(13)

4.6K 170 17
                                    

بقلم: نهال عبد الواحد

بعد أن خرجت زينة من مكتب عزيز دلفت إليه وجدان عنده توًا.

رفع عزيز عينيه إليها على مضد متسآلًا: فيه إيه؟!

- سيب داليا في حالها. 

- غلطت عشان بساعدها تحقق طموحها؟!

عقدت ساعديها أمام صدرها واستطردت بسخرية: فعلًا!

- يعني إيه اللي هستفاده؟! بنت غلبانة وبساعدها، تكرهي لها الخير! 

أطالت النظر إليه بشك، ثم تنهدت قائلة: المهم دلوقتي إن رانيا هتوصل بكرة. 

- والمطلوب!

-دي محتاجة سؤال يا عزيز؟ لازم تكون في استقبالها. 

- مشغول جدًا وماعنديش وقت. 

- دي بنتك! 

لم يأبه لها، ترك المكتب وانصرف دون أن يعقب،ليس فقط خارج المكتب فقط بل خارج البيت بأكمله.

بعد أن خرجت زينة من مكتب عزيز واجمة، تشعر بخوفٍ شديد واضطراب لم تشعر به من قبل لدرجة أنستها كل شيء، شعرت بضيقٍ كبير، خرجت للحديقة ربما جلوسها وسط الزروع وإستنشاق ذلك النسيم يريحها.

بينما هي هكذا إذ جاء أدهم  بصحبة يحيي في مشوارٍ ما، لكنه ما أن لمحها حتى اتجه إليها، ظل جوارها لفترة لكنها لم تأبه إليه، كانت غارقةٌ في دوامات أفكارها.

مال أدهم نحوها وهمس: للدرجة دي أنا هوا غير مرئي!

انتفضت مفزوعة وصاحت: إيه اللي جابك؟!

-يعجبني فيكِ ذوقك اللانهائي! إيه اللي جابك
؟! بأه دي مقابلة! 

- لو خلصت قوم عشان مش فايقة لك. 

- كنت مع يحيى في مشوار وبعدين جينا نتفق مع طنط وجدان؛ عشان بكرة هنروح نستقبل أمجد ورانيا.

-جايين بكرة! 

- طبعًا، ماانتِ عايشة في حالة غيبوبة، يا ترى مالك؟! 

أشارت نحو عينيه بسبابتها والوسطى قائلة: العينين دول حسدوني وحسدوا ذكائي الخارق. 

فأشار هو الآخر نحو عينيها هامسًا: والعينين دول سحروني وسرقوا عقلي وكياني. 

تنهدت قائلة: تعبت ياأدهم. 

-فتحتي العلبة!

-هه!

- إيه؟!

- المفروض إنها عينة مكياج  من مصنعرعزيز. 

اعتدل مردفًا بجدية: وصدقتي! 

- مش قادرة أفكر. 

- لا ركزي، مش هنخيب في الآخر.

- طيب هحاول، طب ما تحاول تفهمني يمكن تفتح متاريس عقلي اللي تحجرت.

(يا أنا يا أنت)         By:Noonazad.   Where stories live. Discover now