(15)

4.5K 160 11
                                    

بقلم :نهال عبد الواحد

بينما كانت زينة تمر في الممر المؤدي لغرفتها بالفندق إذ جذبها شخص ما فجأة.....

قبل أن تصرخ وجدت نفسها بداخل غرفة أحدهم، التفتت لتجده أدهم، أخذت نفسًا عميقًا ثم قالت معنّفة : إنت! مالك!  خضتني!  هو في كده؟! إنت اتجننت؟!

لازال ممسكها من ساعدها بشدة نابسًا بغضب: أه اتجننت وانتِ السبب، إزاي كيف تتجاهليني كده و تتجاهلي وجودي وتفضلي طول الوقت مع التافه الحقير ده؟!

تأففت زينة بفرغ صبر جاذبة يدها ودلكتها قائلة: أظن إنك عارف كويس التافه ده مين ولازمته إيه! 

فرك وجهه بعنف ثم قبض على يديه بقوة، زفر مردفًا: ضحك وهزار ومعاكسة، وانتِ عادية وطبيعية جدًا وكأن شيئًا لم يكن! لا وكمان يمسك إيدك ويبوسها! وتحطي إيدك ف دراعه!  والله أعلم حصل إيه تاني وانتم مع بعض!

رفعت سبابتها وصاحت مهددة: إحفظ أدبك يا أدهم،  ثم انت مالك!

- لأ مالي، انتِ حبيبتي وهتكوني مراتي. 

- لا والله! انت أصلًا ما خطبتنيش، وبعدين أنا لسه ما قولتش آه. 

-لا، ما تمشيش السكة دي معايا، حطي حد للتافه ده وإلا دفنته مكانه!

أعجبتها لهجته وغيرته، لكنها أهدرت بلامبالاة: إيه اللهجة دي؟! أنا مااقبلش الطريقة دي أبدًا! 

- أنا ما اقصدش...
ثم أكمل محاولًا الهدوء: أرجوكِ احترمي رغبتي وراعي شعوري و... و....

قالت بنفس برودها: وبعدين!

-وغيرتي، ارتاحتي دلوقتي!
أيوة يا ستي، بغير عليكِ وجدًا!

-لا والله! دلوقتي عرفت كنت بتعمل في إيه وانت قاعد مع كل واحدة شوية تهزر وتضحك! 

- بس انا عمري ما تجاوزت حدودي. 

- وانا كمان ما تجاوزتش حدودي، طب أعمل إيه يعني إن  كان شخص لطيف بيحب المجاملة!

- ما تطلعيش عفريتي! 

- وانا ما ينفعش أغير طريقتي معاه فجأة كده بدون سبب، أنا ما تجاوزتش حدودي يا أدهم، وبعدين هو بكرة وبس.

- مش أكيد. 

- يعني إيه؟!

جذبها من ساعدها، وقفّها أمام المرآة، قال لها وهو يقرّب وجهها من المرآة: شايفة وشك كويس يا هانم، نسيتي الماسك. 

نظرت إليه ثم إلتفتت إلى المرآة، وجمت واضعة يديها على وجهها وهمست بصدمة: إزاي؟!

- انتِ كده من الصبح، كنت ناوي الفت انتباهك وقت الغدا، لكن الحِشري ده جه ولزق، بس كويس إنك ما كنتيش لابساه، أعتقد مع الضحك السايح بتاعك ده كان فرقع من على وشك! 

(يا أنا يا أنت)         By:Noonazad.   Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon