الجزء 17

1.2K 102 8
                                    


ارجو منكم التصويت 

فراغ ملاه بحبه

النسخة العامية
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل -17 والاخير
جانت سيارة صغيرة لونها ازرق واكفة على طرف الشارع والتراب داير مدايرها تنتظر ام ماجد.. وصلت ام ماجد قريب السيارة وطلبت من سايقها يوكف يم السيارة:
"هنا هنا اوكف"
وكف السايق وهي نزلت من السيارة بسرعه تجر بروحها وطلع من السيارة شاب طويل وعضلات مفتولة وحاجبه مكصوص.. سلمت علي وسألته:
"انت مسلم؟"
جاوبها مسلم بهزة راس وانتظرها تكمل:
"طببت ايدها بجنطتها الجبيرة وطلعت منها صور واوراق ومعلومات وسلمتها بايدي وقالت:
"كل المعلومات بهذا الملف.. اريدك تجيبها الي بلا أي جروح.. بس جيبها لبيتي هذا كل الاطلبة منك.. وتستلم بقية فلوسك كامل ومكمل.. اليوم بالليل"
وطلعت بعد من جنطتها مظروف اصفر جبير. من فتحة مسلم لكة بي دولارات . باوع عليها وتبسم وكل اللي نطق بي:
"على الموعد"
كملت اتفاقها وعافته ورجعت للسيارة وهو هم ركب سيارته وانطلق. رجعت ام ماجد لبيتها وظلت قلقة كلش. اتصلت على أبو احمد للمرة المليون بس ماكو مديجاوب. اتصلت على عبد الكريم وورة طن اتصالات عود رفع التليفون وجاوبها:
"شتريدين؟"
كالت:
"اريد أبو احمد ضروري"
رد عليها:
"مو كلنالج أبو احمد انسحب عوفي وشوفيلج غير سمجة"
توسلت بي وعرضت علي عرض:
"الله يخليك أستاذ.. بس خليني احجي ويا .. اذا قنعته يسمعني 5 دقايق بس, راح يكون الك دخول مجاني لاي بيت من بيوتي واذا تريد ندزلك الطلب للبيت. أي بنية من بناتي.. أي وحدة اللي تعجبك وبلا أي مقابل... "
راد يرفض بس العرض جدا مغري. جاوبها:
"اشوف.. احجي ويا بس شنو تريدين اكوله حتى يقتنع"
جاوبت:
"بس كلة ام ماجد تريد تراضيك الليلة بشئ مهم"
سألها:
"شلون تراضي يعني؟"
جاوبت:
"اني ما اعدم الحيلة أستاذ عبد الكريم وزبايني مهمين عندي كلش"
بعدين كملت:
"بس كلة يسمعني 5 دقايق وبس وبعدين اذا قرر يتركني للابد ما راح اخابرة ولا اعاتبة"
وافق وسد التليفون وياها وخابر أبو احمد..:
"اسمعني أبو احمد هاي ام ماجد مراح تعوفك راح تظل وراك وراك وانت كلت متريد فضايح وهاي عدها حلك ميبطل حجي.. اسمعها شتريد وبعدين كللها بباي وفض الموضوع"
اقتنع أبو احمد .. خابرها عبد الكريم حتى ينقل الها الخبر:
"وافق .... ان شاء الله متنسين وعد ج الي"
حلفتله وكالت وهي تدري كلش زين شكد عبد الكريم حذرها من موضوع نهله:
"لا ابد ما انسا..."
بعدين خابرت أبو احمد وظلت تبجي وتتوسل بي حتى يسامحها ويرجع مرة ثانية:
"أبو احمد راح اجيب الك البنية تبوس رجليك وايديك واخليها عبدة الك لشوكت ما تريد.. اليوم بالليل اجيبها الك وعد... "
أبو احمد جاوبها :
"ام ماجد عوفي الموضوع ترة البنات هواي.. واني ماريد اتورط بمواضيع فرعيه.. كلتيلي البنية ماعدها اهل .. وشاردة منهم.. بعدين طلع عدها اهل وديدورون عليها يعني خاطفتها منهم... هذولة اذا سوولي كعدة عشاير تعرفين شنو المتاهات اللي راح اطب بيها.... ماريد البنية ... عوفي الموضوع وبعد لا تتصلين بية ترة لحد الان اني مراعي العيش والملح بس ترة اذا لحيتي زايد مراح اسكتلج"
فقدت الامل بي... وزاد حقدها على نهلة اضعاف لان هي السبب ولازم تنتقم منها على اللي صار بيها.
سدت الفون وظلت تفكر شلون راح تصحح الوضع الخربان هذا.
ببيت جدو صافي انطت عتاب الهدية اللي جابتها من المدينة لبنتها.. ابتسمت نهلة وجاوبت:
"اني ما استاهل هاي الهدية"
جاوبتها عتاب وجانت اهدأ ورة زيارتها لعبد الكريم كأن الطلاق اللي راح يصير وانفصالها عن عبد الكريم جابلها طمأنينة وراحة اكثر من بقائها ويا:
"نهلة.. كلنا مرينا بمرحلة صعبه.. خلينا نبدي من جديد.. عدنان وانت الكم مستقبل زاهر سوة.... الخطوبة تحددت والكل موافق... عقد الشيخ أسبوع الجاي ووراهة بيوم الزفة.. تروحون لتركيا تقضون شهر العسل وابوج كال يتحمل كل التكاليف. وان شاء الله ترجعين مرتاحة مناك.. واحنة هم مرتاحين ورة هالمشاكل اللي صارت.. بس خليها ترجية باذنج نهلة. أي شيء يصير بالحياة يصير لسبب. ولازم الانسان يتعلم من اخطاءه بنتي"
حضنت نهلة عتاب وكامت تبجي... كالت لامها:
"أي ماما.. أي"
وراها كالت عتاب لنهلة:
"اليوم اكو طهور بمزرعه قريبة... كلنا معزومين. بدلي هدومج حتى نروح نتونس ونغير جو"
العصرية جانت النسوان كلهن جاهزات ونهلة وياهن. جانت طالعه تجنن. لابسة ثوب وردي فاتح وشال وردي ما مربوط وحاطة مكياج بناتي خفيف كلش كانما ماحاطة شيء وكحل بسيط. اقترب منها عدنان وبيدي شيء.. النسوان من شافوهم سوة طلعوا دينتظروهم برة بالسيارة . عدنان كللها لنهلة:
"هاي الج"
باوعت نهلة على هدية مغلفة غلاف احمر وسالت عدنان:
"شنو هاي؟"
جاوبها وهو يباوع عليها بلهفة وحب ويجر نفسه بالكوة:
"من راحو جدو وعمة للمدينة طلبت من جدو صافي يجيبلج تراجي.. عدنا هناك صايغ نشتري منه ذهبنا واني وصيته على قطعه وجدو بس جابها واجة.. أتمنى تعجبج"
ضحكت بهدوء وباوعت على العلبة بخجل فهو كللها:
"افتحيها والبسيها هسة. اريد اشوفها عليج"
باوعت علي بابتسامه شفافة على وجهها وعيونها خجلانة وبعدين فتحت الهدية وشافت التراجي.. زادت ابتسامتها وكلتله لعدنان:
"كلش حلوات"
جاوبها:
"الحمد لله عجبوج.. البسيهن خل اشوفهن عليج"
دنكت راسها خجلانة.. لزمت التراجي ورادت تدخلهن بزرف اذانها فماكدرت.. حاول عدنان يساعدها:
"خليني اساعدج"
لزم الترجية وهي شالت راسها دارت وجهها وسدت عيونها... باوع عليها شوية وهي مغمضة. شكلها كلش برئ ومو جنها ذيج اللي عملت العمايل وسوت الهوايل. دخل الترجية باذانها وشوية وجعتها صاحت على كيف:
"اه"
سالها وهو خايف عليها:
"سلامتج خو ما اذيتج؟"
جاوبت:
"لا لا ماكو شي"
وراها سمع امه تصيح:
"يلة عيني ترة تاخرنا "
ضحكت نهلة وضحك عدنان وراحو ثنيناتهم للباب. عتاب شافت التراجي وكالت:
"كلش حلوات بالعافية يمة"
ام عدنان باوعت وكالت:
"حلوات تلبسيهن بالهنا"
جنان تقربت على نهلة وظلت تباوع على التراجي وكالت لعدنان:
"ذوقك حلو كلش"
وغمزتلة وهو ضحك خجلان.
راحن النسوان للحفلة وعدنان وراهي هم راحوا لحفلة الرياجيل ورجعوا تقريبا بال11 بالليل. من التعب كلمن طب لغرفته بلا أي حس ولا نفس وكبل ناموا.
ساعه بال1 وصل مسلم لبيت صافي حاول يكسر القفال عبالة بيت قديم قفالته هم قديمة بس صافي مبدل القفالة والشبابيك كلها شيش. حام داير مداير البيت مرة ومرتين لحد ما كدر يكسر قفل باب المطبخ ويدخل..
ما جان يعرف وين غرفة نهلة ولذلك بدة يدور الغرف على كيفة بالظلمة الى ان صعد للطابق الثاني ولكه نهلة نايمة. من الصورة عرفها واتقرب عليها وجان يعثر بطرف الزولية اللي بغرفتها واله شوية ويوكع. حست علي نهلة وفتحت عيونها عبالها أمها. باوعت وبالظلمة شافت شبح اسود ديحاول يتوازن. صاحت بصوت ناصي متعجبة:
"ماما.. "
بس من تبينت من الظل الأسود اتاكد ان الشخص مو أمها لان جان رجال.. صاحت وهي مستغربة اشد الاستغراب:
"عدنان؟"
بس الظل الأسود هجم عليها حتى يسكتها... هي لكت فرصة أخيرة تصيح بيها قبل لا مسلم يخلي ايدي على حلكها ويكتم صرخاته..
حاولت نهلة تقاوم وشمرت روحها من الفراش بس حجمها الصغير وحجم مسلم الكبير اكيد بالنهاية حكموا لصالح مسلم وكدر يثبتها.
جدو صافي كام على صوت الصيحة اللي سمعها.. هو نومته كلش خفيفة ولذلك اقل شي يوعي ومن دخل علي مسلم ديدور على غرفة نهلة حس اكو حركة بس ما اهتم عبالة من التعب ديتخيل ومن سمع صوت نهلة اتاكد ماجان يتخيل. كام ركض واخذ سلاحة ودك على تليفون عدنان:
"بوية عدنان اكو حرامي بالبيت تعال بسرعه"
راح فتح اله الباب وباثناء ماجان عدنان ديفوت للبيت جان مسلم بالظلمة شايل نهلة ديطلعها منه ومربط ايديها ورجليها وحلكها حتى متكدر تسوي أي شيء.
صاح عدنان بي:
"اوكف.. لتتحرك"
مسلم من شاف اثنين رياجيل واكفيلة واحد منهم عندة سلاح شمر نهلة على الكاع وخطية حيل تأذت من الوكعه ... كمز يريد يطلع من أي مكان يكدر يطلع منه بس عدنان ما عافة بالذات ورة ما شافة شايل نهلة تاكدان هو مو حرامي وانما اكيد من طرف هاي المجرمة ام ماجد. تقابلوا عدنان ومسلم بالحديقة قبل لا يشرد مسلم ذب عدنان نفسه علي وظل يثبت بي بس مسلم كلش قوي وما خضع وصارت معركة دقايق وصافي واكف يأشر بسلاحة بس ما يكدر يضرب لان كلسا واحد منهم صاير فوك الثاني وظل عدنان يضرب بوكسيات ومسلم يرجعله الواحد اثنين وكعدت عتاب وام عدنان وجنان وكلهن التمن وراحت عتاب فتحت بنتها وحطتها بحظنها ونهلة جانت تبجي ميتة من الخوف.
صاح صافي :
"بوية عدنان ثبته حتى اصوبة"
بس عدنان ماجان يكدر يثبت مسلم واخر شي كدر مسلم يضرب عدنان بحيث فقد الوعي وكام وكف وبدة عدنان وهو يهدد صافي:
"أي حركة اكسر ركبته ... اريد اطلع منا بس"
صاح صافي بي وهو يرجف من الخوف على حفيده الغالي:
"لا بوية ... عوفة ومحد اله دخل بيك"
وكمل صافي:
"بس فهمني منو دزك علينا"
جاوب مسلم:
"راح اطلع هسة وبدون أسئلة"
وفعلا وصل لباب شمر عدنان واختفى بالظلمة.
ركض صافي على عدنان وويا ام عدنان واخته حضنوا لعدنان وظلت امه تبجي وتلطم وجنان هم تبجي بس بنفس الوقت تحاول تهدأ أمها الى ان صافي صاح بيهن:
"كافي سكتن وساعدني اودي على الفراش ونصيح الدكتور يجي يشوفه.."
بعدين سالهن وهو يحاول يشيل عدنان من جهة والام والاخت من الجهة الثانية:
"نهلة شلونها؟"
جاوبت ام عدنان:
"راس المصايب مابيها شيء لا تخاف"
سكت صافي ما جاوب... ودو عدنان للغرفة وريحوا على السرير ونهلة أمها ساعدتها بس مقبلت الا تكعد يم عدنان. ظلت تبجي وتباوع علي.. الكل كاعد داير مدايرة يباوعولة وهو فاقد الوعي وجدو صافي جاب شوية من المسك اللي يستعملة وحطة يم خشم عدنان وورة ثواني الكل شاف عدنان يحرك بعيونه. كعدت نهلة يم فراشه وظلت تبجي :
"عدنان الله يخليك اكعد... كلة من وراية ياربي اخذني وخلصني"
فتح عدنان عيونه وحط ايدي على راسها وكال:
"شنو هذا الحجي... انت شعليج"
حضنته امة وظلت تبجي خايفة علي وهو يهدأ بيها:
"مابية شي يوم اسكتي الله يخليج.. يمعودة مابية شي على كيفج"
بعدين سال جدو صافي:
"وين راح النذل؟"
جاوب صافي:
"راح الله لا يرجعه"
ساله عدنان:
"ليش ما ضربته؟"
جاوب صافي :
"جنت خايف عليك ابني المهم هسة انت بخير الصبح نروح نبلغ الشرطة ونحط الموضوع بين أيديهم"
--
الصبح راحو عدنان ونهلة للمستوصف وطلع مابيهم شي مجرد كدمات وراها راح صافي للمخفر واشتكى وشوفوا الشرطة التقارير الطبيبة واجت الشرطة وشافت الاضرار والبيت وكللهم صافي على موضوع ام ماجد بس ماذكر نهلة وعدنان قرر هو يكون المذكور بالبلاغ.. كللهم عداوة وية عدنان وعدنان اكتشف شغل ام ماجد ولذلك هي دتلاحقة تريد تاذي..
وهيج بدت مرحلة سقوط ذيج المرة المؤذية والنهاية كانت السجن الها لان لا أبو احمد ولا أي احد ساعدها ... ووقعت بشر اعمالها..
--
ورة ما استقرت وضعية العائلة خلص ماجان عدنان يكدر يأجل زواجة بنهلة اكثر.. جان يوم من احلة أيام حياتهم اثنيناتهم.. عزموا كل اللي يعرفوهم للزفة و ورة ما زفوا العرسان قضوا اول ليلة الهم ببيت جدو صافي بغرفة حضرها صافي لاحفادة حتى يعيشون بيها ورة ما يرجعون طبعا من شهر العسل بتركيا...
دخل عدنان الغرفة اللي زينتها النسوان الهم وحطولهم قلب احمر من الورود والجكليت بنص السرير المفروش بفرشة بيضا.. جانت نهلة كاعدة خجلانة على السرير وعيونها بالكاع وابتسامة صفرة على وجهها من التعب او الخوف ميندرة..
تقرب عليها عدنان بهدوء وشال الطرحة فهي زاد خجلها.. كللها:
"عادي ... لازم تخجلين بس صدكيني ورة شوية كل هذا الخجل راح يروح لان راح تصيرين ملكي وحدي... وراح تخجلين من الكل بس ما تخجلين مني يا احلة وردة ببستان جدو صافي"
ضحكت وكالت:
"عفية شنو هذا الحجي عيب"
اتقرب منها عدنان وحط ايدي على حنجها ورفع راسها وقرب وجهه من وجها وكللها وهو يباوع بعيونها:
"احبج ... "
وباسها بكل قوة وهي مستسلمة.. وراها طفة الضوة وكللها:
"سمعتيهم برة يكولون عدنان طفي الكلوب خدها يشع وية الروب.. لازم منزعلهم"
ضحكت وكانت هاي نهاية معاناة اثنين وعائلة كاملة بسبب اهمال وطيش وتكبر وعدم تفاهم.. 


اتمنى القصه عجبتكم وموضوعها ثار اهتمامكم اذا حبيتوا القصة رجاء رشحوها لكل اللي يحبون قصص

🎉 You've finished reading فراغ ملاه بحبه لهجة عراقية وتتوفر فصحى على منتدى روايتي قلوب احلام 🎉
فراغ ملاه بحبه  لهجة عراقية وتتوفر فصحى على منتدى روايتي  قلوب احلامWhere stories live. Discover now