THIRTEEN

3.1K 262 76
                                    

Hope u like it 💕



نظر هاري لحقائبه أمامه بعد ما إنتهى من حزم كل شيء. سيغادر بعد بعده دقائق وحسب.

لقد مر الوقت بدون أن يدرك هاري حتى، إنتهت سنته الدراسية الأخيرة قبل مدة قصيرة ومنذ أنه إستطاع أن يحصل على درجات جيدة، لقد كان من صاحبين أفضل الدرجات للسنة. لذا هو حصل على عرض من البنك الوطني.

لقد وافقوا على تدريبه لديهم لمدة ٦ أشهر، بعد ذلك هو سيحصل على فرصة كبيرة للعمل لديهم. لم يكن هاري ليرفض عرضًا كهذا، حتى مع طلبهم منه الأنتقال للتدريب بالفرع الرئيسي بلوس انجلوس.

حمل حقيبة ظهره وأمسك بحقيبته الأخرى بيده. هو نظر لغرفته وكل الذكريات تدور بعقله.

أيامه الأولى المليئه بالوحدة، كل الليال التي قضاها بالدراسة بدون ان يغفو. وأيضًا كل الأوقات ولوي يعبث بعقلة.

سيشتاق له كما لم يشعر بالشوق أبدًا، هو يعلم ذلك. بالحقيقة حتى ومع كل خجله للإعتراف بالأمر هو تردد لعدة مرات، حتى الآن هنالك جزء منه يفكر بإلقاء حقائبه والبقاء فقط للنظر لعيني لوي لمدة أطول.

مع ذلك هو لا يستطيع. البقاء بنفس المكان برفقة لوي، قريب كفاية ليراقب حتى إنحناء أخر اصابعه، بعيد جدًا عن يديه. يقود هاري للجنون، يفقده عقله حتى بأعمق الأماكن.

علاقته مع لوي لم تعد أبدًا كما كانت بعد تبادلهما القُبل بتلك الليلة.

نعم بالطبع لوي يتحدث اليه، يتناولان طعامها سوايًا بأغلب الأيام. ربما يطلق هاري دعابه ويبتسم لوي لها، قد يضحك حتى. لكن هذا هو وحسب.

لوي لم يعد أبدًا للحديث مع هاري حول كل شيء بكل صباح كما اعتداء، او حتى أن يتذمر له حول مشاكله بالجامعة.

بعد ملايين الإعتذارت لوي أخبر هاري بأنه يسامحه. هاري لا يصدق ذلك ولو قليلًا. ربما لوي سامحه بالفعل لكنه لا يتحمل منظر وجهه والحديث المطول إليه، لكن هاري يفضل تصديق الخيار الأول.

" هاري"

إلتفت هاري على الصوت المحبوب على الفور، لوي يقف ويبتلع على الفور عندما ينظر له هاري بطريقة المعتادة، طريقة أنت عالمي.

بالحقيقة لقد إنفجر لوي بأحد الأيام بعدما أستمر هاري بالتحديق به طوال الوقت مع كل الدفء بعينية كما يفعل دائمًا.

طلب منه لوي بتلك الليلة التوقف عن التحديق به وكأنه كلُ شيء. لقد كان لوي بالفعل كل شيء لهاري. إكتفى هاري بالإماء وحسب وأعتذر لوي بصوت غير مسموع عندما رأى الألم بعيني هاري.

" كاميلا بالأسفل" تحدث لوي وأومأ هاري. يأخذ خطوات بطيئة ليقترب من لوي.

هو يعلم أنه لا يمكنه الرحيل بدون توديع الفتى. بدون أن يخبره مره أخرى بكونه يحبه.

هاري يعلم كم هو أناني بهذا، هو يعلم جيدًا كم يجعل لوي غير مرتاح بكل حديثه هذا. لكنه لا يستطيع السير بعيدًا وحسب، لا يمكنه الإبتعاد وهو يعلم أن هذه ربما تكون فرصته الأخيره لرؤية لوي وأخباره لمرة واحدة فقط أنه يحبه.

لذلك هو فعل. كفه يتحرك ببطء ويمسك كف لوي. أصابعه تحيط كف محبوبه بالكامل.

لوي يمتلك نظره غريبه على عينيه لكن هاري يبتسم ويسمح للكلمات بالخروج من فمه.

"أنت تعلم صحيح؟ ساظل أحبك دائمًا وسأفتقدك بشدة، سأفتقد عينيك التي تبتسم قبل شفتيك وسأفتقد الشعور بضربات قلبي العنيفه عند رؤيتي لك بكل مره، حتى أنني سأفتقد قهوتك الفضيعه التي تعدها من أجلي" ضحك هاري بخفه وسمح لوي لنفسه بالإبتسام. 

"سأفتقدك أيضًا" أخبره لوي. حتى مع كون هاري يعلم أن لوي لن يفتقده بنفس الطريقة او حتى بما يساوي نصفها، ربما لن يفتقده على الإطلاق. هو أبتسم.

تلك الإبتسامة التي تصل للعينين. غمزاته واضحه على كِلا خديه. هو شعر بقلبه يبتسم.

كلمتان من لوي فقط، مع الأبتسامه على وجهه ولمعان عينيه كانت كافية لتدفء قلب هاري وتسعده حتى الغيوم. هاري أحب لوي بذلك القدر، بتلك البساطة.

هو لا يستطيع إيقاف نفسه، يعلم أنه قد يفسد كل شيء الآن لكنه يقترب من لوي. ينحني له ببطء ويضع شفتيه بجانب خده، قريب قليلًا من عينيه، ويُقبله.

هو بقي للحظه وأبتعد، ينظر لوجه لوي ومازال الفتى يمتلك إبتسامه عليه، هاري أبتسم مجددًا بالمقابل.

" ستتأخر عن رحلتك" أخبره لوي وهو يشد يده من بين كف هاري.

أومأ هاري وحمل حقيبته ومشى خلف لوي. بالطبع عينا هاري كانت عليه طوال الوقت وبالطبع هو لم يتوقف عن التفكير بجذبه لبين يديه وأحتضانه كأن الغد لا يوجد.

عندما وصل كلاهما للأسفل كاميلا بالفعل كانت تنتظر خارج سيارتها وتتحدث مع إدوارد.

" مرحبًا ميلا" أبتسم هاري بتوسع وهو ينظر لصديقته.

" أهلًا" إبتسمت بالمقابل بحزن وأقتربت لتحتضن هاري.

" اوه هيا كاميلا، أنت بالفعل تزورين لوس انجلوس أكثر من بقائك هنا" حاول هاري التخفيف عنها وهو يحرك يده على ظهرها بخفه.

إبتعدت عنه وماتزال بنفس النظره الحزينة "ستكون بالجهه الأخرى من الولايات المتحدة هاري"

أبتسم هاري وحسب وأخبرها أنه سيزور مانهاتن كل ما سمحت له الفرصة، بالطبع هو كذب.

" إنتبه لنفسك، إدوارد" التفت هاري وأخبر أخاه.

" سأفعل" اقترب إدوارد ليعانق هاري للحظات ويبتعد.

"لا أستطيع التظاهر بتصديقك حتى" تنهد هاري بدراميه وعبس إدوارد بالمقابل قبل أن يبعثر هاري شعره. هو سيشتاق بشدة لأخاه ومشاكله التي لا تنتهي.

" وداعًا، لُو " تحدث هاري ببطء. هو حاول أن يتمالك مشاعره وأحتضن الفتى الذي يحب.

لوي كان من إبتعد عن الحضن. هاري يقدر الأمر، هو لم يكن ليستطع الإبتعاد بخطوه عن لوي.

هو أخذ خطوه للوراء، ينظر لكل الأشخاص المهمين بحياته أمامه قبل أن يودعهم لمره أخيره ويصعد السيارة برفقه كاميلا.

هو يرجو أن يكون هذا التغير للأفضل.


                                         •••

قصير لكن دبل ابديت كملوا قراءه 💛

EDWARD'S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن