〽 شخصية من ثلاث 〽

155 55 4
                                    


    🙋🙋 معليش ع التأخير ، اسمعوا الاغنية لما تقرأُ عشان تتحمسوا 🙆

***

برد شديد ' خوف ' قشعريرة تسري بجسدي المنهگ , اشعر بأن احدهم يسحبني للوراء الى ماضي مظلم خرجت منه بصعوبة و بأنفاس متقطعة , ارى حياتي اللعينة امامي 'ماضي ' حاضر ' مستقبل ' , جميعها تنرسم من خيوط ذات لون احمر شوبه السواد , يتضح لي بأن الرسام شيء خرجت منه , شيء انتمي له , شيء عقلي البشري اكبر من استيعابه , اللعنه كم انا شخصاً ضعيف ..

.. : هي ، جو ، هل تسمعني ؟

فتحت عيني بتعب ونظرت لهذا الغريب الذي اعاد جملته برتابة ، لم اجيبه شعرت بأني منهك لدرجة اني لا استطيع نطق حرف واحد .

اشار لتانيا لكِ تفتح الستار فشمس الظهيرة كفيلة بأيقاظه ، و فعلاً فتحت عيني ونظرت حولي بأستغراب من مجموعة الاشخاص الغريبة و قلت بصوت ناعس : عفواً ، و لكن من انتم ؟

بلعت تانيا ريقها و وضعت يدها الراجفة ع جبينها و قالت بهمس : هل فقد الذاكرة !!

اشار لها الطبيب بأن تأتي و قال : هل تعرف من هذه ؟

ألتفت لها و هززت رأسي نافي .

اشار للقزم كي يكتب مايدور بخلده ، فتمتم القزم : انهُ يتحدث كثيرا بداخله ، مالمفترض بي ان اكتب ، جريدة !!

اشار لجاد بأن يأتي وقال : من هذا ؟

رفعت كتفي بمعنى لا اعلم .

اومأ برأسه و قال : ماذا ترى ؟ حياتك عبارة عن ماذا ؟

قلت : صفحة بيضاء ملطخة بلون احمر يشوبه بعض من السواد .

قال الطبيب كونر : الى كم شق تنقسم هذه الورقة  ؟

تمددت وانا اشعر بالنعاس يتسلل لي : ثلاث ، هل انت طبيبي النفسي ؟

..: نعم ، هل تتذكرني ؟

اومأت برأسي و قلت بسخرية : نهايتك ستكون متفحم بدون قلب ، يخبرني حدسي بذلك . و اغلقت عيني لأدخل بنوم عميق .

وقف الطبيب وتحول شعره لثعابين خضراء لزجه ، واخذ يمشي بطول الحجرة و يشير للقزم كي يكتب مايفكر به ، و من شدة عمق تفكيره تحولت عينه الى لون ابيض و وقف امام تانيا و قال بصوت اشبه بفحيح الثعابين : الشخصية الاولى ، جأت من العدم , بداية خلقه ، يدعى جو ، يعيش داخل غرفة مظلمه باردة ، لقد حبس نفسه منذ سنين طوال ، انه مريض توحد ، يرى العالم من ثقب ، الباب مفتوح ولكنه يخشى الخروج ، لان هذا الباب يقف امامه شيء يخافه وغير مستعد لمواجهته ، هذا الشيء هو مستقبله .

ابتسم بخفة و عادت عينه و شعره لطبيعتهم و اردف ليختم حديثة : انتِ عار عليه ، انتِ شيء يؤلمه ، لذا مسحك من ذاكرته كما مسح ماضيه .

سقطت دمعتها واحست برجفة تتملكها ، نعم انها انانية كوالدها تماماً ، اذته كثيراً لتأمن حياتها ، جعلته يقضي حياته بحيرة و ألم و هيا كانت قادرة ع اخراجه من كل ذلك .

..: لن تستطيع انقاذ اخي ؟

..: عزيزتي انا كونر ، اعالج اصعب الحالات ، هذه هيا الجلسة الاولى ثم انها فقط شخصية من ثلاث  ، لا تجعلي صبرك ينفذ  ، امامنا ايام طوال .

* مرت خمس ايام  ، جوزيف لا يتحرك و كأنه بغيبوبة ، مسحت ع شعره الذي طال لكتفه و قالت : جوزيف ، هل تسمعني ، انا تانيا اختـ ...

لم تكمل كلامها ، فقد تحول جوزيف لجاحن و انقض عليها بجسده الضخم و قال من بين اسنانه الحاده الكبيرة و هو يمسك برقبتها : اياكي و نطق هذه الكلمة اللعينة ، انا انبهك للمرة الثانية ، لا تدعيني افصل رأسك عن كتفك .

قالت و عينها تكاد تفقع من شدة ضغطه : جـ جـ و ...

تركها و سقط جسده متحول لجسد جوزيف الهزيل و بقي على حاله ليومين اخرين .

* ظهر الطبيب و برفقته القزم و تقدم للنائم و اخرج زجاجة بها سائل قرمزي اللون و سكبه بفمه و جلس منتظر ، تفحص تانيا التي خط التعب عينها و خطت اصابع جاحن على رقبتها و قال بتهكم : هل قلت المرة السابقة قبل ان اخرج ان تدعو الامير النائم و شأنه ؟!

قالت تانيا بغضب : انه اخـ ...

اخرسها قائل : اشششش لا تنطقيها ، الغبي الذي يعيد خطأه مرتين ، ابقي ساكنة لقد استيقظ .

رفع رأسه و نظر حوله ولكن الرؤية كانت ضبابية .

اشار الطبيب للقزم و ابتدأ حديثه قائل : جو ، هل تذكرني ؟

..: المتفحم ، و لكنٍ لا اراك جيداً .

..: ليس مهم ان تراني ، انت ماذا ترى ؟

.. : انهُ يدخل الحجرة ، يحمل مسدس يحوي ست طلقات يريد ، كلا تريد ، احدهم رسمها ع الورقة البيضاء ، طبيبي هل اخرج من الحجرة ؟

..: هل انت قادر على تخطيها ؟

بكى بشهيق و جسده يرجف و قال من بين شهقاته : كيف كـ يف اتـ اتخطى اختـ اختي !!! .. و سقط مغشي عليه 

ألتفت لتانيا و قال : الدور عليك ، ماهيا الست طلقات ، اني استمع ..

***

تناقض مميت ✔ ( مكتملة) Where stories live. Discover now