رفع الأخر كتفيه ببساطة بينما يكمل طريقه :
«لا شئ لديك لتعطيني إياه لذا وادعًا نيوتن.»

صاح الأخر بقلة حيلة :
«إن الأمر مُتعلق بوالديك هاري.»

توقفت قدماه وألتفت عائدًا سرعة وعلامات التردد تملئ معالمه :
«ماذا تعني؟ كيف لهذا الشئ علاقة بوالداي؟»

تنهد چيرمي مُردفًا :
«أنا آسف بشأن ذلك لقد أجريتُ بحثًا مُنذ يومين عن والدتك في ملفات المشفي، الأمر لم يكن طبيعيًا، كانت تحمل نوعًا نادرًا من الورم في الدماغ ولكن أعراضه لم تكن موجودة بل أعراضًا أخري، كنتُ سأفرض الأمر بسبيل الصدفة لكني وجدتُ نفس الورم قد أصاب والدك وبنفس الأعراض.»

توقف ليلتقط أنفاسه والقي نظرة نحو هاري وعيّناه التي تلاحق حركات يديه الكثيرة.

ضغط چيرمي علي كتفه وأردف بثقة «لقد قمتُ فقد بربط الخيوط سويًا لم تظهر تلك المذكرة سوى بعد وفاته وظهور ذلك الكتاب، نحن معًا وسنعرف إن كان لهذا علاقة أكيدة بهما و ما الذي حدث لهما، أليس هذا ما تريده؟»

نظر له هاري مطولاً حتي أومئ رأسه بإستسلام.

أخرجه من ذكرياته الصوت الذي ملئ قاعة الإنتظار.

«علي جميع الركاب المُتوجهين إلى آيرلندا على متن الطائرة رقم 16 التوجه للبوابة رقم 7.»

نهض چيرمي حاملًا حقيبته و هتف بحماس :
«هيا يا رفاق إنها رحلتنا.»

«يملك حماس فتى بالعاشرة ذاهب لمدينة الألعاب.» همست اوليفيا بعدم تصديق وهي تنهض وتلحق به.

دحرج هاري عيّناه ومشى خلفها ووقفوا بالصف وطال إنتظارهم مما جعل هاري يلقي نظرة في الأرجاء يُسلي وقته ريثما ينتهوا.

بينما كان ينقل بصره عبر زوايا القاعة لمح جسد نحيل مألوف بالنسبة له يقبع بتلك الزاوية، القبعة العريضة التي يرتديها كونت ظل يمنع التعرف على ملامحه، دقق النظر إليه وحاول إستبيان مَن هذا الغريب الساكن وسط المُسافرين السائرين بعجلة.

«سيدي هل يمكنك التقدم أنت تُعيق الصف؟»
قاطع صوتًا تحديقه تقدم هاري وأعطاه تذكرته وجواز سفره وفحصه ونظر له بأبتسامة :
«رحلة سعيدة.»

تمتم هاري بحيرة بعد أن أخذهم منه :
«أرجو أن تكون.»

-

صعدوا على مَتن الطائرة وكانت مقاعدهم بالمنتصف بجانب بعضهم.

أخرج چيرمي حاسوبه والمذكرة ومجموعة من الأوراق، هندم تناثرها ورتبها بتساوي وفتح المذكرة مُكملًا مُحاولته في حل بقية الشفرة.

MALEFACTORIBUS «H.S» قـيد الـتعديـلWhere stories live. Discover now