الفصل الحادي عشر

10.2K 301 10
                                    

الفصل الحادي عشر
سقطت "مريم"الدرج بسرعه فائقه حتى اصطدمت رأسهابـ درجه السلم فنزفت الدماء من فمها
هرع إليها "شعيب" جثاعلى ركبتيه ظل يهتف بفزع
مريم ردي عليا عشان خاطري ردي عليا
ولكن لاحياه لمن تنادى فـ هى فاقدة الوعى
حملها "شعيب" والخوف يتخلله
نقلها الى المشفى القريبة من المنزل
دلفت غرفه العمليات
كان يقف كالمجذوب لايعرف مالذى حدث لها كيف وقعت هكذا
ربت على كتفه بحنو يد والده وتحدث بحزن قائلاً
ان شاءالله خير متخافش ياولدي بسيطه ان شاءالله
نظراليه بحزن وهو يردد قائلاً
يارب يابوي يارب
استرها يارب
قالتها والدة "شعيب" ماان رأت الممرضات تركض بسرعه فائقه
انقبض قلبه وهتف بغضب شديد
هو فِ ايه محدش عايز يخرج يطمنا ليه !!
وضعت يدها على كتفه وتحدثت بحزن مصطنع
اهدى ان شاءالله ربنا يقومها بالسلامه
ثم اضافت بخبث
تعال نقعد بره شويه
نظر إليهاوهو يزفر بحنق شديد قائلاً بغضب مكتوم
مش وقته يازينه انا فِ
قاطع حديثه خروج الطبيب المعالج
أوقفه "شعيب" فائلاً بخوف
خير يادكتور
ابتسم له وتحدث بعمليه قائلاً
خير ان شاءالله خدوش بسيطه وكدمات في اجزاء متفرقه بس الحمدلله ان محصلش نزيف داخلى
هتف الجميع
الحمدلله
تنفس "شعيب" الصعداء حمدلله على سلامتها
هتف بامتنان قائلاً
الف شكر يادكتور
ثم أضاف بجديه قائلاً
طب هي هتخرج امتى
اجابه الطبيب بجديه
مش قبل بكره عشان نطمن عليها اكتر عن اذنكم
ذهب الطبيب ودلف الجميع اليها
كانت نائمه اثر المسكنات القويه التى أعطها الطبيب لها
طلب شعيب من والده العودة الى المنزل
اعترض في بادئ الامر ولكن وافق بعد اصرار شديد
اغلق باب الغرفه وهو ينظر إليها
اتجه نحوها وجلس على حافه الفراش
كانت الصورة تتضح تدريجياً حتى اكتملت الرؤيه أمامها
تحدثت بتعب قائله
انا فين
حمدالله على السلامه
قالها "شعيب" وعلى ثغره ابتسامه خفيفه
وضعت يدها على رأسها اثر الصداع تحدثت بتعب
الله يسيمك(يسلمك)
وضع يده على يدها بحنو قائلاً
وجعتي قلبي عليكِ
معلش اصل كنت عايزة انزي (انزل) و شفت السيم (السلم ) قييب(قريب)  قديت(قدرت)  المسافه غلط
   مخدتش بالي
ثم اضافت بغيظ مكتوم 
انت السبب عشانك انت وست زينه
سألها مازحاً
انا ملاحظ كده الفترة الاخيرة اهتمامك بيا وبتحركاتي ايه
وقعنا ولاايه
اغتاظت منه وتحدثت بتعب واضح
انا أبداً انت جوزي والمفي وض (المفروض) اعرف بتعمي (بتعمل) ايه غيط (غلط)على أسفه بس انت غيطان (غلطان) صح ولالا
طب خلص  متتكلميش انتِ تعبانه ولازم ترتاحي
ابتسم لها ثم طبع قبله رقيقه علي جبينها
بينما هي أغلقت عيناها وحدثت نفسها
يبنا (ربنا) يخيك (يخليك)  ييا (ليه) يا شعيب اوعدك انك هتشوف  ايي (اللٍ) نفسك تشوفوا من ساعه متجوزنا
وقف امام النافذة ينظر الى اللاشئ وهو يحدث نفسه بتعجب قائلاً
ايه اللي بيحصل ده هى تصرفاتها اتغيرت كده ليه ايه
ممكن تكون حبتني  زي ماقال "سالم" انها محتاجه فترة
تعرفني فيها
ولا دي مجرد اوهام عشت فيها وعايز أصدقها
لالا اكيد اوهام اكيد مش حقيقه بس لو مش حقيقه ليه ابتسمت وانا ٠٠٠
قاطع تفكيره صوتها المتعب قائله
شعيب
استدار لها ماان هتفت بـ اسمه
جلس أمامها وتحدث قائلاً
خير يامريم انتِ تعبانه اجيب دكتور
نظرت اليه وتحدثت بتردد
انا عايزة عايزة
قولٍ يامريم عايزة ايه
عايزة ميي يضه(ممرضه)
سألها بفزع
انتِ تعبانه بجد ومش عايزة تقول لى
إجابته بخجل
لا بس انا
عايزة ادخي (ادخل) الحمام
تنهد بـ ارتياح وراح يقول بمزاح
ياشيخه وقعتي قلبي يلا انا هساعدك عدي  الجمايل بقى
اعتراضت "مريم" بشدة وحاولت الوقوف بمفردها ولكن فشلت حملها"شعيب" وهو يتحدث بسخريه
يارتني ماقلت أساعدك انتِ كام كيلو ؟؟
لوت شفتيها بتذمر طفولى وراحت تقول بغيظ شديد
شكي اً (شكراً)ياعمده
انزلها لتدخل المرحاض وخرج من الغرفه يبحث عن شئ يأكله
مرت الدقائق وخرجت "مريم" تعجبت من ذهابه دون ان يخبرها سارت ببطء نحو سريرها جلست وهى تتاواه
طرق الباب طرقات خفيفه قبل ان يدخل
سألته بتعجب
كنت فين ؟!!
أجابها بجديه
كنت بجيب قهوة عامله ايه دلوقتِ
الحمدلله
ابتسم وراح يقول
يارب دايما ً
ارتشف القهوة وهو ينفث سيجارته بهدوء
كانت "مريم" تختلس النظر اليه كلما سنحت لها الفرصه
تريد التحدث ولكن تشعر بالخجل منه
انتفضت ماان سمعته يقول
اتكلمي يامريم سمعك
قالها "شعيب" وهو ينظر فِ شاشه هاتفه
تلعثمت الكلمات بين شفتيها
تنهدت وتحدثت بجديه
انا كنت عايزة اعيف (اعرف) هيوح(هروح) الفيح (الفرح) ولالا
وضع كوب القهوة على منضدة صغيره ثم نظر إليها
قائلاً بنبرة حائرة
والله يامريم انا كنت موافق انك تروحٍ   بس بعد اللي  حصل ده مش عارف هتقدري تروحي ولالا
قاطعته بسرعه وهى تنهض من الفراش
انا كويسه جدا حتى شوف
وقعت ماان وقفت بهذه السرعه
هرع نحوها "شعيب" وساعدها على الوقوف
مره اخرى عتابها بشده قائلاً
انتِ لسه تعبانه ورجلك مش شايلكي ليه بتكدبي
نظرت اليه وتحدثت برجاء
بالله عليك ياشعيب عايزة اشوف اصحابي
والله انا كويسه
هز راْسه بستسلام وراح يقول
امري الى الله حاضر ياستي بكره تروحي  فرح صاحبتك
ونمشي على فرح صاحبي
صاحت بصوت عالٍ نسبياً قائله
احيي (احلى) عمده ده ولاايه هههه
ابتسم لسعادتها ونظر مره اخرى الى هاتفه المحمول
وجدته يبتسم بين اللحظه والأخرى
سألته بفضول
خيي(خير) في حاجه
أجابها بجديه مصطنعه
دي زينه بتبعت لى حاجات كده بتضحكني
اغتاظت "مريم" كظمت غيظها بين أسنانها وتحدثت قائله
طب ممكن نتكيم (نتكلم) شويه
اغلق هاتفه ونظر إليها قائلاً
اه طبعاً اتفضلي
تحدثت بتردد
انا كنت عايزة نعمل معاهدة سيام (سلام)
قطب حاجبيه بتعجب قائلاً
معاهدة سلام ازاي يعنى؟
بص انا مش هقويك(هقولك) بتعمي (بتعمل) وانت تبطي (تبطل) تغيظ فيا
لحظ بس انا بغيظ فيكِ ؟! ازاي يعني وانتِ ملاك مثلاً
مبتعمليش حاجه ولا كل خطوة تقولٍ
كنت فين بتعمل ايه ومع مين
أيه ارحمي نفسك شويه
ثم اضاف بجديه
احنا شويه هنسيب بعض يعنى متنرفزيش نفسك على الفاضي
أردف "شعيب" عبارته ليأكد لها انها سوف تحصل  على حريتها خلال فترة قصيرة
مر الليل عليهم بصعوبه بالغه كلاً منهما يعاتب نفسه على حديثه
فى صباح اليوم التالى
عادت "مريم" الى المنزل وجدت "زينه" لِ استقبالهم
وعلى ثغرها ابتسامه مزيفه
صعدت مريم الدرج بخطوات بسيطه
جلست في غرفتها حتى موعد حفل الزفاف
استعد الجميع لذهابهم الى هذا الحفل
استقلت سيارة "شعيب" وهى تتمتم بكلمات غير مفهومه
لتقرب زينه من شعيب وإصرارها بأن تستقل سيارته
مر الوقت ووصل شعيب الى الحفل صف سيارته
وترجلت منها "مريم" وزينه
وقف يتحدث معها الوصايا العشر كما أطلقت عليه
تحدث بتحذير
بصِ احنا هندخل  ومش عايز مرقعه ولارقص ماشي
إجابته بجديه
ماشي
لما انادي واقول يلا مفيش مناقشه حتى لو ابويا قالك خليكِ انتِ مراتي انا   مش مراته هو ماشي
قالت مجدداً
ماشي
يلا
أوقفته وتحدثت برجاء
بص انا سمعت كلامك فى كى (كل)حاجه صح
أجابها يتعجب
صح
تحدثت بجديه قائله
طيب مش تنادي بقى قدم الناس وتتيق (تتريق) عييه (عليا)عشان مزعيش (مزعلش) منك احنا عمينا (عملنا )معاهدة سيام (سلام) صح
ربت "شعيب" على كتفها وتحدث مازحاً
عيب عليك ادخلي البنات بتشاورلك
ذهبت ووقفت بين الفتيات صاح بصوت عال مردف بمزاح
يا ميم خيي بيايك من نفسك وابقى قدي المسافه صح
اغتاظت منه كزت على أسنانها بغيظ شديد وتحدثت
يوح ايهي تنفضح
يتبع

نظرة حبيبتي  للكاتبه هدى زايد Where stories live. Discover now