FOUR

4.8K 285 66
                                    

تنهد هاري عدة مرات وبعثر شعره بفوضوية. إنها الثالثة صباحًا وهاري يجلس بمكتب غرفته وامامه حاسبه المحمول مع الكثير من هراء الاسبانية عليه.

منذ أن بلغ هاري الرابعة عشر حصل على ذلك الهوس الغريب بإسبانيا بعد قضائه أسبوعًا هناك برفقة خالته التي كانت برحلة عمل وقررت اصطحاب إدوراد وهاري معها، لم يكن الأمر رائع لإدوارد لكن لهاري لقد كانت إسبانيا الجنة لذا عندما عاد هو جعل هدفه الأول هو تعلم اللغة الإسبانية، وهذا ما فعله.

لذا ها هو الآن يمتلك عمل عن بعد لترجمة النصوص الأسبانية لصالح شركة ما. بالإضافه لعمله كمترجم حر. كما انه حصل قبل على عمل صيفي كنادل في إحدى المطاعم عالية المستوى.

هو متعب وقد غفى عدة مرات طوال الليلة. هو لا يمتلك اي حيلة، العيش في منتصف منهاتن مكلف جدًا وهو لا يستطيع التخلي عن دراسة القانون، حلم حياته.

شتم هاري بملل تحت أنفاسه وهو يزفر، فرك عينه عدة مرات وحاول العودة للعمل لكن بعد دقائق فقط هو غرق بالنوم على سطح مكتبه.

خمس ساعات بعد ذلك واستيقظ هاري فزع. باب غرفته يطرق بقوة وصراخ مزعج يملأ المنزل.

" اللعنة اللعنة اللعنة! لقد أستيقظت! " هو صرخ وتوقف الطرق للحظه فقط قبل أن يبدأ مجددًا وهاري يقسم أنه سيقتل إدوارد.

نهض هاري بالنهاية، شعر بعظامه تتفرقع ورقبته متيبسة بالكامل.

" والجحيم ما مشكلتك!" صرخ هاري باللحظة التي فتح فيها الباب، عيناه حمراء، شعره مبعثر وهو يبدو وكانه مستعد للقتل.

" لقد قُبلت!" صرخ إدوارد بدوره، بين يداه هاتفه وهو يضعه أمام وجه هاري الذي أخذ منه الأمر لحظه لإستيعاب الأمر.

" لقد تم قبولك!" هاري يضحك بغير تصديق قبل ان تلتف يداه ليرفع أخاه على كتفه ويدور حول نفسه بجنون. كلاهما يضحكان باعلى أصواتهما بكل حماقة بهذه اللحظة.

أنزل هاري إدوارد بعد أن شعر برأسه يدور لكنه مازال يبتسم بتوسع.

" أظن انني ساتقيء" قال إدوارد وهو يقف بشكل غريب بسبب الدوار الذي يملأ رأسه.

"لا تتجرأ، إد" حذر هاري حتى مع كونه يقهقه وكفه على كتف أخيه وهو يشعر بالدوار بدوره أيضًا. مرت لحظه قبل أن يبتسم هاري بسخافه ويتحدث. "لا أصدق أنك قبلت"

"هي!" اعترض إدوارد.

"إنك تقضي الكثير من وقتك بالعبث وتجاهل الدراسة لذا، نعم، أنا مصدوم قليلًا" بالطبع هاري يكذب. نعم إدوارد لم يكن يقضي الكثير من الوقت بالدراسة لكنه كان دومًا من أولئك الأشخاص الذين ينجحون بدروسهم بأفضل العلامات بدون قراءة الكتاب لمرة. "إنني فخور بك" هو إبتسم وأكمل.

"شكرًا"

" أخبرت والدي؟" سأل هاري وهو ينظر لاخاه الأصغر بفخر لقد تم قبول أخاه بكلية كولومبيا بمنتهاتن، هما سيدرسان بنفس المدينه. يداه بعثرت شعره المجعد الذي اصبح طويلًا الآن، هاري يعتقد بأن إدوارد يحتاج لقصة شعر.

EDWARD'S Where stories live. Discover now