الحلقة الثالثة

ابدأ من البداية
                                    

حملت معطفي وخرجت ليلفحني الجو البارد فلقد إقترب شهر ديسمبر، أسرعت ناحية السيارة حيث تنتظرني  تشيهارو مديرة أعمالي وتوجهنا ناحية المكان حيث سيقام المؤتمر. 

عندما إقتربنا من الفندق الذي سيقام فيه المؤتمر فوجئت بعدد من الصحفيين يقفون أمام الباب. سيقام المؤتمر بعد ساعة ولكنهم مبكرون كما العادة. يزعحني فعلًا أن أدخل وسط كاميراتهم لذلك طلبت من تشيهارو أن تطلب من إدرارة الفندق إرسال بعض رجال الأمن حتى يبعدوهم عني.

توقفت سيارتنا لكنني لم أنزل حتى رأيت أحدًا ما ببذلة سوداء يخترق جموع الصحفيين المتأهبين.
  لابد أنه رجل أمن.
طلبت مني مديرتي الخروج فنزلت ورجل الأمن يقف أمامي حاجبًا الصحفيين عني.
  
  يبدو أنه مخيف فالصحفيون قد توقفوا عن الحركة وأخذو ينظرون إليه ببلاهه دون قول شيء، وقبل أن أستوعب الأمر عادت ضجة الصحفيين لتصبح أكثر إزعاجًا ووميض الكاميرات يحجب ضوء الشمس: 
 
' سيد كوبو ما هو تعليقك على دورك في الفيلم '
' لم أتيت لإستقبال الأنسة يونا وحدك '
' هنالك إشاعات عن كونكما على علاقة في السر، فهل هذه حقيقة؟ '

مهلًا.. هل قالو كوبو؟

بعد إعادة النظر، هذا الظهر وهذه الوقفة، إنه هو لا ريب!! قلت بين أسناني: 
' ما الذي تفعله هنا! '
أجابني وهو يمسك بيدي دون أن يلتفت ناحيتي ويجرني خلفه:
' أنقذ أميرتي '

سحبني من بين الصحفيين الذين تم إبعادهم بواسطة رجال الأمن الذين قرروا الظهور أخيرًا ويبدو أنه لحسن حظي لم ينتبه أحد إلى يدينا المتشابكتين إذ كانوا مشغولين بمحاولة إخراج إجابات من "منقذي" هذا

دخلنا الفندق وإبتعدنا عن أنظار الصحفيين فأبعدت يدي بقسوة عن يده. 
' لم فعلت هذا أيها الغبي!! الأن ستنتشر الإشاعات عنا في الصحافة '
قال بلامبالاة بينما يضع يدًا داخل جيب بنطاله وهو يضغط على زر المصعد باليد الأخرى:
' لستُ أمانع هذا '
قلت بحدة:
' أنا أمانع، ألا تفهم يا هذا أنني لا أريد شيئًا يتعلق بك في حياتي؟'
أجاب وقد إبتسم بخبث:
' أمنيتك هذه لن تتحقق فها نحن ذا سنلتصق مع بعضنا لشهرين '

تجاهلته. فتح باب المصعد فصعد كلانا رغم أنه من الخطر علي الصعود معه لوحدي.

قال فجأة بعد أن أغلق الباب: 
' هل أنت جميلة أصلًا أم لكوني لم أركِ منذ ثلاثة أيام أجدك أجمل إمرأة رأيتها في حياتي؟ '
علقت بلامبالاة: 'نعم، نعم '
قال: ' ألا تصدقينني؟ '

ثم أمسك بي من معصمي وجرني ناحيته واضعًا يده اليسرى على خاصرتي واليمنى على خدي وأضاف وقد قرب وجهه إليّ كثيرًا:
' أتريدين مني أن أريك إلى أي درجة تأثرين بـ...'

لم يكمل جملته لأن كعب حذائي الحاد قد حَفر حُفرة عميقة  في حذائه، إبتعد عني متألمًا وإستعدلت أنا في وقفتي بدون مبالاة لرقصة ألمه. فتح الباب وخرجت تاركه إياه يقاوم ألمه بالضحك.
 
خرج من بعدي وذهبنا ناحية المكان حيث المخرج والباقون ومن بينهم تيتسو الممثل الذي مثل معي أخر مسلسل، حدثنا المخرج عن ما سنتحدث عنه في المؤتمر وما المعلومات التي يمكن أن نعطيها للصحفيين وماذا لا يجب أن يخرج للعلن.

قصة حب || Love Story حيث تعيش القصص. اكتشف الآن