Part 47

2.5K 56 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء السابع والأربعون

الحب كالقمر له وجهان: الغيرة هي الوجه المظلم

** أحبك تعني .. أريد أن أرآك سعيد دائماً... **

دق الجرس
دانة راحت بسرعه تفتح الباب أكيد هشام
فتحت الباب لقت بنت بدون عباية شعرها لتحت إذنها مصبوغ أشقر وملامحها حلوه بس فيها شي غريب بوجهها اول ما تطالع فيه كأنها ما تركز باللي تناظر عليه
حست انه وجهها مر عليها بس ما هي ذاكرة بالضبط
وجسمها فيه شويه ضخامة لابسه تنوره قصيرة فوق الركبة ورديه
وبلوزة بيج وجاكيت فيه وردي وذهبي وشكلها من الطبقات الراقية ومعاها شنطة صغيرة
دانة استغربت منها واقفة تطالع فيها
جات تسكر الباب لكن البنت دفته ودخلت
دانة خافت مين أنتي؟!
دخلت الصالة ورمت الشنطة ع الكنب وفصخت جاكيتها ورمته في الزبالة حقت الصالة
دانة تطالع فيها باستغراب إلى الآن ما فهمت
البنت ضحكت بوجه دانة وهي قريبه منها
دانة رجعت على ورا بخوف يا رب يجي هشام
دخلت المطبخ دانة راحت وراها هيييه أنتي لو سمحتي اش تبغي داخله كذا من الباب للطاقه
خافت من جد لما شافتها تتربع فوق طاولة المطبخ
دانة بخوف اشفييك أنتي هاا؟؟
البنت بنظرة حزن تأشر على حلقها
دانة حزنت عليها قالت يمكن عطشانة وما تتكلم بكمه يعني
أخذت الكاسة وصبت لها مويه
شريت لقمتين منها ورمتها ع الأرض تناثر القزاز بالمكان دانة بعدت وهي تصرخ بحذر كان بيجي القزاز عليها تتشوه
أشرت لها كأنها تكتب
دانة اش قصتها هذي ما تتكلم حست بالدم يتجمد بعروقها من الخوف لما البنت عصبت وضربت برجولها الكرسي حق الطاولة طيحته
دانة ورقة وقلم اوكيه بجيب لك ثواني
طلعت من المطبخ يا ويلي يا رب يرجع هشام بسرعه
دخلت مكتب هشام تدور فيه أخذت قلم و ورقة من الأوراق الفاضيه اللي عنده
رجعت ع المطبخ وقفت عند الباب والورقة طاحت من يدها قالت بإحراج للحرمة وهي تحاول تتمالك أعصابها انتظري ع الأقل اغرف لك
البنت كانت جالسه ع الأرض متربعة وحاطه قدر الرز فيه أربع كاسات قاعدة تاكل منه نفسه
دانة سكرت نور الفرن لا تفتح الفرن بعد تاكل اللحم وهو نيّ
لما شافت إنها ما ترد عليها راحت وعقلها يلف من اللي صاير ما هي فاهمه اشفيها وكيف جات
راحت جلست بالصالة دموعها بعينها وهي تسمع صوت الملعقة تنضرب بالقدر وحشية هالبنت
شوي دق الجرس دانة زي البرق راحت فتحت الباب
اول ما شافت هشام دخل وسكر الباب ضمته
هشام تيبس مكانه عقد حواجبه دانه اشفيييك؟؟
دانة رفعت راسها وبعيونها الخوف أشرت ع المطبخ ما ادري اشفيها
هشام باستغراب طالع بالمطبخ مين هي؟!
دانة تركته وهي ماسكه يده وحده جات وما ادري اشفيها تعال
هشام طالع فيها وحده وش يوديني عندها أنا!!
دانة بخوف هشام الله يخليك تعال شوفها
هشام لما شافها شوي وتبكي راح معها وهي متشبثة فيه وهذا اللي مضايقه وقف عند المطبخ وهو مستحي انه يدخل كونها حرمه غريبة بس خوف دانه شككه
طالع في المطبخ وييين
دانة سحبته معها هنا تحت الطاولة
هشام مال براسه شافها بالبداية ما عرفها بعدين قال بذهول الدنيا كله
مــــــــــــــــــــــــــــــــــوزااااااااااااا
دانة قلبها دق اش عرفه فيها
رفعت راسها وهي مخلصة قدر الرز قاعدة تلحسه لما شافت هشام قامت صقع راسها بالطاولة صقعة جامدة دانة غمضت عيونها لما شفتها انصقعت لكنها قامت وكأن شيئاً لم يكن هشام لا شعوريا رجع على ورا
موزه سلماااااااااان
هشام الله يلعن إبليس سلمان بقبره..
دانة واقفة الصدمة موقفتها بمكانها
موزه راحت له ولعابها يسيل سلمان
هشام جا بيطلع من المطبخ بس ما في مفر وين يترك دانة لحالها مع وحده مجنونة زيها زي أي جماد
دانة فجأة استوعبت انه هذي هي نفسها اللي كانت ببيت ابو سامي بتقص لها شعرها
وقفت بسرعه بينها وبين هشام اللي ما كان بينهم شي بهاللحظة
موزه كشرت بوجهها وحاولت تبعدها
دانة دفتها وهي تدافع عن حق من حقوقها هذا اللي بقى بعد
كانت عاطيه هشام ظهرها اللي اليوم راح فيها من دانة
رجعت على ورا لما شافت موزه تاخذ القدر بتضربها فيه
هشام بسرعة بعدها حماها بكتفه جت الضربة بكل قوتها على كتفه
حس بالألم يهشم عظامه
دانة بخوف هشاااام تعورت
هشام ماسك كتفه الجرح طالع بموزه بعصبيه انقلــــعي براااا
موزه مفهيه ما هي فاهمه شي تركتهم وجلست ع الدولاب
دانة كانت واقفة مع هشام اللي ماسك كتفه بألم وفي شي واحد مو راكب بعقله
اش درى موزه بمكان بيته؟؟!!؟؟؟!!..
لف على دانة ادخلي الغرفة وقفلي عليك
دانة بخوف عليه اش بتسوي
هشام وهو طالع قلت بسرعة يا دانة
دخلت الغرفة وقفلت عليها قهـــــر ليه ما يتكلم
هشام نزل جاب حارس العمارة يطلعها معه
لما رجع ع المطبخ شاف العلب اللي ع الدولاب كلها كابتها
السكر..الشاي..البن..
نادى العامل بعصبيه كوماااااااااااار
كومار ايواا
هشام تعال طلع هذي برا عمارة
كومار فهه قدامها دخلت خاطره ^_^
هشام لما شافه يطالع فيها أقول شوف شغلك بسرعه يكون أحسن هاا
فكر هذا مو ناوي على خير شكله ما في إلا انه هو اللي يوديها بنفسه
طالع فيه اصبر شوي
طلع دق الباب عليها دااانة
دانة فتحت الباب هاا خرجتوها
هشام البسي بنروح نوصلها ونمر على اهلك
دانة قالت وهي ما هي فاهمه اوكيه دقايق
هشام لا تتأخري بسرعه
دانة أخذت عبايتها ولبستها وطلعت معه
كومار ابتسم وهو يشوف موزه توزع ابتسامات
جا يعني انه بيسولف وتاخذ موزه الملعقة حقت الرز وترقعها براسه
كوماار صرخ ااااااااااااااااااااااااااااا
هشام رغم انه معصب إلا انه ضحك تستاهل عشان تلزم حدودك
كومار وهو يحك راسه بعصبيه هازااا مجنون
هشام أقول امشي بس نزلها تحت السيارة وعطاه المفاتيح
كومااار مدخل يده بجيب بنطلونه والقميص علاق طويل عليه كيف شيل هازاا
هشام شوف لك صرفه معها
بعد معاناة نزلوها السيارة
دانة في السيارة جالسه جنب هشام وموزه ورا
هشام كل شوي يلف خايف تسوي شي الأبواب قفلها بقفل الأطفال
دانة متوترة حدها
هشام صرخ بعصبيه انطقي ع المقعد
موزه مقدمه نفسها لقدام وقاعدة تلعب بالفرو اللي بالسيارة ورا المسند حق مقعد هشام
دانة بقلق بس اجلسي ناوية تموتينا أنتي
موزه ضحكت بصوت عالي وسحبت نقاب دانة
هشام تنرفز وأنتي لفي بعد
دانة عدلت نقابها وهي معصبه اش البلوى هذي اللي الله بلانا فيها
وقف السيارة ونزل دق الأنترفون حق قصر عمها
طلع البواب المصري ايواا يا سيدي
هشام معقد حواجبه بلا سيدي بلا بطيخ شيل البلى من السيارة واحبسوها رايحه تتمشى بالشوارع على كيفها وتدق بيوت الناس
البواب عصب هوا فيه إيه يا سيدي
هشام صرخ وهو يأشر ع السيارة البلى موزه هذي ما ادري اش قلعتها حقتكم خرجها وقفل عليها في البيت
المصري فهم ااااه هواا كده سانية وحده بس
دخل نادى الشغالات يشيلوها
وهم يسحبوها من السيارة والأخت متشبثة ما تبغا تطلع
طالعت بهشام بنظرة دانة كانت ودها تخنقها
موزة وعيونها الفاتحة تلمع بالدموع سلماااان
شكلها كان يقطع القلب
هشام لف وجهه إنسانيته ما تقدر تخليه يشوف شكلها وهي بهالطريقه من العنف اللي يستخدموه معها بسبب عدم استجابتها
عوجت لها يدها الحبشية
وشالتها مع الضخام اللي معها
موزه كانت ترافس وتحاول تفلت من بين يدينهم
كسرت القزاز حق جزء من واجهة القصر برجولها وهي تضرب
هشام شاف الدم اللي طشر من رجولها وهم بكل بلادة سحبوها ع البيت ما كأنها تنزف
دانة بالسيارة كانت منزلة راسها ع الطبلون قطعت قلبها وهم يشيلوها
صحيح عليها حركات لكنها معذورة مجنونة مرفوع عنها القلم..

ما رجيت من الفرح إلا رضاك و ما بكيت إلا علشانك قهر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن