Part 3 (2)

4.1K 192 20
                                    

استقامت ايرين من السرير بحذر فهي لا تزال تشعر بالقليل من الألم وتوجهت الى الشرفة و وقفت تتأمل السماء الزرقاء .

قالت ايرين بنفسها بحزن : أمي و أبي لقد اشتقتُ لكم، هل تعلم أبي كم احتاجُ الى حضنك الدافئ و هل تعلمين انني اشتقتُ لتوبيخاتك و كلامك الحنون معي، أنا احتاجكم حقاً لكن أعدكم انني سأصبح أقوى من قبل و أواجه العالم و سأحارب من أجل ان يقع تشانيول بحبي .

مسحت ايرين الدمعة التي نزلت أثناء حديثها و ابتسمت بخفة و توجهت نحو الداخل بعد ان أغلقت باب الشرفة .

أما في هذا المكتب، كان يجلس تشاينول على كرسي مكتبه ويضع رأسه للخلف فهو يشعر بالقليل من الصداع .

قاطع تفكير تشانيول دخول أحد من غير أذنه فتحدث بغضب و هو مغمض العينين : فلتخرج أيها الوقح مهما كنت .

قال هذا الصوت الرقيق الذي لم ينساه تشانيول أبداً وهي تغلق الباب : حتى لو كنتُ أنا ؟ .

استقام تشانيول من كرسيه ونظر بصدمة للفتاة التي تقف أمامه وقال : هيو...هيونا ؟! .

تقدمت هيونا نحو تشانيول وعانقته بقوة وقالت بصوت باكي : اشتقتُ لك .
بادلها تشانيول العناق وقال لها بأبتسامة : وأنا أيضاً صديقتي .
قالت هيونا ببكاء بعد ان فصلت العناق : أنا لم أستطع نسيانك تشانيول لنعود مثلما كنا من قبل .

قال تشانيول بهدوء : هيونا أنتي تعلمين أنني متزوج الأن ولا أستطيع خيانة زوجتي هل فهمتي ؟.

جلس تشانيول على كرسي مكتبه وبالطبع هيونا لم تستسلم فتوجهت نحو تشانيول وجلست على أقدامه وقالت بنبرة أنثوية محاولة إغرائه : ألم تشتاق لي تشاني؟ .

قال تشانيول بأنفعال بعد ان دفع هيونا عن حضنه : هيونا فلتلتزمي حدودكِ معي فأنا لا أعتبرك سوى صديقة لذا لا تحاولي ان تكوني اكثر من ذلك .
قالت هيونا ببكاء الى تشانيول : انا احبك تشانيول وانتَ تعلم ذلك لماذا تفعل بي ذلك ؟.
قال تشانيول محاولاً تمالك أعصابه : الم ترسلي لي رسالة وقلتي بها ان نبقى اصدقاء فقط ما الذي تغير الأن، فلتعودي هيونا فلا مكانَ لكي بقلبي .
قالت هيونا بصراخ الى تشانيول : انا لم استطع العيش بدونك أيها الأحمق ولم أستسلم أبداً ، ثم خرجت من المكتب وأغلقت الباب بقوة .
جلس تشانيول على كرسي مكتبه وقال بغضب : لقد انفتحت أبواب الجحيم الأن و عادت هيونا اللعنة على حياتي البائسة ، ثم قام بتوليع سيجارته و بدأ يستنشق الدخان منها عن طريق فمه .

أصبحت الساعة التاسعة مساءًا فدخل تشانيول الى المنزل بهذه اللحظة فوجد ايرين جالسة و تشاهد التلفاز فتنهد بخفة و جلس بجانبها على الكنبة وقال لها بهدوء وتعب : لقد أتيت .

زوجة بارك تشانيول Where stories live. Discover now