الفصل الثالث والعشرون

9.4K 227 0
                                    

الفصل الثالث والعشرون
نظر اليها وتحدث والغضب والشر يتطاير من عينه قائلاً
مش هنعمل زفت
قاطعته ببكاء مرير
لا هنعمى (هنعمل )هنعمي(هنعمل )عشان الكي(الكل) يتأكد من طهارتِ
كاد ان يتحدث ولكن قاطعته راضيه قائله
لا مش هتعملٍ  واللٍ   مش مصدق إنشاءالله عنه ماصدق إنتوا بس لو فكرته لمد دقيقه كنتوا عرفته ان اللٍ  حصل كله غيرة ستات والسبب فيها زينه هانم
والدليل اهووووو
أردفت راضيه عبارتها الاخيرة وهى ترفع يد مريم امام الجميع شهق الجميع ماان وجدوها هكذا
هتفت راضيه بغضب قائله
هاااا عايزين ايه تاااانى دليل الغيرة والحقد
نظر والدها اليها قائلاً بندم
مريم سامحيني
والله
طب ازاي ؟؟؟
لابجد ازاي !!؟
أسامحك عيي(على) بهدلتك واتهامك بالعاي(العار)
ولا يمكن أسامح نعمان عيي (حاجه) كان عايز يأخدها جوزي اللٍ هو جوزي ماخدهاش بالغصب
ثم اضافت بسخريه وهى تنظر الى والدتها
ولا أسامح امى اللٍ قايت(قالت) ان غلطت مع واحد
ولا
اختفت الصورة تدريجياً حتى سقطت أرضاً
هرع الجميع ولكن أوقفهم شعيب وهو يرفع يده ويتحدث بحده قائلاً
كد تمام قوووى إنتوا تنسوا ان ليكم بنت اسمها مريم
وانا اوعدكم هخليها تنسى ان أنتم اَهلها أصلاً
مريم من انهاردة اسمها
مريم شعيب الجبالي
حملها وغادر المشفى بعد الاطمئنان عليها
عاد الى منزله وضعهافِ الفراش وتركها
هبط الدرج يبحث عن زينه وجدهابالمطبخ
دلف وتحدث بهدوء يعكس مابداخله من نيران تُشعل عالم بأسره
بتعملٍ ايه ؟
ابتسمت له وهى تضع وعاء الطهى جنباً قائله بدالال
بعمل قهوة أعملك انا بعرف اعملها وتبقى احلى من مريم كمان تجرب
وقف أمامها ثم أمسك بيدها بقوه كاد ان يكسرها وتحدث بغضب مكتوم
لا عايزك تجربِ انتِ  وجع اللٍ عملتِ لمريم
صرخت صرخه مدويه جعلت والدة شعيب تركض الى المطبخ حاولت فك يده ولكن فشلت
ظلت تتحدث برجاء
أرجوك ياشعيب أرجوك كفايه اااااااه
بس بس مش عايز اسمع نفس حسابك تقل قوى ولازم يصفى دلوقتِ
جرها من شعرها خلفه كالبهائم بينما هى كانت فِ حاله يرثي لها قبلت يده اكثر من مره لكى يتركها وشأنها
صاحت الأم لتستنجد بزوجها ليهدئ من غضب شعيب
هرع والده الى غرفه زينه المغلقة من الدخل
هتف بغضب شديد قائلاً
افتح الباب ياشعيب كفايه لخد كده ياابني
افتح الباب بقولك
رفع قطعه من القماش الأبيض قائلاً بتوعد
مش هى دي القماشه اللٍ نعمان كان هياخد عليها دليل طهارة مريم
انا بقى هاخد عليها دليل طهارتك انتِ هشربك من نفس الكأس اللٍ شربت منه مريم
ألقى قطعه القماش على سريرها
ثم أشار الى مجموعه من النساء قائلاً بأمر
عايز دليل طهارتها فِ ثوانٍ  يكون عندي ثم اضاف
بسخريه وهو ينفث دخان سيجارته ببرود
اصل عايز اطمن عليها وبالمرة اسهل على عريسها المهمه
صاحت بصوت عالٍ قائله برجاء
وهى تجلس تحت قدمه
أبوس رجلك بلاش والله ماهقرب تانى عند مريم اقسم بالله ياشعيب صدقنٍ
نزل لمستواها قائلاً بتحذير
اقسم بالله يا زينه لو بس فكرتِ بس انك تعدى مت قدمها لتكون نهايتك بجد قدمك 24ساعه بس وتكونٍ بره البيت وبره حياتِ انا ومريم مفهووووووم
اؤمات برأسها قائله بخوف شديد
مفهوم مفهوم
تركها وخرج من غرفتها وجد والده
وقف والده أمامه وتحدث بغضب شديد
كنت عايز تغتصب بنت عمك
يابوي الموضوع مش
أسكته بصفعه مدويه قائلاً بغضب
اللٍ حصل لمراتك كان عشان اخوها يعرفك انها شريفه
لكن بنت عمك كنت هتعرف الناس ازاي شريفه ؟؟؟
يابوي
قاطعه بحده قائلاً بأمر
غوررررر مش عايز اشوف وشك
تركه شعيب وهو يسُب زينه سُباب لاذعاً
بينما دلف والده قائلا بحده
متفتكريش ان اللٍ عملتِ ده صح انا واثق مليون فِ الميه ان شعيب مكنش هينفذ تهديده
ابعدٍ عن شعيب واحد مش عايزك وبيحب مراته يبقى خلاص سيبك منه
لم هدومك وارجعٍ  بيتك وإيجار ارضك هيوصلك كل شهر 
تركها تبكى وتتوسل  اليه باان تبقى ولن تتعرض لمريم بكلمه واحده رفض عمها بشده
كان ليلاً طويلاً على الجميع
غاردت زينه منزل عمها عادت منزلها الصغير برفقه والدتها التى عاتبتها بشده
هتفت والدتها بغضب شديد قائله
عجبك اللٍ  حصل ده ما قلت لك من الأول ان مش عايزك بلاش ترخصٍ  نفسك عشان واحد مفكرش فيكِ
هنعيش منين دلوقتِ هاا ايجار الأرض اللٍ  مبيكملش معانا لنص الشهر ساكته ليه !!
صاحت بصوت عالٍ قائله بنبرة محشرجه
بس بقى كفايه انا تعبانه مش قادرة اتلم على اعصابٍ
ثم اضافت بحزن
محدش بينام من غير عشا انا من بكره هكلم المحامى عشان يبع الأرض ونمشى من هنا
قاطعتها الأم بشهقه قائله بغضب مكتوم
ليييه نبيع أرضنا ونمشى نروح فين ؟؟
وقفت زينه من فوق مقعدها وهى تنظر الى منزلها الصغير قائله بحزن عميق
بلاد الله واسعة احنا لو مشينا من هنا محدش هيفكر فينا
احنا الفرع الفقير اللٍ فِ العيله ومحدش بيفكر فِ الفقراء ياامي انا من بكره همشى فِ إجراءات بيع الارض
وهديٍ لعمى ورثه فِ ابويا
سألتها بجديه
وهو كده هيبقى لينا حاجه نعيش منها
إجابتها بحزن وهى تجفف دموعها بكفها قائله بندم
ده شرع ربنا ولازم كل واحد ياخد حقه ويارب يسامحونٍ على اللٍ عملته
سألتها والدتها وهى تقف أمامها
انتِ ندمانة على اللٍ حصل
إجابته وهى تسكن بين أحضانها قائله بصدق
ندمانة ندم عمرى مكنتش اعرف ان اللٍ هعمله ده هيوجع مريم كده غير لما جربته
احتضنت الأم وجهها بين كفيهاقائله بسعاده
الحمدالله انك فوقتِ الندم والاعترف بالحق هو نص
هو نص الصح ونص التانى هو انك تبدئى حياتك بعيد عنهم
جففت زينه دموعها قائله بجديه
ان شاءالله حضرٍ نفسك عشان بكره هنسافر اسكندريه انا اعرف واحدة صاحبتِ هناك هخليها تشغلنٍ  فِ اي شركه عن اذنك ياامى
دلفت زينه غرفتها مددت جسدها على سريرها
تنهدت بقوه وهى تبكى بمرارة
كلما أغمضت عيناها تتذكر ماحدث لها
مر الليل كأنه عامًا جاء اليها الأستاذ "مدحت المحامى "
ظلت تتحدث معه حتى أنهت حديثها معه قائله
كده تكون كل التفاصيل والاوراق اللازمه وصلتك أرجو تنفذ فِ اقرب وقت ممكن
وضع "مدحت" فنجان القهوة على المنضدة ثم اخرج ملف صغير اعط لها ذلك الملف قائلاً بعمليه
الملف ده فِ بعض اسماء الناس اللٍ عايزة تشترى الأرض وفِ منهم مستعد يدفع كاش
هتفت بجديه وهى تُعيد له الملف دون ان تراه قائله بتعب
انا مليش دماغ اشوف حد شوف انت وظبط كل حاجه واخصم عمولتك وحق عمى واللٍ يتبقى هاتوا على طول
وقف المحامى وهو يضع الملف فِ حقيبته قائلاً بجديه
يبقى انهاردة الساعة 6 هتكون الفلوس عندك
اعترضت زينه قائله بحزن
لا عايزة الموضوع بسرعه عشان امشى بدرى قدمك ساعه واحدة بس وتكون عندى قلت ايه
أجابها بـ استسلام
خلاص أمري لله ساعه وتكون كل حاجه خلصت عن اذنك
غادر "مدحت" منزل زينه لينهى إجراءات بيع الأرض
بينما هى كانت تنظر الى منزلها وكأنها نظرة الوادع
هنا كانت تلهو وهناك كانت تركب الأرجوها
اما هناك كانت تزرع اول زهرة بمساعدة شعيب وشمس
صعدت الدرج تنظر الى غرفتها النظرة الاخيرة
تحسست دولابها وسريرها ثم اتجهت الى باب شرفتها
فتحته وهى تطلق شهيقًا لتملئ رئتيها وهى مغمضه العينين من هواء تلك البلدة التى سوف تتركها الى الأبد
جففت دموعها بظهر يدها ثم اتجهت الى غرفه والدتها لتطمئن عليها
جلست على حافه الفراش وتحدثت بحزن
ها ياست الكل جاهزة عشان نمشى كمان نص ساعه
تنهدت الأم وراحت تقول بحزن
جاهزة يابنتِ
ظلت تتحدث مع والدتها حتى جاء موعد ذهابها من البلدة
ساعدت والدتها فِ ركوب سيارتها
ثم نظرت الى "مدحت" قائله بجديه
أستاذ مدحت انا عارفه أنى تعبتك معايا بس تقدر تقول ده اخر طلب
ده شيك بـ250الف جنيه نصيب عمى فِ ورث والدى وده جواب سلمه فِ أيد عمى شخصيًا
ابتسمت له قائله بامتنان
شكراً على وقفتك معايا انا تعبتك جدا معايا
ابتسم لها قائلاً بجديه
لأشكر على واجب ياانسه زينه عن اذنك
ألقت نظرة اخيرة على منزلها من الخارج ابتسمت بمرارة
ثم جففت دموعها واتجهت نحو سيارتها
استقلت السيارة وهى تتنهد بقوه نظرت الى والدتها قائله
خلاص ياامى كل حاجه بتربطنا هنا راحت مش هنرجع هنا تانى
قاطعتها والدتها بجديه
لا لو مُت إندفن هنا جنب ابوكِ
ودي وصيه ليكِ يازينه
ربت على يدها بحنو قائله
ربنا يبارك فِ عمرك يا حبيبتِ
قادة سيارتها متجه الى مدينه الإسكندرية
فِ منزل شعيب الجبالي
كان يجلس والد شعيب يستمع الى مدحت المحامى وماان انهى حديثه
هتف والد شعيب بحيرة قائلاً
وهى راحت فين !!
اجابه مدحت بصدق
والله مااعرف ياحاج هى كل اللٍ قالته انها مش هترجع هنا تانى وان الشيك والجواب ده حضرتك تستلمه بنفسك
انا كده عملت المطلوب مني عن إذن حضرتك
هز رأسه بالإيجاب قائلاً بحزن
شكراً يااستاذ مدحت وأتمنى انك لوعرفت هى فين تعرفنٍ
وعده مدحت بان يخبره بمكانها تركه يفتح الظرف ويقرأ
ماكتبته زينه
أغمض عيناه وتحدث بحزن
ليه كده يازينه ؟؟
ثم اضاف بغضب شديد
انت السبب ياشعيب انت السبب
خرج والد شعيب من ديوان العائله ثم هتف بصوت عالٍ
شعيييييب انت يازفتتتت
انتفضت مريم ماان انهى والد شعيب جملته
احتضنها شعيب وهو يتمتم بالبسمله قائلاً بحنو
بِسْم الله الرحمن الرحيم
بس يا حبيبتِ متخافيش ده ابويا ارجعٍ كملٍ نومك
هزت رأسها بالنفى قائله بصوت مبحوح
لا انا هنزي (هنزل ) معاك
قبل رأسها ثم تحدث بصوت خفيض
خليكِ انتِ هنا ياعمرى هشوف ابويا عايز ايه وارجعلك على طول
ذهب شعيب الى والده قائلاً بجديه
خير ياباه
وهو اللٍ يعرفك يعرف الخيررررر خُد أقر الجواب وسمعنٍ  صوتك
تناول شعيب ذلك الظرف ثم فتحه نظر فيه وهو يبتلع ريقه تحدث بصوت خفيض
(بِسْم الله الرحمن الرحيم
عمى العزيز
انا بعتذر على كل حاجه عملتها مع شعيب ومريم بجد انا ندمانة انا مش هطول عليك الشيك اللٍ وصلك ده حقك فِ ورث اخوك انا سبت البلد وياريت يكون ه حل مناسب ليكم متحاولش تعرف مكانى انا كده مرتاحه
زينه الجبالي )
وقف والد شعيب أمامه والغضب والشر يتطاير من عيناه
قائلاً بتحذير وهو يوجه سبابته امام عينه
زينه لو مرجعتش البلد خلال يومين قول على نفسك يارحمن يارحيم غوررررر يالاااا
صعد شعيب الدرج بخطوات سريعه
دلف غرفته وهو يزفر بحنق شديد
سألته مريم بتعجب
فِ أيه!!
أجابها بكذب
لا مفيش ياحبيبتِ انا مضايق بس شويه
حتى لو قيت(قلت) وحياة ميم(مريم)
قالت مريم عبارتها وهى تحتضن وجهه بكفيها
تنهد بقوة وراح يقول بضيق
زينه سابت البلد بعد مابعت الأرض وبعتت حق ابويا فِ الأرض
سألته بتعجب
ليه هو ايه اللٍ حصي (حصل)
أجابها بضيق
انا عملت فيها اللٍ كانت عايزة تعمله معاكِ
شهقت قائله بفزع
اغتصبتها ؟!!!
هز رأسه بالنفى قائلاً بجديه
لالا موصلتش للدرجه الموضوع حصل بعد ماجبتك هنا
سرد لها ماحدث فِ الليله السابقة
انهى شعيب حديثه قائلاً
بس ياستِ هو ده كل اللٍ حصل بس والله العظيم والله العظيم ماكان فِ بالٍ ان أوصلها للمرحله دي ؟
ربت على يده بحنو قائله
معيش (معلش ) ياحبيبِ
اللٍ حصي (حصل) اهم حاجه دلوقتِ اننانعيف (نعرف) هى ياحت (راحت ) فين!!
زفرت بضيق ثم هتف بحزن
مش عارف يامريم المشكلة انها متعرفش غيرنا
مراليوم كالعادتهم الجديدة فِ حزن شديد
ظل شعيب يبحث عن زينه فِ كل مكان يعرفه
لم يترك مكان لايبحث عنها فيه
مر اكثر من أسبوع ولن يحصل على شئ يصل من خلاله اليها
كما حاولت شمس وراضيه توطيد العلاقات مره اخرى
بين مريم وعائلتها
ولكن كانت باءت محاولتهن بالفشل كان شعيب يتصدى لهن دائماً
منذ تلك الليله لم تنعم مريم بنوماً عميقاً
دائماً تنفضت ماان اقترب شعيب منها لايريد شئ سوى
بث الأمان والطمأنينة فِ قلبها
ماان أمسك يدها تسير الرعشه فِ جسدها
دائماً يعُد لها مفاجآت كى يخرجها من حالتها التى تسوء يوماً بعد يوم
حتى جاء اليوم الذي لم يستطع والدها بعد ابنته الوحيدة عنه
ذهب الى منزلها اعتذر لها لم يكن هو فحسب بل العائله بـ أكملها
بكت كثيراً ماان رأت والدها ينحني خجلاً من فعلة ابنه الأكبر 
تقبلت مريم اعتذار الجميع وبعد حديث دام اكثر من ساعه ذهبت مريم المطبخ لتُعد الطعام
مرت ثوانٍ ودلف شعيب خلفها هتف بتعجب قائلاً
مالك يامريومتى
ابتلعت ريقها ثم تحدثت بتلعثم قائله
هو هو انا انا انا
ششششششش اهدى وابلعي ريقك وقولي لى واحدة واحدة انتِ عايزة ايه اوك
يتبع

نظرة حبيبتي  للكاتبه هدى زايد Where stories live. Discover now