما بدى الأمر عادي لهم لكن الأمر الدى أثار إنتباهي كان الجامعة...
"ماري هل هناك شيء ما ؟" سألني كايلر لأرفع عيناي نحو خاصته الرمادية وأقول " الجامعة...أمي درست فيها أيضا"
"الأمر عادي إنها جامعة اللغات والأدب الأشهر في المقاطعة والدتك درسة الأدب الإنجليزي وهو درس الأدب الفرنسي"
قالت إيميليا  لأعض شفتاي وأسأل "متى إنتقل الأستاذ بالضبط؟"
"البارحة ...هو قدم صباحا لكن لم يبدأ بالتدريس..."
رد كايلر
"إذا أمي إلتقته في وقت الراحة أثناء إجتماع الأساتذة في قاعتهم"
"نعم كما إلتقى معى الأساتذة الأخرى الأمر ليس خاصة بالأستاذة لودج فقط" قالت إيميليا
لأرد بجدية أكبر هذه المرة " و للمصادفة أمي يغمى عليها في نفس الوقت الذي إلتقت بي زميلها السابقة في الجامعة "
نظرتهم تغيرت هذه المرة وأصبحت أكثر إستغراب
حدقت بي إيميليا وتذكرت حادثة أمي البارحة لتغمض عينيها وتسأل" هل تظنين أن لأمك علاقة بهذا الرجل؟"
"لا أملك أي فكرة " اجبت بملامح فارغة تماما
"بووو" سمعنا صوت أخر وضوء يوجه ناحيتنا ليصرخ جميعنا فزع
ونستدير لصاحبة الشعر الأحمر الذي كانت توجه المصباح حولنا وتحدق بنا كشرطي أمسك مجرما بالجرم المشهود...ونخن رسميا تم الإمساك بنا بالجرم المشهود
"أديلين...ماللعنة التي تفعلينها هنا..." همس تشارلي وهو يحاول أن لا يصرخ بها
"المرة القادمة إحرص على إطفاء جهاز جي بي أس في هاتفك يا أبله"
ردة عليه بسخرية وقالت " لا داعي للقلق أردت مساعدتكم فقط..."
"مساعدانا في ماذا أدي ؟" سألت إيم
لتقلب الأخرى عينيها وتقول " أعلم بكل ما حدث...لقد سمعتكم في الغابة البارحة...انا كنت قادمة لتحدث مع كايلر اللية ولكن صادف أنني وجدت موقع تشارلي في الثانوية وفي غرفة المدير...إذا هل عثرتم على شيء ...وعن ماذا تبحثون في الأساس ...أنا أود مساعدتكم ولا تنسو أن هارموني كانت صديقة لي أيضا..."
"حسنا أديلين ...لكن لن تخبري أي أحد على الإطلاق...أسمعتي...لا أحد حتى أليكس أو آنا..." أمرها كايلر بنبرته الجدية لتحدق به وتقول" لا تلقلق لن يعرف أي أحد"
سمعنا صوت خطوات قادم من الرواق لأهمس لها " أيعقل أنه تبعك أحد" "بالطبع لا أنا حرصت جيدا أن لا ينتبه لي أي شخص "
أخرج كايلر رأسه وشتم بخفوت وهمس" إنه حارس أخر لم أره من قبل "
"اللعنة علقنا...أدي كيف إستطعتي الدخول" سألها كايلر
"من الباب من أين سأدخل؟"
"وهل وجدته مفتوح ؟"
"نعم لقد كان كذلك..."
"إسمعوا إذا سنفترق ثم نلتقي أمام البوابة...إياكم أن تستديروا إن لمحكم وصرخ بكم وإستمروا بالركض مهما حدث "
"لنفترق إذا ..." قال تشارلي وهو يسحب أديلين و إيميليا لأستنتج أنه أنا سأذهب مع كايلر ...ذاك اللعنة لا بد من أنه قصدها، كان كايلر يمسك بيدي مع خاصته بقوة بعد أن أطفأ المصباح بينما سرنا بحذر شديد في الرواق ...لمحنا ضوء قادم من الجهة اليسرى ليسحبني بسرعة مما أدى لصوت الذي أضره حذائي لإحتكاكه بالأرضية الملساء ،إختبأ كلانا خلف الحائط ونحن نأمل أنه لم يسمع الصوت
"هل هناك أحد هنا؟" قال الرجل وهو يوجه الضوء في الرواق وضع كايلر يده على فمي والأخرى سحبني فيها إتجاهه محاولا تهدئة نبضات القلبي التي تكاد تنفجر من الخوف ولا أنسى أنفاسي التي تسمع على بعد ميل رفعت عيناي ناحيته لأجد أنه لم يكن يفصل بين وجهينا إلا إنشاة قليلة وجسدي رسميا ملتصق بخاصته وأدركت في هذه اللحظة أن الوضع الذي أنا به الأن أسوء من إن تم الإمساك بي وأنا أقتحم الثانوية خلال عطلة الأسبوع أفتش في سجل أستاذ قد إنتقل لتوه للثانوية
.
.
.
.
يتبع....

innocent lies|أكاذيب بريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن