الفصل السابع عشر

9.8K 240 3
                                    

الفصل السابع عشر

جحظت عيناه التى احتضنت جهنم ماان سمعها تكذب
تركها وهو يشير إلى "زينه " قائلاً بنفاذ صبر
تعالٍ   يا زينه على المكتب
نظرت إليها بانتصار سارت بجانبها وهى تتحدث بهمس قائله
بكره يقول معايا فوق زيك بالظبط ويمكن اكتر ههههه
تركتها تستشيط غضباً من حديثها
عقدت يدها أمام صدرها وهى تضب قدمها أرضا
دلفت "زينه"غرفه المكتب بعد ان طرقته بخفه
جلست على المقعد قائله بحزن مصطنع
انا عارف ان بتقل عليك بس انا مليش غيرك انت ابن عمي
وكبيرنا
اخرج النقود ووضعها على سطح المكتب قائلاً بصدق
متقوليش كده انتِ بنت عمٍ وان مطلبتيش منٍ هتطلبِ
من مين ؟!!
الفلوس اللي عاوزها تحت أمرك وأنسٍ  موضوع انك تبيعي     البيت ده انا هتقعدي هنا معززه  مكرمه انتِ ومرات عمي لحد اما اصلح البيت ده وافرشه كمان
ابتسمت له وتحدثت بسعاده
ربنا يخليك ليا يااحسن شعيب فِ الدنيا
ثم اضافت بفضول
صحيح هو مفيش حاجه
سألها بتعجب قائلاً
حاجه ايه ؟!!
إجابته بخبث
يعنى مراتك مش حامل
أجابها بجديه
لا لسه
خليها تكشف يمكن العيب من عندها
قاطعها "شعيب " بحده
عيب ايه ؟!! احنا لسه يادوب شهر بالعافيه وبعدين انا مش مستعجل فِ موضوع الخلفه ده سايبه على ربنا وكل شئ بمعاد
افهم من كده انك مش عايزة تخلف منها ولا مش عايز تخلف أساساً
أردفت "زينه" عبارتها وهى تضغط على زر التسجيل الخاص بهاتفها دون ان يشعر شعيب
ابتسم شعيب وراح يقول
بقى فِ حد الدنيا يتمنى حاجه زي كده!!
طبعا لا عايز اخلف بس مش دلوقتِ
ثم اضاف بكذب
وانا متفق مع مريم على كده
ابتسمت وهى تغمز له بجانب عينه قائله بخبث
طب ايه رأيك لو تتجوز تاني  مش الشرع محلل اربعه هاا
قاطعها بغضب شديد قائلاً بتحذير
اسمعٍ  يابنت الناس انا صبرت كتير عليكي وكده ميرضيش ربنا لوفكرتِ تعملي اللي بتعملي  ده تاني  انا هعملك قاعده واعرف الدنيا كلها اللي بيحصل
انهمرت دموعها قائله بكذب
انا أسفه بس انا بحبك وانت ابن عمي وقلت فيها ايه لما اتفدملك انا على العموم متزعلش الموضوع ده مش هيتكرر تاني  أوعدك
تنهد "شعيب" ثم هتفت بجديه
متزعليش يازينه بس طريقتك مش حلوة انا يابنت الناس لوعايزك كنت اتجوزتك على العموم حصل خير انا هخرج وانتِ امسحي  دموعك واخرجي  عن اذنك
خرج شعيب وتركها تجفف دموعها وعلى ثغرها ابتسامتها الساحرة قائله بتوعد
اصبرٍ عليا يامريم اما عرفتك يعنى ايه تاخدٍ حاجه من "زينه الجبالي "مبقاش انا ام انت يا شعيب هخليك تندم على كل مره فكرت بس لمجرد التفكير  انك ترفضنٍ  انا
صعد "شعيب "غرفته بعد ان علم بأن مريم لن تذهب الى حفل الزفاف
دلف الغرفه قائلاً بسخريه
جوزك تحت هيروح وانتِ قعدة مكانك ؟!!
هههه ياسيام (سلام) بتهزي(بتهزر) دمك خفيف
جلس بجانبها ثم جذب ريموت التلفاز قائلاً بمزاح
طب مانا عايف (عارف) ايه الجديد ؟!!
صاحت بصوت عالٍ  قائله بغيظ
بس عايزة اشوف الفيم (الفيلم )
قاطعها بجديه مصطنع قائلاً بتحذير
بسسس عايز اتفرج قومٍ البسٍ
سألتها بفضول
عيي (على) فين
أجابها بجديه
عشان بس تعرفي ان انا مش فرعون ولا حاجه قومٍ عشان هنروح عندكم البيت اقضي  الليله وهاجي  بكره اخدك
اتسعت عيناها فرحاً قائله بسعاده
بجد ياشعيب طب احلف
ابتسم لها وتحدث قائلاً بصدق
وحياة مريم بتكلم جد
تنحنحت بخجل وراحت تقول بتلعثم
انا انا ثوانٍ وأكون جاهزة
مر الوقت وانتهت مريم وضع اللمسات الاخيرة امام المرآه هبطت الدرج تعجبت والدة شعيب هتفت بجديه
على فين يابتِ دلوجه (دلوقتِ )
أجابها شعيب بمزاح
هتروح عند بيت ابوها عشان تعرف غلاوتها عندٍ ياحاجه شفتي الهنا اللي  انا في
قهقهت الأم وقالت بصدق وهى تنظر الى مريم
هو انتِ لسه عايزة تعرفي ده انتِ غاليه جوى(قوى) واكبر  دليل على كده لما روحتي المستشفى فاكره كان بعد عليه هيموت عليكِ و
قاطعها "شعيب" بسرعه قائلاً بتردد
انا انا همشي بقى عشان يادوب نلحقهم قبل مايناموا سلام عليكم
رد الجميع سلام الله 
استقل سيارته وبجانبه مريم التى كادت تحلق فِ السماء من شده سعادتها
تحدث بجديه قائلاً
لو اعرف ان وجودك معاهم يسببلك السعاده دي كلها كنت قلت من زمان
مر اكثر ساعتان ووصل شعيب منزل "مريم"
أوقف سيارته وتحدث بجديه
حمدالله على السلامه بكره ان شاءالله هرجع اخدك
نظرت إليه وتحدثت برجاء
شعيب لو سمحت كلم شمس هى خياص (خلاص) اعتذيت (اعتذارت) لكي (لكل)
تنهد وراح يقول بنفاذ صبر
حاضر يامريم هكلمها بكره يالا انزلٍ
ابتسمت له وتحدثت بسعاده
حاضي (حاضر)
أوقفها بتذكر قائلاً
صحيح خُدي دول خليها معاكي
بس انا معايا فلوس
تحدث بأمر هذه المره قائلاً
قلت خُدي دول خليهم معاكيرولو احتاجتي اي حاجه رنه بس وهكون عندك على طول يالا انزلٍ  بقى
ابتسمت له وتحدثت بجديه
ماشٍ  ياسيدي
تركته ودلفت المنزل وهى تتحدث بصوت عالٍ قائله بسعاده
انا جييييييت
هتف الجميع في ان
مريممم
صافحت الجميع وتحدثت وهى تطبع على قبله لهذا وذاك حتى توقفت وتحدثت بمزاح قائله
لا خياص (خلاص)تعبت
جلس معهم تتناول واجبه العشاء بين السخريه والمزاح
انتهى والدها من تناول وجبته ثم نظر اليها وتحدث بحنو قائلاً
وحشتنى جهوتك(قهوتك) يامريم اعمليها ليا انا وأمك وتعالي
هزت رأسها بالإيجاب قائله بحب
عيونٍ  يابابا
مرت الدقائق ودلفت مريم غرفه والدها وضعت القهوة على المنضدة وتحدثت بحنو وحب
القهوة ياحبيبِ
أشار اليها بيده المجعدتان قائلاً بحنو
عامله ايه يامريم
الحمدالله يابابا
سألتها والدتها بقلق قائله
شعيب عامله معاكِ ايه ؟!
إجابتها بصدق
كويس والله ياماما
ابتسم والدها وهو يربت على يدها قائلاًبجديه
عرفتِ بجى (بقى) ان كنت على حق
ابن الجبالي ديه واد اصيل غير عمه خااالص ربنا يخلف عليكم بالذريه الصالحه يابتي
سألتها والدتها قائله
مفيش حاجه يامريم
إجابتها مستغربه
حاجه ايه ؟!!
كادت تكمل حديثها ولكن قاطعها صوت نعمان وعبدالله
الذي هز ارجاء المنزل
هرع الجميع عليهم وجد زوجه نعمان وعبدالله سقطا على الأرض
حمل كلاً منهما زوجته ووضعها بسيارته وذهب الى المشفى القريب من المنزل
الجميع يركض هنا وهناك لااسعافهن
مر اكثر خمسه عشر دقيقه والجميع يقف خارج غرفه الكشف
خرجت الطبيه وعلى ثغرها ابتسامه رقيقه قائله باطمئنان
مبروك الاتنين حوامل
صاح الجميع بسعاده
الحمدلله يارب
بينما هو كان لايصدق ماحدث
هل هذه اكذوبه ام حقيقه يصعُب عليه استيعابها
انا الآن وبعد مرور مايقرب من تسع سنوات  تحمل زوجتِ باحشائها طفلاً صغير
اللهم لك الحمد صدقت يالله
دلفت مريم غرفه الكشف وعلى وجهها البشوش سعاده لاتوصف هتفت بسعاده
بقى إنتوا هتخلونٍ عمه اخيراً هههه
قاطع ضحكتها صوت الطبيبة وهى تشير لها بالجلوس امام شاشه التلفاز الصغيرة لترى حالتها الصحيه
اتفضلٍ   عشان نطمن عليكِ انتِ كمان يمكن تكونٍ  حامل ومش عارفين
تبدلت "مريم"ملامحها كما تتبدل السماء الصافية إلى سماء ملبدة بالغيوم
اشارت بيدها قائله
انا لالا اصي (اصلٍ)
قاطعتها راضيه قائله برجاء
فيها ايه بس تعالٍ  انتِ مش هتخسرٍ حاجه
اعترضت مره اخرى مريم لكن هذه المرة اجلستها والدتها رغماً عنها وتحدثت بجديه
مفيش مشكله وشعيب مش هيقول حاجه بالعكس هيكون مبسوط
تسطحت مريم وكأنها مسلوبه الإرادة  ابتسمت تلقائياً ماان وضعت الطبيبة جهاز الإشعه على بطنها
ظلت الطبيبة تشير بيدها وهى تطمئنها
تمنت ان تكون زوجته قولاً وفعل تمنت ان تحمل بـ احشائها طفل صغير يحمل صفاته وصفاتها
هتفت الطبيبة بعمليه قائله
الرحم والمبايض تمام نكشف نساء. عشان نطمن اكتر
يتبع

نظرة حبيبتي  للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن