الفصل الثالث
اعترض "نعمان " بشده على الزفاف بهذه السرعه
تنحنح عندما أدرك غضبه الزائد نظر الى والده الذى اجلسه مره اخرى
رغماً عنه تحدث بهدوء يعكس مابداخله من غضب شديد قائلا
مش قصدى اعترض أنى قصدى ان الوقت مش هنلحق نعمل حاجه
وليه الاستعجال احنا نجوز "عبدالله" و"مريم " نخليها بعدين
ابتسم والد "شعيب" وضع فنجان القهوة على المنضدة وتحدث بجديه قائلا
اسمع ياولدي زي مانتوا عايزين تفرحوا بـ ولادكم احنا كمان عايزين نفرح بولدنا بعدين مش عايزين منكم حاجه عايزنها بالهدوم الِ عليها
ابتسم والد "مريم" وهو ينظر الى "نعمان " ثم عاد بنظره الى والد شعيب وتحدث بجديه
يبجى على بركه الله وان شاء الله هتكون "مريم" فِ بيتكم يوم الجمعه
انقلبت الموازين حدث مالم يتوقعه احد وتحديداً نعمان
ظل "شعيب" ينظر للجميع ولا يعطى رأيه فِ شئ حتى أنهى والده كل شئ يتعلق بهذه الزيجة
استقل السياره وقادها دون ان يعلق على شئ تعجب والده من صامته هتفت بتعجب قائلا
"شعيب " غريبه يعنى متكلمتش ولا كلمه خير ياولدي فِ حاجه
وكأن هذا الزر الذي ضغط عليه
تحدث بغضب مكتوم قائلا
روحت معاك واتفقنا كان أنى اشوف العروسه واقرر بعدها
وقلت ماشي قالوا العروسه مكسوفه قولنا وماله قلت ان الخطوبة الجمعه الجايه قلت ماشي لكن تقول ان الجواز هو الِ الجمعه الجايه وتوافق أنى ماشوفش عروستِ غير يوم دخلتِ لا كمان اخوها يشرط ان مفيش اي مقابلات لحد يوم الدخلة يبقى ده اسمه ايه كل ده ومفيش حاجه خااااالص
تنهد الأب بقوه ثم أشار بيده قبل ان ينزل من السيارة وتحدث بصوت خفيض
اركن عربيتك وأدخل عشان أفهمك يابشمهندس
صف "شعيب " سيارته وهو يعاتب نفسه بشده على انفاعله الزائد
نزل من السيارة ودلف منزله جلس بجانبه والدته وتحدث بعتذار قائلا
أنى أسف بس كنت متضايق من اللي حصول
أنى بس حاسس ان أخوها في حاجه غريبه أكده مش عارف أيه هى
قاطعه والده وتحدث بجديه قائلا
اسمع ياولدي الموضوع وما في ان اخوها شديد شويه وبعدين أنى لو وافجت (وافقت) على موضوع الجواز ديه عشان حاسس أنى لو عملت خطوبه ممكن يغدروا بينا وبااختك
عشان أكده يبجى (يبقى ) بنتكم عندنا وبنتناعندكم
كظم غيظه بين اسنانه وتحدث بغيظ مكتوم قائلا
وليه من اساسه الجوازة ديه بلاها منها من أصله
وقف والده وتحدث بغضب مصطنع قائلا
انت عايز أرجع في كلامي ولاايه الموضوع منتهى
صعد الدرج وخلفه زوجته لتهدئ من غضبه دلف الغرفه وساعدته فى خلع عبائته وهى تتحدث بتعجب قائله
لما هى الحكايه أكده على رأي "شعيب" بلاها منها الجوازة ديه
قهقه بشده وهوينظر إليهاجلس على الأريكة وتحدث بهمس قائلا
هو انتِ فاهمه ان ممكن حد يغدر بيا أو ببنتي ديه تمثيله عملتها على ابنك عشان يتجوز
فرغ فمها من حديث زوجها وتحدثت بتعجب قائله
كيف ديه وانت فاهم انه مش هيعرف إنكم بتمثلوا عليه
هز رأسه بتعجب من حديث زوجته ثم هتف بهمس قائلا
هما مين دول يا "أمينه "
جلست بجانبه لتفهم ما يحدث ماان رأئته يشير بيده لتجلس بجانبه
سألته بفضول
طب نورني يامحمود
أجابها بنفاذ صبر
ابنك مش ناوي يتجوز صوح
صوح ها وبعدين
أنى اما جالي "عبدالله" وأبوه كنت موافج (موافق) بس جلت(قلت) ليه ياواد احنا كمان مناخدش بتهم "مريم" واحنا عرفينها زين بحكم انك روحتِ العزاء بتاع جدتها من كام شهر
طبعا لو عملنا خطوبه لـ "شعيب" وكتابنا لـ شمس كان ابنك هيعمل اي حاجه عشان يفسخ الخطوبه اول ماعرفت ان "عبدالله" هيكتب وياخد شمس عشان هيسافر اشترط عليهم ان "مريم" تكون في نفس اليوم
وأكده يكون مفيش مجال يجول (يقول) حاجه
بينما هى كانت تتحدث مع شقيقها بجديه قائله
بص يا "شعيب" لو انت مش عايز تتجوز "مريم" وحاسس نفسك مغصوب على الجوازة دي انا ممكن أكلم بابا وأقول
قاطع وتحدث بعتاب شديد قائلا
متقوليش كده بس انا مضايق سكوت ابوكِ. حاسس أنه موافق على كل حاجه أقولك سيبك من كل ده وروحي جهزي نفسك قدمك أسبوع وتكوني اجمل عروسه في الدنيا
ابتسمت له ثم تحدثت بمزاح قائله
ماشي ياعريس وانا هعمل معاك احلى خدمه هخليك تسمع صوتها واهو تبقى تصبيرة
ابتسم لها وقال مازحا
ماشي ياستي واللي يجي منك أحسن منك
امممم كده ماشي
وضعت الهاتف على أ ذنها ظلت تتحدث كثيراً حتى طلبت من "عبدالله " أن يعطى الهاتف الى شقيقته لتبارك لها على الخطبه
وافق على طلبها وأعط لها الهاتف وضعت "مريم" الهاتف وتحدثت بصوت خفيض قائله
ازيك ياشمس
ردت عليها السّلام ثم طلبت منها ان تتحدث بعيداً عن شقيقها لتخبرها أمراً هام فعلت ماطلبت ثم أعطت هاتفها الى شقيقها تحدث بجديه قائلا
انا اسمِ شعيب ومعرفش اي حاجه عنك غير اسمك يرضيكِ كده
