( اني اخوض حرباً ابدية مع نفسي )✔
◀ فل تتمسك بعقلك جيداً و انت تقرأ ، ربما تدخل بمتاهة لا تستطيع الخروج منها ..
¶ صفعه على وجهه بكل قوته ثم قال من بين اسنانه : كفاك نحيب كالأطفال ، نحن وحوش يا جاد وحوش .
تجمد وجه جاد بقي ينظر له بوجه خالي من التعبير...
عدت بالزمن ستة سنوات إلى الوراء كنت اجلس بالقطار لا اعلم الى اين يتجه كنت اريد أن أهرب من المكان اللعين الذي كنت مجبر ع الجلوس به .. كنت اسمع صوت عجلاته و احاول قدر الإمكان أن لا افكر بتلك المقابله ....
كان المكان شبه معتم اناره واحده هيا التي تنير حجره كبيره نوعا ما ، كان بها ارائك مصنوعة من الجلد الفاخر الاسود كانت رائحتها تعبق بالمكان رغم رائحة التبغ العالقة بالهواء ..
ظهر رجل من باب لم يكد يظهر من سوء الاناره وقال بصوته الضخم المبحوح : ستقابل مدير أعمال سيدي بعد خمس دقائق ، يمكنك الجلوس .. جلست منتظر وقدم لي افخم انواع السيجار
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
لقد كان مطلي بالذهب !! أنه اغلى سيجار في العالم !! لم يقدمه لشخص تافه مثلي ؟؟! نعم اعترف اني مجرد عاله ع المجتمع املك عقل لا يفكر ولا يجلب دولار من قيمة هذا السيجار ..
ولكني أخذته دون حتى أن أشكره لقد حاولت أن أظهر كبريائي وإني من هذه الطبقة فاحشة الثراء وإني معتاد ع تدخين هذه السجائر كل يوم ..
انتظرت وانتظرت و ذهبت الخمس دقائق وتبعتها خمس أخرى ثم الأخرى وبعد نصف ساعة ..
دخل رجل طويل القامة أقرع الرأس ، شديد البياض ذو نظرة ثاقبه متعاليه ، يرتدي افخم انواع البدلات الرسمية وحذاء اسود يلمع من شدة نظافته ، لم استطع تجاهل التفاصيل لقد كان مهندم اللباس بطريقة ملفته ..
جلس ع الأريكة التي امامي وقال : دخنت افخم و افخر انواع السيجار الذي طلي بالذهب وشربت افخر انواع الشراب المعتق وجلست ع افخم واحسن انواع الجلد .. احنى ظهره للأمام وقال وهو يشبك أصابعه الطويله ببعضهم : عند رفضك لطلب سيدي ستدفع مايقارب نصف مليون دولار في ظرف يوم واحد 24 ساعه فقط ولن يمهلك سيدي دقيقه واحده و طبعا يمكنك تخمين عقاب سيدي .. وشكل يده ع شكل المسدس و وضعها أمام رأسه وقال : بوم ..
بلعت ريقي بصعوبه وقلت : ولكن كل ما قلته لا يساوي هذا الثمن !!
قال بأبتسامه ساخره : سيدي يحب الزيادة بكل شي ، حتى العطاء ..
قلت وانا احدق به بكره : وماطلب سيدك ؟
استرخى بمقعده وقال : أن تقتل جون مولي ، هل تذكرته ؟
بدأ لي الاسم قريب لشخص كنت ع صلة به ولكن قلت بغضب : وهل تراني قاتل ؟ ام أعمل مع عصابة روسيا شهرتها القتل ؟
أعاد السؤال : هل تذكرته ؟
قلت وانا ارتجف : ايا يكن لن اقتله ..
وضع امامي صور لرجل اشقر ذو نظرة حاده ويمتلك العديد من الوشوم بجسده الأبيض وقلت : زوج امي .. و عادت بي الذكريات لذلك اليوم المشؤوم الذي دخل فيه هذا المعتوه لمنزلنا وهو في حالة سُكر تام ، وأخذ يكسر اي شي أمامه ويضرب امي ضربا مبرحا ، كنت مختبئ لخزانة الطعام ، كنت خائف جدا ولكن ماحدث عقب ذلك جعلني اشهق واقع فاقد الوعي ، لا اعلم مالذي حدث عقب ذلك ولكنه اختفى ولم نجد له أثر بعد أن ....
قاطع شريط ذكرياتي وتقر بأصابعه ع الصور وقال : قاتل امك ، الم تكن تفكر بالانتقام ؟؟
قلت وانا ارتجف و اشعر بدوار شديد : لقد مضت أحد عشر سنه ، لقد خمدت نيراني ورغبتي بقتله ، ابلغ سيدك رفضي لطلبه ..
وقف معدل قميصه وقال : سيدي ينتظر منك النصف مليون دولار في ظرف اربع وعشرون ساعه دقيقه أخرى وستقتل معدوم بالرصاص .. و تركني وذهب ثم تولى أمر اخراجي الحارس الشخصي ، لقد القى بي بالخارج وكأني كيس قمامه !!
عاد صوت العجلات بالدوران بقوه ثم هدئت قليلا وتوقف ، صدر صوت قائل : نعتذر ولكن الضباب شديد بالخارج ، سنتوقف لحين تتضح الرؤية ، يمكنكم اخذ قسط من الراحه لحين استكمال الرحلة ..
مر الوقت بطيء جدا فقررت أن أخرج ، رفضت العامله أن أخرج وقالت بأن الجو لايسمح بخروجي وسوف اختنق من شدة الرطوبة والضباب ولكني دفعت لها وخرجت للمشي اردت أن امشي وامشي لعلي اضيع ولا يجدني أحدهم واهرب من السيد ومن النصف مليون ، سحقا له سيجار واثاث فخم بنصف مليون!!! ماذا لو دخلت دورة المياه المذهبه هل كنت سأدفع 2 مليون!!
ابتعدت كثيرا عن القطار حتى تهت ولم اعرف طريق العودة ، اشعلت سيجارة و عندما سحبت اول نفس سمعت صوت رجل يحتضر انهُ بجانبي تماما نظرت له وانا عاقد الحاجبين لم استطع رؤية مابه من الضباب الشديد وقلت : سيدي هل انت بخير !؟
امسك يدي بقوه حينها فقط رأيت ذاك الوشم الجمجمة المتهشمه والافعى التي تلتف حولها ، قال بنفس متقطع : لـ لقد ا ا اصـ بو قلـ قلبي .. و ارتخت قبضته
وقفت معتدل وسحبت نفس اخر ثم انحنيت و دققت نظر بوجهه وبعينه الغائرة وبكل حقد اطفائت السيجار بجبهته المتعرقه وقلت : وها انت قتلت ، اتمنى ان اراك تحترق بلهب جهنم ايه اللعين .. وبصقت ع وجهه وعندما وقفت ونظرت امامي كان الضباب قد انقشع و ظهر امامي القطار بأشخاصه الذين كانو يشاهدون كيف اني اطفائت السيجار برجل محتضر ، بالتأكيد يحسبون اني انا من قتلته ، ليس بعيد أن يكون كل هادا من تخطيط السيد ، يالغبائي ..
هممت بالذهاب لاوضح موقفي ولكن شهر أحدهم سلاحه امامي وقال : اياك والاقتراب ، ايه القاتل ..
حاولت أن اتحدث أن أقول إنه فخ ، أو أنه لعين يستحق القتل ولكن ليس انا من اخذ روحه ، ولكن صوتي بات بعيد ووقعت ع الارض ..
