-07.

6.9K 505 188
                                    

هذَا أكثَر شيءٍ عجيبٍ مرَّ على يُونغي من بعدِ رُؤيةِ صدِيقهِ المُقرب سُوكجين بملابسِ المُهرج يُقلد القِردة بينمَا يتظاهَر أنهُ دُودة.

كانَ ذلكَ غريبًا -ومُخيفًا للنظَر إليه- وهذَا المنظَر أمامهُ حيثُ يتنافسُ طفلاهُ علَى مَن لديهِ مُؤخرةً أكثرَ لُطفًا وهُما يصرُخان عندَ والدتهُما بصوتٍ عالٍ في الأريكةِ المُجاورةِ لهُ..

هُو لا يعرُف حتَى كيفَ بدَأ هذَا!، لعلّ عينيهِ كانَت تسترِيح عندَ بدَايةِ هذهِ الدرامَا الجَدِيدة؟

"أنظُرا صغِيراي، كلاكُما يملك مُؤخرةً لطِيفة ولكِن هذَا ليسَ شيئًا يتنافسُ بهِ وغيرُ لائِق"
كَم هِي مسكِينةٌ زوجتُه.. ألا تكفِي عشرتُها الطَويلة لهُ أن تعرِف كونهِما سيورثَان عنهُ العِناد حد المَوت؟

نظرَ نحوَ الصغِيران الذَين صرخَا سويةً
"لَا!"
رمشَ قبلَ أن يبتسِم فخُورًا، كلاهُما عنِيدٌ و وقِحٌ مثلهُ!

كانَ هذَا شيءٌ يدعُو للفَخر، إلا أن ابتسامتهُ سقطَت مندهشًا عندمَا عبسَ تَاي مُنزعجًا
"مَاما أنتِ غريبةٌ حقًا! ألا تُفرقين بينَ ماهُو رائعٌ وماهُو ضعِيفٌ؟"

رُغم جُملته الغرِيبة، إلَا أن مقصدهُ قَد وصَل، وصلَ وأصابَ صميمهُ لدرجةِ إستلقاءهُ علَى الأريكةِ ضاحِكًا والفخرُ يتجلَى بملامحهِ.

تنهدَ كُوك مُنزعجًا بدورهِ من والدهِ لضحكهِ علَى ما قالهُ تَاي ولَم يفهَمه
"أنتَ مجنُونٌ بابا.."
لنقُل إنهُ لَم يُلاحظ ابتسامَة والدتِه فحَسب..

إزدادَ عبُوس تَاي لظنهِ أنهُ يضحكُ عليهِ، فأمسكَ يدَ الأصغَر رافِعًا أنفهُ بغرُورٍ -كان كَقطةٍ غنِيةٍ بنظرهِما- قائلًا
"لنذهَب إلَى غُرفتي كُوكي، هُما لا يعرِفان شيئًا ولا يَنفعان"

أومَأ كُوك بدورِه قبلَ أن يركِضا مُتشابكِي الأيدِيّ، ومَا أنْ إختفَى خيالهِما مِن الغُرفة حتَى إنفجَر الوَالدين ضحِكًا، هِي لغرابةِ طُفليها الذَان يُشبهان طِفلها الكَبير المُستلقي هُناك يضحكُ فخرًا.

هُو سعيدٌ بمَا رأى اليومَ مِن غرَابةٍ ولطَافةٍ لطِفليهِ، أكثرَ مِن خوفهِ لرُؤية منظَر صدِيقه المجنُون ذَاك.

حسنًا.. قليلًا فقَط.

____________________

ليسَ لدَى الفصلِ سالفة ").
للعلمِ فقَط، هُما قَد يتشاجرَان لحظةً ويتعَانقان لحظةً أُخرى، أليسَ هذَا ما يفعلهُ الإخوةُ عادَةً؟ فقَط بحالتهما الأمرُ متطورٌ لدَى الشِجار ☁.

أنا أفضلُ مُؤخرة تَاي.. ؛)

Brothers | TK.Où les histoires vivent. Découvrez maintenant