الفصل السابع: الهدية الأولى

3.3K 227 59
                                    

"مرحباً أيتها الصغيرة، لم أكن أظن أننا سنلتقي"

ظلام شديد، صوت غريب، هوية مجهولة، صوتها يتردد كالصدى البعيد.
 
"لذا سأترك لكِ هدية صغيرة، الهدية الأولى، أتمنى أن تنال أعجابكِ، وداعًا، أوه لا أسفة قصدتُ إلى اللقاء."

لم يكن وجهها واضح الملامح، يكتسحها السواد من رأسها حتى قدمها، كانت تردد كلماتها بصوت يشبه كثيرًا فحيح الأفعى.

حملت بيدها سكين غريبة الشكل تشبه المرآة تنعكس فيها الصورة، كانت صورتي منعكسة على السكين ملامحي غريبة، خائفة، مذهولة، مصدومة، ومنكسرة.

ألتفت بحركة مفاجأة وغرزت السكين في ظهري، الألم كان حقيقي شعرت بكل نسيج تم تقطيعه أثر تلك الضربة.

"أستيقظي"

صوت صراخٍ أيقظني، فتحت عينيّ بسرعة اتفحص ملامح المكان الذي انا فيه، الغرفة ذاتها لكنها مظلمة قليلاً.

ماتا واقفة امامي ويدها على كتفي، كانت تيقظني وانا ممتنة لها.

إذا سلسلة كوابيسٍ جديدة، ها قد عدنا.

كانت يديّ ترتجف بشكل واضح أشعر بشيء ملتف حول رقبتي ماتا كانت تردد بعض الكلمات التي لم أنتبه لها ولم أسمع منها حرفًا رفعت يديّ إلى رقبتي حيث شعري الطويل ملتف بطرقة مزعجة حول رقبتي وكأنه يخنقني.

من تلك، وما الذي كانت تريده وأيّ هدية ستقدمها، صوتها كان مرعب بحد ذاته، وكأنها تهسهس السم بدلاً من الحروف، وعلى الرغم من تكرر الكوابيس المزعجة التي أواجهها إلا أن هذه المرة الأمر مختلف، وكأنه حقيقي.

ما أخرجني من شرودي الآن فقط هو ما فعلته ماتا التي نسيتُ لوهلة أنها هنا فوق رأسي، ألتفت ذراعيها حولي أحداها على رأسي والأخرى حول كتفي.

كانت تهمس بالعديد من الكلمات.

"أنتِ بخير؟ أظنه مجرد كابوس"

كانت نبرتها قلقة قليلاً أستغربتُ الأمر، ماتا تحتضنني وتخبرني انه مجرد كابوس، وأسوء كابوس يا ماتا الأسوء على الاطلاق.

"أجل، بخير ما الذي تفعلينه هنا على أيّ حال أراها مازالت ليلاً تقريبا؟"

الغرفة كانت مظلمة نوعا ما.

"إنها السادسة إلا عشرة دقائق، ستذهب ريجينيا إلى مملكة الليكان أرادت أن تصطحبكِ معها."

الليكان، أبي!
لكن الغرفة كانت مظلمة وكأنها منتصف الليل وليس السادسة فجراً.

"لماذا ماذا هناك، أبي هل أبي بخير؟"

ذلك الكابوس لم يكن مجرد كابوس هناك شيء خاطئ.

"لا..ليس هنالك شيء يدعو للقلق الملكة لديها عمل هناك وودت...أن تأخذكِ معها لكي تريّ والدكِ...أنه فقط متعب قليلًا."

  Dolor | دولور  Where stories live. Discover now