الجزء 13

740 62 0
                                    


الرجاء التصويت على القصة  واكون ممنونه وشاكرة 


النسخة العامية
كتابة رؤى صباح مهدي
الفصل –13
دخلت السكرتيرة الشابة لابو احمد وكالت اله:
"أستاذ عبد الكريم هنا"
جاوبها أبو احمد:
"دخلي "
طلعت وطلبت من عبد الكريم يدخل .... كام أبو احمد يسلم على عبد الكريم. الاثنين تعرفوا على بعض قبل ما يقارب ال6 او 7 سنوات من جان عبد الكريم بقمة مشاكله وية عتاب وتجارته جانت بطريق الازدهار .. التقوا بمكان خاص جدا... حفلة خاصة ببيت صديق مشترك. وطبعا اللي احيا الحفلة ام ماجد وبناتها وتقريبا هي جانت المعدة والمرتبة لكلشي بالحفلة. وهناك التقى أبو احمد وعبد الكريم بالصدفة واكتشفوا هِواية مشتركة بيناتهم... حبهم للنسوان !!
أبو احمد يفضلهن صغار وعبد الكريم يفضلهن خبرة مو مهم العمر. ومناك انطلقت صداقة الاثنين وظلوا يتصلون ببعض وباي وقت اكو حفلة يحاولون الاثنين يروحون وبعدين اشترك أبو احمد بتجارة عبد الكريم المربحة جدا واسس عبد الكريم شركته وأبو احمد طبعا مساهم بيها وهيج صداقتهم زادت وية زيادة الفلوس.
صاح أبو احمد بسعادة:
"وينك متبين؟"
جاوب عبد الكريم وهو يضرب على جتف أبو احمد :
"شغل شغل شغل.... ماعندي وقت للونسة قابل مثلك"
وضحك عبد الكريم ولاحظ تشنج أبو احمد ارتباكة. سأله:
"خير اشو مو على بعضك؟"
جاوب أبو احمد:
"ماكوشي لتشغل بالك سولفلي انت شخبار التجارة مالتنه؟"
جاوب عبد الكريم مصر يريد يعرف شصار:
"مو قبل متكلي ,شبيك؟ ترة اليوم اريد اخذك ونروح نتونس على حسابي "
جاوب أبو احمد:
"لا لا عوفها الونسة هسة مو وقتها"
اشتغرب عبد الكريم وسال:
"ليش؟"
جاوب أبو احمد:
"ام ماجد صايرة مو مثل قبل. البارحة جابتلي بنية بس طلعت وراها اهل ويمكن تورطت بيها. اني قررت اعوفها فترة"
تعجب عبد الكريم وسال أبو احمد:
"يعني شلون ما روح اليوم؟ جاي تعبان وضايج وين انطي وجهي"
ضحك ابو احمد وجاوب:
"انت بكيفك بعد اذا الموضوع ما يتحمل تأجيل جازف"
ضرب عبد الكريم على فخذة وبعصبية كال:
"يعني هذني النسوان ما ينطن مجال للواحد شوية ... عواهر"
ضحك أبو احمد اكثر وكال:
"خلينا بالشغل احسن لان لا ام ماجد تفيدنا ولا الساقطات"
استسلم عبد الكريم لكلام أبو احمد وظل ينطي اخر المعلومات عن سفرته والشغل والارباح ... دك تليفونه كم مرة وظهر اسم عتاب وهذا جان سبب كافي حتى يحطة على السايلنت ومايجاوب. يمكن صارت 20 مكالمة فائته وهو ماجاوب وبدت الرسائل النصية تجي لتليفونه وميفتحها واصلا ميسمعها لان سايلنت بلا هزاز.
ببيت جدو صافي الكل طلع للطرمة ديشوفون شنو جان الصوت ... اول واحد وصل جان عدنان ورغم كل الألم اللي بي بس قلبه انخطف من سمع صوت الوكعه وراسا اجة براسه ليكون نهلة ذبت نفسها من فوك ليجوة. وصلوا وجانت نهلة فعلا على الكاع... ذبت روحها من الشباك بس الارتفاع ماجان كلش عالي فانكسرت رجلها وتعورت. التموا عليها كل واحد من جهة وكل واحد يحجيلة حجاية وتشابكت الأصوات بحيث الكلام كان ما مفهوم ابدا. اخر شي جدو صافي صاح:
"شيلوها خل نوديها لمستوصف المنطقة. شيلوها بوية"
مد عدنان ايدي جواها وشالها وعيونه حمر ... قلبه يوجعه على حالها وهي كانت فاقدة الوعي بس عيونها مفتحة ودموع تنزل منها... تباوع علي ويباوع عليها دخلها بالبيكب وراح ويا جدو صافي وعتاب للمستوصف. طبعا المستوصف كلش بسيط. مدخل عادي مثل مدخل بيت جبير مفتوحة بس طركة وحدة من الباب ينزل درجتين بعدين يمشي للريسبشن واحد كاعد كاره روحة مدلغم بوجه كل المراجعين اللي بعضهم كاعد على كرويتات خشب تهز من كد القدم وبعضهم كاعد على كراسي حديد وبلاستك والباقين اللي ملاكين اماكن واكفين. كل مريض جاي ويا فد 4 او 5 مثل نهلة يعني... والكل يريد يدخل ويا والكل يريد يكعد والكل يريد يتعامل كما يتعامل المريض..
صاح عدنان:
"ساعدونا... البنية راح تموت"
انتبه موظف الاستقبال للحالة وجانت فعلا تستوجب يصيح للأطباء الاثنين اللي بالمستوصف. اجو وبعدين اخذوا نهلة لغرفة من الغرف وطبوا وياها أمها وجدو صافي وعدنان وكفوا على صفحة بينما الأطباء ديشوفون ويفحصون الحالة. عتاب بس تبجي وتدعي الله يكوم نهلة بالسلامة ولا جنها جانت قبل شوية متقبل تباوع بخلقتها ونست كل اللي سوته بيها نهلة وكل اللي بقى ببالها بتها الصغيرة والحال المزري اللي وصلتله. حاول صافي يخفف عنها بس مافاد.. اخرشي الأطباء طلبوا ينقلون نهلة لمستشفى اكبر لان تحتاج تجبير لرجلها وتخييط لجروح بايديها وظهرها وهم ماعدهم إمكانيات كافية ... الدكتور كال لصافي:
"نكدر نخيط جروحها بس منكدر نجبر رجلها. لام تودوها مستشفى وتسوون اشعه للكسر وهناك هم يعرفون الإجراءات "
جاوب صافي:
"لا خليها نوديها للمستشفى فد مرة "
جاوب الدكتور:
"زين لعد راح ننقلها بسيارة المستوصف جيف بيها ترتيبات طبية وانتو بسيارتكم تابعوهم"
وهذا اللي صار... نقلوا نهلة للمستشفى وهناك بدت عتاب تدك على رجلها عسى ولعل يكون راجع من السفر بس هو ولا يمها.
جانوا عدنان وعمته وجدة واكفين بممر المستشفى دينتظرون نهلة وصافي لاحظ استياء عتاب ديزيد كلما تتصل. سالها:
"دتخابرين رجلج؟"
جاوبت عتاب:
"مديجاوب.. خبلني.. يعني فوك ال20 مرة اتصلت وهو ولا كانما. ديدك حتى ميفصل معناتها هو موجود هنا بس ديتجاهلني"
هز صافي راسه ما راضي وعدنان كال:
"هسة اني اتصل عمة"
وفعلا اخذ الرقم واتصل... ودز مسجات وظل يتصل الى ان أخيرا جاوب عبد الكريم :
"الو تفضل"
عدنان جاوب:
"بنتك بالمستشفى "
سكت شوية عبد الكريم ديحاول يستوعب الكلام بعدين سال:
"منو وياية شنو هذا المزح ؟"
جاوب عدنان:
"مو مزح. اني عدنان ابن اخو زوجتك عتاب تذكرتني؟ واني وعمة عتاب وجدو صافي بالمستشفى. نهلة ذبت روحها من فوك ليجوة... القصة طويلة كلش ياريت تجي تشوفها هي محتاجتك"
جاوب عبد الكريم:
"هسة اجي"
سد عبد الكريم المكالمة وية عدنان ودك على عتاب. شالت عتاب الفون:
"هاي وينك صارلي ساعة اتصل عليك"
جاوبها:
"جنت باجتماع. شكو شصاير؟"
كالت:
"نهلة وكعت من الطابق الثاني وهسة هي بالمستشفى"
سالها:
"وشلونها هسة؟"
جاوبت:
"الأطباء يمها بالغرفة ديعالجوها بس على الاغلب رجلها انكسرت وعدها جروح بجسمها من الوكعه"
جر نفس وبعصبية كال:
"شغلة وحدة بس كلفتج بيها وهي تديرين بالج على بتنا... وهاي هم مادبرتيها... هسة اجي اشوفها بس عتاب ماراح افوت الج اهمالج ترة"
اشتعلت عتاب نار من نبرة كلامه وياها وظلت تصرخ وتبجي:
"انت صدك تحجي لو تتشاقة. اذا هذا اسلوبك وياي بوسط هاي المشكلة لتجي احسن لك لان جيتك راح تسبب بس مشاكل..."
وطبكت الخط وظلت تبجي... سالها صافي وو تقريبا عرف السالفة:
"خير بوية؟"
جاوبت:
"يكلي اني مهملة .. يحملني مسئولية اللي صار بنهلة"
جر صافي نفس وما جاوب... الصراحة بداخلة جان مقتنع بكلام عبد الكريم وهو هم يشوف عتاب مقصرة بتربية بنتها.. سالته عتاب:
"اشو سكتت بوية.. بس لا انت هم تلومني هالمرة على محاولتها تنتحر؟"
صاح بيها صافي:
"اششششش اسكتي تريدين تفضحينا.. موكلنالهم وكعت هسة تكولين انتحار يجون يحققون وياج ووياية ويشمرون البنية بمستشفى الامراض العقلية"
باوعت عتاب لابوها بغضب وسكتت. طلع الطبيب من الغرفة وطمأنهم على حالة نهلة . ساله صافي:
"نكدر نطب نشوفها دكتور؟"
جاوب الدكتور:
"أي بس بهدوء لان بعدة تأثير البنج يعني نايمة خليها ترتاح"
دخلوا التلاثة لنهلة وورة نص ساعه وصل عبد الكريم للمستشفى وخابر على رقم عدنان ما دك على عتاب وطلب منه يدلي على غرفة نهلة. دلا عدنان واجة لغرفتها .. جانت بعدها بالبنج وشافته عتاب من الباب مد راسه شاف نهلة نايمة وطلع فراحت ورا. جان هو كاعد على واحد من الكراسي راحت كعدت بصفة وظلت ساكته. سالها:
"شلون هيج صار بنهلة؟"
جاوبت:
"قصة طويلة.. عندك وقت تسمعها لو مشغول؟"
جاوبها:
"اشو يا هو الاحجي ويا يكول قصة طويلة... شصار يعني؟"
عدلت عتاب كعدتها وسولفت :
"شردت من البيت وهي تكول خطفوني المهم ... ظلينا ندور عليها... عدنان طلعت روحة لحد ما لكاها . جانت ببيت وحدة تشغل البنات استغفر الله بالدعارة وهالشغلات... عدنان كدر يشردها مناك"
انصدم عبد الكريم.. سالها:
"شلون هذا كلة صار واني ما ادري؟"
جاوبت عتاب:
"هو انت وينك؟ من زمان صار ارتباطنا بيك بس الفلوس. نهلة صارلها وقت من تغيرت.... انت حتى ما سألت شلون احنة هسة ببيت ابوية وهي عدها مدرسة. حاير بسوالفك وشغلك"
فرك ايدي من العصبية وسالها:
"وين هذا البيت اللي جانت بي حتى احرك اجدادهم"
جاوبت:
"ما اعرف عدنان يندلة بس المرة اللي جانت نهلة يمها يسموها ام ماجد تعرفت عليها عن طريق بنية اسمها مينا"
خنزر عبد الكريم من سمع الاسم.. تذكر موضوع أبو احمد والعرك كام ينزل من كصته وركبته وعيونا صارت حمرة. معقولة البنية اللي جان أبو احمد يحجي عنها هي نهلة بنته؟ صاح على عتاب:
"انت وين جنتي من كل هذا صار؟ فهميني عتاب وين جنتي؟ ترة نهلة مسئوليتج واني من البداية كتلج اتركي شغلج وربي بنتج بس انت رفضتي..."
قاطعته عتاب وبنفس الوتيرة صاحت:
"انت وين جنت؟ من جنت اكلك البنية بعمر خطر وتحتاجك تنصحها وتدير بالك عليها جنت تكلي مشغول.. وهسة جاي تعاتبني على شغلي؟ ترة ماله علاقة ابد.. قابل ادفن نفسي واظل معتمدة على رجال خاين؟"
زاد علات صوته وصاح بيها:
"انتبهي لكلامج ولج.."
طلع صافي من غرفة نهلة وكال الهم:
"ترة خزيتونه كافي منا الناس وبتكم مريضة"
باوعت عتاب على ابوها وعبد الكريم دنك بالكاع بعدين كام وكال:
"اني رايح ... من تكعد خابروني"
وعافهم وراح بلا ما يسمح الها تحجي أي كلمة ... وابوها اجة يمها وكال الها:
"الرجال جاي يشوف بنته .. الها داعي هالصياح.. لو خشمج يابس لازم تردي كل حجاية والثانية"
سكتت عتاب ما جاوبت وصافي عافها ورجع للغرفة يم عدنان ونهلة.
ام ماجد ما نامت الليل كلة... الحفلة مالتها خلصت بحدود ال2 الفجر وهي من 2 لحد الان فايرة على اللي صار. حاولت تتصل بابو احمد بس جان الرقم غير متاح وخافت تروح له وظلت متنرفزة وبس تصيح على الكل. اجاها صلاح سألها:
"مينا هم اتصلت بيج؟ اشو اتصل عليها وتليفونها يدك ومحد يرد"
جاوبت من ورة خشمها:
"لا ما اتصلت "
سألها:
"اروح لبيتهم اشوفها شلونها؟"
جاوبت:
"هسة اني بيا حال انت اللاخ.. متشوفني بالضيم وانت تريد تسالني على الحشرة... بدل ما تروح تدورلي على نهلة وهذا اللي وياها وترجعها هنا حتى اادبها وياويلها مني هي ويا"
بلع صلاح كبريائه وجاوب:
"اني اندل بيتهم.. اكيد هم راحوا هناك قابل وين يروحون... اكدر اروح بالليل واخطفها.. شوية مخدر تنام واجيبها واجي... شتكولين؟"
هزت ام ماجد راسها وكالت:
"أي خوش فكرة.. بس دير بالك لا تنلزم.. ترة أبو احمد شايل ايدي وما اضمن لك يساعد"
ضرب على صدرة وجاوبها:
"اني كدها لتخافين اليوم البنية تكون عندج "
عافها وطلع ركب سيارته وانطلق لبيت جدو صافي.. علما يصل صاير الليل. دك على مينا مرة ثانية .. يم عدنان تليفون مينا شال التليفون وجاوب:
"الو"
انصدم صلاح بصوت عدنان.. راسا صرخ:
"انت منو؟"
جاوب عدنان:
"صلاح اذا دتتصل على مينا معناتها والله اعلم متدري باللي صار بيها؟"
سأله صلاح بمنتهى العصبية:
"انت منو صوتك مو غريب؟"
جاوب عدنان:
"مو مهم منو اني.. المهم مينا بالمستشفى.. ام ماجد هي السبب"
وطبك عدنان التليفون وصلاح وكف السيارة على صفحة ديستوعب اللي سمعه. معقولة ام ماجد اذت مينا؟ دار السيارة ورجع بنفس الطريق اللي اجة من عنده.. متوجه للمستشفى ديشوف شنو تاليتها وية هالموضوع اللي مراح يخلص على خير..

فراغ ملاه بحبه  لهجة عراقية وتتوفر فصحى على منتدى روايتي  قلوب احلامOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz