العاشر & أراكِ بعين قلبي & صابرين شعبان

7K 346 91
                                    

الفصل العاشر

كان حذيفة يجلس قابضا على يده يستمع لحديث صالح مع والده ، كان قد أخبر والده أنه يريد طلب رتيل مرة أخرى حتى ينهي كل شيء و يعقد قرانه عليها قبل أن يسافر و إن وافق والدها كان سيأخذها معه هذه المرة بدلا من العودة مرة أخرى .. كان صالح يقول ببرود " ابنتي لن تتزوج موظف لا يعمل في أرضه أو تسافر معه للخارج أو تعيش معه في المدينة ، أسف سيد حلمي ليس لدي فتيات للزواج من أجل ولدك "
كان حذيفة يريد أن ينهض و يقبض على عنقه ليوقف أنفاسه ، ما هذا الرجل لم يرى أحدا أشدا عنادا و كبرا منه ، كم مرة أتي ليطلبها و يعود مرفوضا بكل برود من هذا الرجل ، و لكن هذه المرة ليست ككل مرة ، هذه المرة سيسافر و لن يستطيع المجازفة بتركها ، ربما عاد و وجدها و قد تزوجت من أخر . لا لن يسمح له هذه المرة ، قال والده بصبر " لم تقول هذا يا أبا أسامة . تعلم أننا لدينا أرض العائلة كأي عائلة هنا و لكن حذيفة لا يحب العمل بها و فضل أن يعمل بدراسته فما المشكلة عن نوع الوظيفة طالما سيعتني بابنتك "
أجاب صالح ببرود " أنا لا أريد لأي من بناتي أن يبتعدن عني هنا و لا أن يعشن في مدينة أخرى و هذا ما سيفعله ولدك من أجل وظيفته لذلك لا أريد أن أزوجهن لموظفين ليشتتوا شمل عائلتي بالعيش بعيداً في مدن بعيدة عني ، لذلك أعتذر منك سيد حلمي لا فتيات للزواج هنا فلتزوجه فتاة أخرى إذا كان يريد زوجة تعتني به في الخارج "
قال حذيفة بغضب و لم يتحمل حديثه البارد المستفز " أنا لا أريد زوجة تعتني بي أنا أريد زوجة أحبها و لذلك أريد الزواج من رتيل و ليست واحدة أخرى لأني أحبها "
هب صالح غاضبا و هو يقول " لا تتحدث عن ابنتي هكذا بقلة حياء هيا أخرج من منزلي طلبك مرفوض "
قال والد حذيفة مهدئا و هو يمسك بذراع ولده " هيا حذيفة لقد أخبرتك أنه لن يوافق سأجد لك عروس أخرى بني و هو ليحتفظ بابنته بجانبه منتظرا صاحب الأملاك "
قال حذيفة بغضب " أقسم لن أتزوج غير رتيل و لو غصباً عنه "
صرخ به والده و هو يشده " أخرس حذيفة هيا أمامي "
قال صالح بتحذير " إياك أن أجدك بالقرب من ابنتي أقسم بالله أن أقتلك ، أخبر ابنك أن يعقل حلمي و إلا أنت تعلم عندما أجن "
كان حلمي يدفع حذيفة الغاضب تجاه الباب و هو يتمتم " انسها بني و سأزوجك فتاة برقبتها ، لتذهب للجحيم من أجل ابيها "
قال حذيفة بتحدي ليستمع صالح " لن تكون غير رتيل زوجتي حتى لو لم أتزوج و لن تكون لغيري تسمع عمي لن تكون لغيري ، رتيل لن تكون لغيري " كان يصرخ بها بغضب و والده يدفعه بعنف ليخرج  و تلك المنتفضة خلف الباب تستمع بفزع و قد شلتها الصدمة من فعل شيء البكاء أو الصراخ أو الغضب ، حتى وجدت والدها يدفع الباب و يمسك بخصلاتها قائلاً بغضب " أقسم أن وجدته على بعد شارعين منك لقتلته تسمعين ، لن تتزوجي غير من أرتضيه أنا لك مفهوم "
دفعها بغضب لتسقط على الأرض و هى مازالت في حالة ذهول حتى بدأت تنتفض و دموعها تتساقط بيأس ...

أراكِ بعين قلبي (2 )  علاقات متشابكة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن