(11)

4.8K 170 12
                                    

  بقلم:نهال عبد الواحد

خرجت داليا من غرفة العروسين، نزلت من السلم الداخلي، جلست على إحدي الدرجات شاردة، تلعن غباءها، فهي تلك المرة السبب في كشف شخصيتها!

فقد أعطته قدمها اليسرى...

فمنذ أعوامٍ عديدة سافرت أسرتها مع أسرتهم للمصيف إلى مرسى مطروح، كانت تجري وسط الصخور مع أدهم على سبيل المزح واللعب، لكنها اصطدمت بإحدى الصخور الحادة مما تسبب في جرحها جرحًا عميقًا، فتولي وقتها أمجد خياطة ذلك الجرح العميق، كان وقتها طبيبًا مبتدئًا، تولى علاج ذلك الجرح حتي طاب تمامًا، إذن فبسهولة قد عرفها.

بينما هي جالسة متأففة هكذا إذ طرق الباب، ذهبت تفتح الباب على مضد وبالطبع كان هو..

تلفت أدهم حوله ثم همس بمشاكسة: أحلى صباح ده ولا إيه!

تأففت وأجابت زافرة: أهلًا.

- مالك يا قمر؟! بتعاركي دبان وشك ولا إيه؟!

أشارت بيدها للداخل ونبست بتثاقل: اتفضل يا حضرة الرائد.

رفع حاجبيه بدهشة وأهدر: هي حصلت لحضرة الرائد، مش متعود ع ذوق ده!

ضحك فقلبت عينيها للداخل بضيق ولم تعقب، تنحنح قائلًا بجدية: إهدي طيب...

ثم أكمل بمكر: يا ترى إيه أخبار السكان الجداد؟!

وغمز لها، تنهدت قائلة: صحيوا ودخلتلهم الفطار وزمانهم بيفطروا مع بعض.

- يا حلااااااوة! 

- وبعدين!

- طب في إيه بس؟! ليه وشك مقلوب كده؟! إمبارح كنا في فرح وانهاردة صباحية العرسان...

رفع عينيه لأعلى وأكمل بتمني:  اوعدنا يا رب!

- ممكن تبطل لك ع الصبح...

ثم أكملت بتردد عابثة أصابعها ببعضها: بصراحة في حاجة حصلت كده! 

- استر يااللي بتستر! يلا احكي يا بومة!

فخبطته على كتفه ضربة آلمته، انحنى متأوهًا على أثرها بتصنع، زمت شفتيها بتأفف وأهدرت: بأه بومة!

ثم قالت:أمجد عرفني.

قهقه أدهم بشدة ثم غنى وهو يلوّح بيديه راقصًا: القرموطي رايح جاي، م اللي جراله بيقول جاااااي، طالع مهمة لازم هازمها......

ثم تمايل من شدة قهقهته، فركلته بقدمها مغتاظة قائلة: بتعمل إيه؟! ما تتعدل كده.

تأوه بتصنع وقال بغنج: ده انتِ قلبك قاسي أوي أوي...

انقضت عليه فصد ضربتها ممسكًا يديها بسيطرة وأكمل: أصلك فكرتيني بالمسلسل الكوميدي لما  القرموطي راح في مهمة سرية وخرج أهل قريته بالكامل يزفوه أنه رايح لمهمة سرية...

(يا أنا يا أنت)         By:Noonazad.   Donde viven las historias. Descúbrelo ahora