الفصل الرابع

11.3K 273 7
                                    

الفصل الرابع
صاحت بصوت عالٍ ماان رائت يده تنزف دما
رمقرلها  رمقه جعلتها تصمت تماماً
ألقى بـ قطعه القماش المختلطة  بدمهِ على الفراش
تحدث بتحذير شديد وهو يقف من فوق الفراش
اقسم بالله لو حد عرف بـ اللي حصل دلوقتِ مين ماكان يكون ليكون عيشتك اسود من السواد اهلك وقت مايجيوا  يطمنوا عليكِ ويشوفوها تمام معنديش مانع
غير كده متلوميش الا نفسك تمااااام
ذهب "شعيب "ليضمض جُرحه ولكن ماذا عن جرح قلبه
عاتب نفسه على مافعله بها ما الذنب الذى اقترفته 
ليفعل معها كل هذا
خرج من المرحاض يشير بيده قائلا
انتِ هتنامي هنا قومي نامي على الأرض
نظرة له بتعجب ثم هتفت بصوت خفيض
بص انا مش هنام تحت نام انت الجو ساقعه نام انت عي(على) الأيض(الأرض)
نعم نعم نعم قولتِ ايه
قالها وهو يميل بأذنه لمستواها ليتأكد من حديثها
عادت ماقالته وهى لاتعلم ماذا يقصد
انت نام عيي(على)الأيض(الأرض) 
لا انتِ تقومي كده عشان قاعدتنا هطول في اليوم الأبيض ده
انتِ اسمك ايه بقى 
جلست امامه وتحدثت بصوت رقيق
انا اسمي ميم
زفر بضيق شديد قائلا
يادي الليله السوادء يابنتي انتِ اسمك اييييه
زفرت بضيق شديد وهى تنظر اليه بنفاذ صبر وقلة حيله قائله
انا مش عايفه (عارفه) انت مش عايف (عارف) ولا ايه
انا اسمي ميم (مريم)
حك "شعيب " راْسه بغضب مصطنع
بصى قوليلي حرف حرف وانا هجمعهم يمكن لما اجمعهم اكسب
ابتسمت "مريم" بداخلها لااغاظته ونفاذ صبره هتفت بجديه مصطنعه
ماشي بص يا سيدي انا اول حيف
م
حلو هاا
والتاني ي (ر)
تماااام
والتايت م
أوقفها "شعيب " بجديه مصطنعه لااغاظتها
استني بس لحظه بس انتي قولتي تايت اللي هي تاااالت ولاحاجه تانيه ولاانا اللي غبي يعني انتي يدغه صححح
نظرة اليه بعتاب شديد
اخس عيك (عليك) بتتيق(بتتريق) عييه (عليا)
قاطعها "شعيب" بسخرية
لالا مقصدش والله
ولا صح اكلمك بلغتك
لوت شفتيها بتذمر وتحدثت بغيظ شديد
متشكين (متشكرين) ياحضيت (حضرة)العمده
صفق لها وتحدث بصوت عال نسبيآ
صلاه النبي ياصلاه النبي افيحي (افرحِ) يابلد عمدتك بقى حضيت من غير( ر )  
من حضيت العمد نااااو
ااااااااه ياماه اااااه
بينما هي حاولت كبح ضحكتها وهي تحدث نفسها
اصبي (اصبر) عييه (عليا)ده انا هخييك (هخليك )تشوف اللي عمي(عمرك)
مددت جسدها على الفراش 
أوقفها "شعيب" وهو يشير بيده بغضب شديد
قومِ من هنا ده سريري نامي في  اي حته تانيه
لم تعير له اهتماماً وقامت بسحب الشرشف على وجهها أغتاظ منها تمتم بكلمات غير مفهومه مدد جسده بجانبها
هتفت بغيظ شديد
انا هتنام هنا ازاي
انا انام هنا لان ده سريري وانا وهو متعودين على بعض
يوحي (روحي ) نامِ عيي(على) الأيض (الأرض)
روحِ ياشيخه يبنا (ربنا) يسامح عمِ الِ أتسبب فِ كي (كل ) المشاكل ديه نامِ وخلى ليلتك تعدى على خي (خيرررر)
مر الليل وهم في شجار لمن يحصل على الفراش بمفرده
وبعد مرور وقت ليس بكثير نفذ صبر "شعيب "
هتف بغيظ شديد
بصِ يا بنت الناس انا هنام هنا عايزة تنامِ جانبِ انا موافق مش عايزة يبقى وفرتِ والحمد لله وعلى المتضرر اللجوء للكبير هاااا
سألته بنبرة حائرة
مين هو الكبي (الكبير)
وضع يده على صدره وأجابها بفخر
انا
صمتت برهه لتفكر لم تجد حلاً سوى الجلوس بجانبه والخضوع للأمر الواقع
مددت جسدها الصغير بجانبه ظلت تفكر
ماالذي تفعله رغم نظراتها المفتعله لم يتأثر بشئ
ترى ماذا يفعل معها
بينما هو كان يحاول تصديق ماحدث اليوم الجميع يمدح في العروس وهو يرأها أقبح امرأه على وجه الأرض
استغفر ربه عن هذا اللفظ
نعم لم تكن جميله ولكن ليس بيدها فـ هذا صنع الخالق عز وجل
لم يستطع اليوم الحصول على حقه الشرعى بسبب الفاجعة التى حدثت له ولكن الى متى سيظل ينفر هكذا
هل هى تقبل بهذا الوضع
كاد ينفجر رأسه قام بوضع الوساده على رأسه وتحدث بهمس وهو يغلق عيناه
نام يا شعيب وارمي حمولك على الله
غط في نومه بعد تفكير طويل
كما غلبها النعاس أيضا بعد محاولات شديدة لمنع غلق عيناه ولكن قابلتها جميع محاولاتها بالفشل وغطت في نومها
ولكن يختلف الأمركثيراً
فِ منزل "نعمان " كان يجلس على حافه الفراش ينفث سيجارته
وهو ينظر الى زوجته التى أمام المرأه تصفف شعرها الطويل نظرت اليه وتحدثت بحنو
حبيبي بيفكر في مين غيري
ابتسم لها وهو يشير بيده لتسكن بين احضانه
قامت من فوق المقعد متجه اليه
دفنت رأسها في صدره وهى تهمس بجانب أذنه
وحشتيني
طبع قبله رقيقه على جبينها ثم هتف بصوت خفيض
لسه بتحبيني ياراضيه
قطبت حاجبيها بتعجب قائله
انت عندك شك في ده
يعنى متجوزين بقالنا 8سنين ولسه ربنا مرزقناش بطفل
والعيب منى
وضعت سبابتها على ثغره لتمنعه من تكملة حديثه
لتكمل حديثها بعتاب
مش أسمهاالعيب منك أسمهاربنا بيختبر صبرنا على الأزماااات
وبعدين ربنا جعل لكل داء دواء والحمد لله الدكتورة قالت ان احنا نقدر نخلف
وإن أفضل الأيام هى الأيام دى
فرغ دخان سيجارته في وجهها البشوش حدثها بهمس
طب يالا بينا بقى عشان اتاخرنا كتير قوي
ظلت تسعُل بشده تحدثت بين سعُلها 
حرام عليك بقى انت مبتحرمش نفسك من السجاير
قطعها بقبله رقيقه التى اخذتها الى بحر من العشق والغرام
بينما هى كانت تجلس أمامه  تستمع الى حديثه الذي طال انتظاره
هتف بصوت رقيق وهو يملس يده   على خصلاتها
مبروك يا أجمل "شمس" فِ الدنيا كلها
بادلاته ذات الابتسامه الرقيقه
الله يبارك فيك ياروحي
تحدث كثيرا ً عن حياته بدونها بعد انتهاء دراستها
وصعوبة زواجهما
ثم أضاف بحزن
انا اللي صعبان عليا في الموضوع ده كله هى مريم
اتجوزت واحد لايعرفها ولاتعرفه ولاحتى شافته وقالت حاضر وربنا يسترها عليها
نكزته بخفه في كتفه
إخس عليك بقى شعيب اخويا يتخاف منه ده اكتر واحد تطمن على اختك معاك
مر الليل عليهم بين العتاب والمحبه
وجاء صباح اليوم التالى
فاقت من نومها وهى تنظر اليه محاوله كبح ابتسامتها على فعلته به ليله أمس
نهضت من الفراش متجه الى المرحاض
مرت الدقائق وخرجت من المرحاض وهى تفكر ماذا تفعل اليوم حتى يقسم على إنهاء هذه الزيجة بسرعه فائقه
نزلت الدرج وعلى ثغرها ابتسامه رقيقه
أشار والد "شعيب" بيده كى تجلس بجانبه
تعالى يا"مريم"
جلست بجانبه وهى تبتسم برقه
هتفت "امينه " بتعجب وهى تضع فنجان القهوة أمام زوجها
نزلتي ليه يابنتي انتِ لسه عروسه
ابتسم لها وتحدثت بمزاح
زهقت وشعيب لسه نايم قيت (قلت) ايخم(ارخم) عيكم (عليكم )
قهقت "امينه" على مزاحها
دلفت احدى الخدامات اليهم وتحدثت
هنعمل اكل ايه ياستي
قاطعها "محمود " وتحدث بجديه 
اسمعي يابت من انهاردة تسألي ستك "مريم" هى كبيرة البيت
نظرا اليهم وتحدثت بفرحه شديدة
انا لالا يسه (لسه ) صغي ة(صغيرة)
ابتسم لها وتحدث بحنو
انتِ كبيرة ودلوجه (دلوقتِ ) انتِ مرات الكبير 
سألها بنبرة حائرة
ها هتغدينا ايه !!
إجابته بمزاح
بما اني مسؤله يبقى مفيش غدا
قهقه الجميع على مزاحها
تململ بكسل في الفراش
نظر بجانبه وجد الفراش خالي  تنفس الصعداء حمدلله على زوال هذا الكابوس
نهض من الفراش متجه نحو المرحاض بهمه ونشاط
مر الوقت وخرج من المرحاض وقف ينظر الى صورته المنعكسة في المرآه حدث نفسه بتعجب
معقول يكون كل الٍ حصل ده كله يكون حلم
لا ده كابوس المهم ان هي مش موجودة يبقى كده انا بحلم صح
زفر بضيق وراح يقول
بس ازاي وانا ايدى متعورة يارب أكون بحلم
وضع الحاج "محمود" فنجان القهوة وذهب بعد ان استدعاه
كما تركتها "امينه " ترتشف القهوة
جلس على المقعد وهو يتلاشى النظر اليها
بحث عن والدته بعينه لم يجدها وراح يقول
هى امي فين
فى المطبخ ياحبيبي
قالتها وهي تقترب منه وتحاول أن تطعمه رغماً عنه تحدث بجديه
مش عايز اكل نفسي اتسدت لما شوفتك
اوعي خلينا اخرج
لوت شفتيها بتذمر ثم تحدثت بمزاح وهي تحاول أن تطعمه بيد والأخرى تحاول أن تسكب عليه القهوة الساخنه
صاح بصوت عال 
الحقيني يامااااه ابعدو البلوه اللي بلتوني بيها دي
تركته وذهبت وهو يصرخ صرخه مدويه
اعااااااا
هرعت اليه والدته وتحدثت بفزع
مالك ياحبيبي في ايه
تحسس "شعيب" فخذيه بتاواه
نار ياماه نار
هذه هي اخر كلماته قبل أن يذهب ليبدل ملابسه ولا يدري ما ينتظره فى الغرفه اللعينة 

نار ياماه نار مجوزني واحدة حوله ياماه ليه عملت فيكِ ايه
عشان تعملي فيا كده انا بعترف اني كنت شقي بس مش العقاب اللي تعقابني بيه انتي وابويا
اعااااااا طلقوني منها بدل ماارفع عليها قضيه خلع والله
تعجبت والدته من حديثه هتفت بتعجب
"شعيب "ياولدي ديه زينه والبت جميله وماشاء الله عليها قمر
وقف من فوق المقعد وتحدث بغضب
أمر بالستر ياحاجه ابويا لازم يشوف حل انا خايف اطلع الاوضه
دلف  إليه الحاج " محمود "وتحدث بصوت عالٍ
بتجول ايه ياولدي عايز تطلج مراتك يوم صباحيتك
انت عايز أهل البلد يجوله ايه
اطلع غير هدومك وانزل عشان الناس فى انتظارك ياكبير
كظم غيظه وتحدث بغضب مكتوم
خليك عارف يابوي انك ظلمتني بالجوازة ديه عن إذنك 
صعد الدرج بخطوات متثاقله  وكاد يدلف  الغرفه وحدث مالم يكن فى حسبانه أردف وهو يتاواه
ااااااااه الحقوووووني
يتبع

نظرة حبيبتي  للكاتبه هدى زايد Where stories live. Discover now