chp9" 1زهرة اللوتس الجزء "

3.6K 386 12
                                    


04|04|2019
Rosemary's p.o.v

"زهرة اللوتس من أحد أجمل وأروع الأزهار الموجودة على هذا الكون ويطلق عليها سيدة العطور بسبب رائحتها الخلابة فلطالما إعتبرها الفارعنة مصدر الحياة وقدسوها فقد عثر على العديد من زهور اللوتس منقوشة في جدران معابدهم القديمة ومدفونة مع أشهر وأهم فراعنتهم
لكن أتعلمون ماهو أجمل جزء في زهرة اللوتس...؟ تعلمون هيا تطفو دائما على الماء لذلك حين تقارب هذه الزهرة من الموت تسقط بذرتها في الماء لاتنمو جذورها وتصعد للسطح من جديد ...أي أنها لا تموت أبدا وتستمر بجعل نفسها تحيا دائما من جديد... وهذه هيا دورة حياتها"
أنهى الأستاذ سام حديثه الطويل،من المفترض أننا في حصة عن الفلسفة اليونانية لكن لا أملك أي فكرة كيف وصل بنا الحديث عن الفراعنة ثم عن زهرة اللوتس ...
أشعر بأن عقلي يكاد ينفجر وأنا أتذكر هارموني وقلادتها التي كانت على شكل زهرة لوتس....لكن لما في لحظاتها الأخيرة وهي تحتضر قالت زهرة اللوتس والمذكرة...اللعنة! مذكرتها حتما يوجد شيء في تلك المذكرة كيف نسيت هذا تماما لابد من أنها لا تزال في ذلك المنزل ...لكن السؤال الأن كيف سأتمكن من عبور موقع جريمة من دون أن يتم الإمساك بي
أيقضني من شرودي ويليام الذي لكزني من كتفي لأستدير ناحيته
"هل ستأتين لصف الموسيقى؟"
"بالفعل سأفعل لقد تحدثت مع أمي ووافقت على حضوري صفوف الموسيقى هل يمكنك أن تنتظرني بعد الراحة لنذهب معا "
إبتسم ورد "بكل سرور"
"آنسة وايت هل يمكنك أن تذكري لنا شعوب أخرى "
"العرب أيضا كانوا أكثر المتأثرين بالفلسفة اليونانية خلال أحد أهم وأكبر عصورهم فبالرغم من أنهم لم يواكبوا فترة ظهور الفلسفة بالتحديد  إلا أنهم تأثروا بها لدرجة كبيرة ولو بعد عدة قرون وهذا ماظهر بالضبط في العديد من كتاباتهم القديمة وحتى مظاهرهم الإجتماعية وهذا بالضبط ما عرف بالنزعة العقلية"
لاحظت أن فم الأستاذ بقي مفتوحا  بالكامل...حظا أوفر لك بجعلي لا أجد شيء أقوله وهذه هي بالضبط أكثر ميزة أحبها في وهي التمكن من التركيز في شيئين بأن واحد وهو كان يتحدث عن الشعوب الأوروبية المتأثرة الفلسفة اليونانية  وطلب أمثلة الأخرى...وبكل بساطة إيجابتي دائما موجودة...
"ممتاز آنسة وايت" تحدث بعد أن أغلق فمه الذي كاد الذباب يدخل فيه لطول المدة التي بقي فيها مفتوح
"لعينة محظوظة ..." همس ويليام في ٱذني لأبتسم وأحك بالقلم خلف ٱذني
وأنا أشعر به هو الأخر يبتسم
"لاتنسوا قراءةالصفحات إثنان وعشرون ،ثلاثة وعشرون وتحضيرهم جيدا "
دق الجرس لينهض الجميع وهو يجمعون أدواتهم كأنهم يستعدون للهروب من سجن لا ألومهم ساعة فلسفة كأنها عقد
"نلتقي بعد قليل " قال ويليام وهو يغادر المكان نهضت إيميليا من مكانها وهي تتقدم نحوي
"ما أخبارك سكرتي؟ "
"سكرتي؟"
"أنا تحبين السكريات لذلك قررت مناداتك به"
"أحببته ...أنا بخير وأنتِ"
"أحاول البقاء على قيد الحياة...ألاحظ أن علاقتك بويليام توطدة في أونة قصيرة جدا...تعلمين هو ليس من النوع الإجتماعي كثيرا ومغرور نوع ما" قلبت عينيها لأخرج قهقهة صغيرة ثم أردفت" وبسبب هذا يصعب التعامل مع شخصيته النرجسية لكن أنتِ أراك تتعاملين معه بكل أريحية"
"هو ليس بهذا الغرور الذي يتحدث عنه الجميع ...لكن شخص متعدد المواهب مثله يحق الغرور له "
ضحك كلانا وبينما كنا نسير في الطريق فاجأنا أرون من الخلف وهو يضع يديه على كتفينا
"أرت لقد قالت لك أديلين أنها تريد لقائك عاجلا...هل سمعتم بالأنسة لودج لقد أغمي عليها قبل قليل"
"ماذا !؟" صرخت لأجذب إنتباه كل الطلاب الذين كانوا في الرواق
"أين هي الأن ؟"
"قاعة الأساتذة لما...؟"
ضربته إيم وهي تقول "أبله إنها والدتها"
"لم أعلم أنها كذلك" رد ببلاهة بينما أطلقت العنان لقدماي بينما شعرت بإيميليا تلحقني
وصلت أمام قاعة الأساتذة ودخلت مباشرة بالرغم من أنه كان ممنوع على الطلاب الدخول لها
كان بعض الأساتذة متجمعين حول أمي التي وضعت على الأريكة وإمرأة أخرى تساعدها على شرب الماء
ركضت ناحيتها وجلست على ركبتاي وأنا أعانقها بقوة ،الرعب  هو كل ما شعرت به تلك اللحظة والخوف من أن يصيب مكروه للشخصة الوحيدة التي أحبتني في حياتي أكملها
شعرت بيديها يحيطانني وهي تدفنني في صدرها بكل حنان
"لا داعي للقلق روزي أنا بخير مجرد تعب فقط"
هي قالت بينما تربت على رأسي بلطف ، لكن الغريب أنه كان خوف في عينيها ...وهو شيء لم أعتد على رؤيته على وجهها ...الأمر ليس تعب فقط هذا مؤكد
تجولت عيناها حول القاعة لتستقر عيناها على رجل في نهاية الثلاثينات لم يسبق لي رؤيته من قبل ...هو الأخر كان يحدق بها... بطريقة مماثلة لطاريقتها!
من هذا الرجل واللعنة...
.
.
.
سرت بالرواق وعقلي لا يتوقف عن التفكير فيما حدث قبل قليل...أيعقل أن تكون تعرفه؟ أو أيعقل أن يكون شيء بينهما...في النهاية هي إمرأة كبيرة وناضجة ليس كأنني أمانع أنها قد تكون على علاقة أخرى لكن لما لم تخبرني أي شيء أو ربما أنا فقط ملكة الدراما وأستمر بتأليف أشياء لا علاقة ولا صلة لها بالواقع
"روزماري" سمعت أحد خلف فإستدرت لأجد الأستاذ بروكلين من يناديني
"نعم سيد بروكلين"
نظر لي ولإيميليا التي كانت بجانبي لتقول لي وهي تغادر "نلتقي بعد نهاية الحصص"
"أمل أنكِ بخير ...أعني البارحة وما حدث"
إبتسمت بتحفظ ورددت" شكرا على سؤالك أستاذ أنا بخير والفضل يعود لك لا أعلم حتى ما كان سيحدث لي لو لم تأتي في اللحظة الأخيرة"
"لا تتصوري الهلع الذي شعرت به عندما فقدتي وعيك في تلك اللحظة ...على أية حال الشكر للرب أنك بخير...أمكِ هل أخبرتها؟ "
"لا لم أفعل وأتمنى أن لا تخبرها أنت أيضا...أمي حريصة جدا على سلامتي وخبر كهذا قد يصيبها بالهلع من دون فائدة ترجى"
"أحترم قرارك لذلك لن أخبرها ...والأن هيا لصفك كي لا تتأخري...ها ولا تنسي الواجب غدا"
ضحكت وقلت" حسنا أستاذ لن أنساه"

innocent lies|أكاذيب بريئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن