الفصل الثامن والعشرون

9K 236 2
                                    


الفصل الثامن والعشرون
اغمضت عيناها قائله بذعر
حاضي(حاضر)
استقلت سيارتها وهى تمتم بكلمات غير مفهومه
حاولت ان تضع حزام الأمان على جسدها ولكن لم تستطع نظر اليها ثم مال عليها حتى يغلقه همس بجانب إذنها بهمس
لى حق ميفقلش انتِ بقيتي قلبوظه
حدقته بعيناها قائلاً بغيظ مكتوم
ده مش انا هااا
مازلت تغضب وتثور مازلت عنيدة مازلت تفعل كل شئ يغضبه ولكن هذه المرة ابتسم لها
مر وقت ليس بكثير ووصلت مريم الى المنزل
ابتسمت له ابتسامه مزيفه قائله بسخريه
اتفضي (اتفضل) اشي ب (اشرب) قهوة
ترجل من سيارته قائلاًبجديه مصطنعه
انزل منزلش ليه هو اللٍ هينزل أحسن مني
دلف معها المنزل صاحت بصوت عالٍ ماان رأت والدها
بابا ايدك على الف جنيه
هتف بخبث
ايه ولد
إجابته وهى تحتضنه قائله بسعاده
اه وانا هفضي (هفضل)عيي(قلبك) هات بقى
نظر الى شعيب قائلاً بجديه
ازيك ياشعيب عامل ايه
اجابه قائلاً بمزاح
طب الحمدلله انك لسه فاكر اسمي
قهقه والد مريم قائلاً بعتذار
معلش بس البت دي كانت بتقول ان راضيه هتجيب ولد وشمس هتجيب ولد وان هى هتفضل دلوعه العيله
حتى وهى حا
قاطعته بسرعه قائله بتردد
انا بقوي(بقول) تيجى معانا تشوفه ده ده شبهك
تنحنح والدها ماان غيرت مجرى حديثهما في سرعه فائقه
مر الوقت سريعًا وعادت مريم غرفه راضيه
دلفت غرفه والدها قائله
بابا انا همشى مش عايز حاجه
هز رأسه بالنفى قائلاً بجديه
جوزك لازم يعرف انهاردة ولا بكره لازم يعرف يمكن ربنا يحنن قلبه ويرجعلك
هتفت بحزن قائله
يعنى شعيب لو هيي جع (هيرجع) هيكون عشان ابنه
إجابتها والدتها بعفويه قائله
اومال هيرجع ليه !!
ماهو لو يرجع كان رجع من زمان ومتنسيش انه كان هيحدد معاد الطلق وحصل اللٍ حصل
ابتلعت ريقها بغصه قائله بقوة مصطنعه
يبقى الخميس يجيب المأذون انا جاهزة  عن اذنكم
هبطت مريم الدرج بخطوات متثاقله
كانت تفكر في حديث والدتها جيداً
ترى ماذا يفعل اذا علم بخبر حملها
خرجت من المنزل وهى تجفف دموعها بكفها
نظرت الى سيارته قائله بصوت محشرج
انت يسه (لسه) هنا !!!
أشار اليها قائلاً بجديه
اومال هخليكِ تروحي لوحدك اركبي
استلقت السيارة وهى تنظر من النافذة
ظلت تحدث نفسها كثيراً
لم تصل الى حل يرضى جميع الأطراف
وسوس الشيطان لها لم تأخذ وقتها في التفكير
هتف بداخلها قائله
الحمي (الحمل) ده لازم ينزي(ينزل)
مرت الدقائق ووصلت مريم الى المشفى مره اخرى
ترجلت من السيارة دلفت المشفى تبحث عن قسم الحضانات
وصلت اخيراً الى الممرضه أعطت لها ملابسه
مرت ثوانٍ  وهى تنتظره
سألها بتعجب
وقفه كده ليه !!؟
إجابتها بجديه
مفيش الممي ضه(الممرضه) هتجيبه أمشى انت تعبت معنا
ملكيش دعوة محدش قالك اني  تعبان
كادت تتحدث قاطعتها الممرضه وهى تحمل الطفل قائله بسعاده
مبروك يتربى في عزكم وعقبالك ان شاء الله
ابتسمت لها قائله بذعر
اصبي (اصبري) انا بخاف اشيي(اشيل) اطفاي(أطفال)
نظر شعيب الى الممرضه قائلاً بمزاح
هاتي انا مبخافش منهم هى أصلاً البيبى يخاف منها
ههههه  ربنا يخليهالك دي قمر
عقدت مريم يدها امام صدرها ماان انهى حديثه الطويل مع الممرضه قائله بغيظ شديد
والله انا البيبي يخاف مني
سألها بتعجب
مين قالك كده !!
إجابته بحده
انت !!
هز رأسه بالنفي قائلاًبكذب
انتِ اكيد بتحلمي انا هروح أودي الواد الغلبان ده لاامه هتيجي معايا
إجابته بغضب مكتوم
لا هيوح (هروح) اجيب حاجات عن اذنك
تركته وذهبت الى طبيبه النساء والتوليد
دلفت الغرفه قائله بجديه
دكتورة ناديه
ابتسمت لها الطبيبة ثم اشارت بيدها لتجلس على المقعد مقابلتها قائله
خير يامريم
ابتلعت ريقها ثم هتفت بجديه
انا جايه هنا عشان انزي (انزل) البيبي
في غرفه راضيه بالمشفى وقف شعيب امام الباب مادام يدق باب الغرفه ولكن انتظر حتى ينهى نعمان حديثه
كان خلاص هيعرف ان مريم حامل بس حصل اللي حصل معرفتش أقوله
فتح باب الغرفه وهو يتحدث بغضب مكتوم
كلكم عارفين ان مريم حامل الاانا فضلت زي الأطرش في الزفه
هرعت شمس اليه تتناول منه الطفل الصغير
هتف بغضب قائلاً
ماتنطق يانعمان مريم حامل ولالا
هتف نعمان بجديه قائلاً
بص بقى انا حالف بس بجد حرام تفضل مش عارف
مريم حامل في حاوليشهرين
قاطعه وراح يقول بحزن
يعنى كانت حامل وهى بيتي
هتفت راضيه قائله بتعب واضح
اسمع ياشعيب  مريم حامل وكانت عارف وهى بيتها بس مقدرتش تقول عشان اللي وهما عرفوا بالصدفة لكن انا كنت عارفه من الاول اسمع يابن الناس اللي بيحب بيسامح وانت قلبك كبير سامحها ياشعيب هى معملتش حاجه غلط واظن كلنا عارفين ده وبعدين
كادت تكمل وأكن قاطعتها طرقات الطبيبة التى دلفت وعلى ثغرها ابتسامه رقيقه
وقفت أمام راضيه قائله
ها عامله ايه ياراضيه
إجابتها بتعب
تعبانه والله يادكتورة
ابتسمت لها وراحت تقول
معلش ده طبيعى الله مريم عامله ايه دلوقتِ
تبادلت نظرتهم لبعضهم البعض
هتفت راضيه بعدم فهم
مالها يا دكتورة هى كانت كويسه من شويه
تعجبت وراحت تقول بحيرة
ازاي هى كانت عندى وقالت انها عايزة تنزل البيبي
صح الجميع بفزع
اكملت الطبيبة حديثها قائله
انا بصراحه رفضت بس هى قالت انها هتنزله بيا أو من غيري فضلت اتكلم معاها كتير بس الحقيقه دماغها كانت ناشفه وخرجت من عندي وهى مصممه تنزله
ابتلع شعيب ريقه بصعوبه قائلاً بحزن مكتوم
وهى نزلته
هزت رأسها بالإيجاب قائله بحزن
للأسف نزلته
نزل الخبر على الجميع كالصاعقة
خرجت الطبيبة من غرفه راضيه
سقط شعيب على المقعد ماان سمع هذا الخبر
لم تعد تحمله قدميه كل مايحدث حوله لايشعر به
تنهد وراح يقول بغضب مكتوم
جاهزو  نفسكم يوم الخميس هتطلق اختك
تركهم و يتأرنح في ردهه المشفى سار بخطوات متثاقله
وصل اخيراً الى سيارته جلس على المقعد ثم وضع رأسه على المقود بتعب شديد
مرت ثوانٍ ورفع رأسه هتف بحزن عميق
ليه كده يامريم تقتلي حته مني ومنك بسهوله كده
تنهد بقوة وراح يقول بتوعد
وحياة كل حاجه حلوة لااخليكِ تندمٍ وحياة ابني اللي مجاش الدنيا لااعرفك ان الله حق
قاد سيارته بغضب شديد
خرج من المشفى بسرعه فائقه
بينما هى كانت تسير بخطوات بسيطه
كانت متعبه تقف بين الدقيقة والاخري تلتقط انفاسها
شهقت ماان رأت سيارته
ترجل منها وهو يشير لها قائلاًبحده
اركبي يا هانم
تسمرت  مكانها وكأن قدمها لاتستطيع الحرك
هتف بغضب قائلاً
قلت اركبي
انتفضت من صوته العالٍ استقلت سيارته
دون ان تعارضه في شئ
قاد سيارته دون ان يتحدث إليها
مر وقت ليس بقصير أوقف سيارته فجأء صاحت بصوت عالٍ وهى تضع يدها على بطنها قائله بفزع
شعيب حاسسسب
صاح بصوت غاضب قائلاً
ايه خايفه على اللي في بطنك ولا خايفه على الجرح يتفتح تاني
ابتلعت ريقها بصعوبه وتحدثت بصوت خفيض
مين قالك
سيبك من اللي قال انا عايزة اعرف حاجه واحدة انتِ فعلاً
نزلتي اللي  بطنك
أردف شعيب عبارته وهو ينظر إليها برجاء وكأن يرجوها بأن تنفى هذه الاكذوبه
ابتلعت ريقها ثم تحدثت بتردد
ايوه ايوه نزلته
يتبع

نظرة حبيبتي  للكاتبه هدى زايد Where stories live. Discover now