الفصل العاشر

10.2K 273 6
                                    

الفصل العاشر
فزع "سالم " ماان سمع حديث صديقه
هتف بجديه قائلا
انت بتتكلم جد ياشعيب
هز رأسه بحزن قائلا
ايوة صح ياصاحبِ
تابع تناول طعامه بشرود
تدور برأس "سالم " عدة اسئله ربت بحنو على يد "شعيب" نظر اليه وتحدث بجديه
مالك ياشعيب في ايه طلع اللي في قلبك
وقف من فوق المقعد وتحدث بحزن
هقولك انا محتاج حد اتكلم معاه واخد رأيه
هى عايزة تنفصل مش عايزة تكمل 
سأله بتعجب
طب وكان ليه من الأول كانت قالت لا وخلاص
اجابه "شعيب" بجديه
عشان خاطر اخوها
هتف "سالم" بجديه
طب اعرض عليها فترة تتعرفوا فيها على بعض يعنى كل واحد يفهم التاني يعنى اعتبروها فترة تعارف ولاحتى ياسيدي خطوبه المهم انها فترة معينه
ابتسم له بحزن وهو يعد قهوته فِ"المطبخ"
تفتكر انا معملتش كده انا عرضت عليها ده من تاني يوم جوازنا بس للأسف رفضت
رفع "سالم" حاجبه الأيسر بتعجب من حال صديقه
هتف بتعجب وهو يخرج من المطبخ خلف "شعيب"
انت بتقول للأسف انت وقعت ولاايه !!
ابتسم له "شعيب وهويشعل سيجارته ومن ثم فرغ دخان سيجارته بهدوء شديد قائلا
وقعت ايه وموقعتش ايه مش دي الفكرة ياسالم
انا كنت خلاص حبيت فكرة أنى حر طليق وأتعودت عليها لكن بعد مااتجوزت بدأت احس احساس حلو  فكرة ان يكون ليك بيت وأسرة واستقرار دي بدأت أتعود عليها وقلت اني هكمل معاها وان الحب هيجي بعد كده زي معظم الجوازت اللي بتم بشكل ده
بس اتفجائت انها رفضت
ارتشف "سالم" عدة رشفات من القهوة وهو ينفث دخان سيجارته
تحدث بجديه
خلاص سيبك منها ده انت ألف واحدة تتمناك سيبها
وانا مش عايز الألف دول
ربت على ساقيه قائلا بجديه
متزعلش يمكن مع الوقت تعرف قيمتك وتحبك وتوافق تكمل معاك
قاطعه بحده قائلا ً
وحتى لوغيرت رأيها انا مش هوافق انا خلاص قررت انفصل عنها مش بمزاجها يا سالم هى مدة بالطول ولا بالعرض وهتخلص وكل واحد يروح لحاله
ثم أضاف بنفاذ صبر
انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده تاني أقفل عليه ويلا ننزل شويه قبل ماامشي
مر الوقت ونزل "شعيب" برفقه "سالم" أدى إحدى المقاهي نظر "شعيب" في اللا شئ ظل سالم يتابعه بجانبه عينه هتف بحزن على حاله
أنسى ياصاحبي وغلاوتك لااجوزك ست البنات تخليك تنسى بنات حواء كلهم
ابتسم له وتحدث بمزاح قائلا ً
مش عايز حاجه بنت المنشاوي سدت نفسي عن كل البنات وانا هسد نفسك عشان تقعد جنبي بدل ماانا قاعد لوحدى
قهقه سالم على مزاحته ومن ثم نفس دخان سيجارته
تحدثوا كثير اً حتى جاء موعد رحيل شعيب موعد الإسكندرية
قاد سيارته وهو يفكر في حديث صديقه ظلت شقيقته
تحاول الاتصال به ولكن دون فائدة 
مرت الساعات ووصل شعيب الى منزله بالصعيد
كانت في استقباله وكانت في أبهى زينتها ابتسمت له ابتسامه خفيفه وهى تتحدث بصوت رقيق
حمدالله على سلامتك يا "شعيب"
بادلها ذات الابتسامه الخفيفه وراح يقول
الله يسلمك يا زينه
جلس بجانبه والده وتحدث مازحاً
طب انا عايز اعرف انا اتجوزتها عشان تقنع فيك من أول كلمه ماكنت اتجوزتها انت ياحاج أحسن
نكزه بخفه على ساقيه قائلا ًبمزاح
انت بتغير ياواد ولاايه
كظم غيظه بين أسنانه وتحدث مازحاً
انا أبداً ياحاج انا هطق من السعاده حتى شوف
قهقه الجميع بشده على مزاحه
هتفت "زينه"بتعجب قائله
غريبه يعنى ياشعيب مسألتش عن مريم من ساعه ماجيت
وقف من فوق المقعد وتحدث بجديه
لا ماانا طالع دلوقتِ عن اذنكم
صعد الدرج وهو لايعير الى ابنه عمه اهتماماً
لان الامر غايه في البساطة وهو لايهتم لاامر مريم وان مايحدث مجرد وقت يمر
دلف الغرفه بعد ان طرق باب غرفه وجدها تجلس أمام التلفاز  ماان رأته هتفت بتعجب
شعيب انت جيت إمتى
نظر في ساعته وتحدث بسخريه قائلاً
من حاولي ساعه اظاهر ان صوت التليفزيون عالي قوى لدرجه انك مش سامعنا تحت
تنحنحت بخجل قائله
احم معاك حق انا أسفه
لا ولايهمك مفيش حاجه مستاهله بس بعد اذنك توطى صوته لاني محتاج ارتاح شويه
أردف"شعيب" عبارته وهو يدلف المرحاض ليبدل ثيابه
مرت الثوانٍ  سريعًا وعاد إليها مدد جسده على الأرض
كاد يغلق عيناه ولكن تحدثت "مريم" قائله
صحيح نسيت "شمس" اختك اتصيت (اتصلت ) بيا وعايزة تكيمك (تكلمك)
قاطعها بحده قائلاً
اسمعي  يامريم لو فكرت شمس تكلمك تاني  متحاوليش تقولي لي تمام
بس
مفيش بس انا كلامي مبيتكررش تصبحي على خير
صمت برهه ثم هتفت برجاء
شعيب ممكن أطيب (اطلب) طيب(طلب)
فتح عيناه وتعجب من توسلها تحدث بجديه
خير يامريم في ايه
كنت عايزة ايوح (اروح) فيح(فرح) واحدة صاحبتي
سألها بجديه
هو امتى وفين؟ 
إجابته بحماس
هو هنا في  منطقه هنا وامتى يوم الخميس
حك لحيته مفكراً لثوانٍ  تنهد ثم تحد ث بجديه
طب حاضر هوديكي وبعدها هنروح إسكندرية عشان فرح سالم هو مصمم انك تحضري الفرح
تحدثت بنبرة حائرة قائله
طب انا هشوف عمي هيوافق ولالا على موضوع الفيح(الفرح)
قاطعها بحدة قائلاً
عم مين وانا ايه كيس جوافه قدمك انتِ اتجننتي ولاايه
انتِ مراتي فاهمه يعنى ايه يعنى تخرجي  وترجعي ان شاء الله السنه الجايه انتِ معايا في أمان احنا هنروح يومين بالكتير قوي  أسبوع مش هخطفك يعنى تصبحي على خير
اغلق عيناه وهو يعتاب نفسه على حدته فِ الحديث معها
ظلت تفكر في تغيره المفاجئ ولَم تصل الى حل
غطت في نومها بعد تفكير طويل
مرت الأيام عليهم ام يحدث فيها شيئاً يذكر
سوى تقرب "زينه " الى "شعيب " تفعل كل مايجعل مريم تستشيط غضباً
كانت "مريم" تتحدث مع "راضيه " يومياً فِ الهاتف تسرد لها مايحدث
كانت ترشدها الى الأفعال الصحيحه
حتى جعلت المياه الركده عن مكانها اشتغلت "راضيه" إشعال الغيرة بقلب "مريم" شيئا ً فشيئا حتى تمكنت الغيرة منها حقاً
دلفت الغرفه والغضب والشر يتطاير من عيناها
تحدثت إليه وهى تنظر بتعجب وهو يغمر جسده بعطره الجذاب
عيي(على) فين كده
أجابها بجديه
رايح مشوار
سألته بحده
لوحدك
نظر اليه وتحدث وهو يضع عبائته
اومال هاخد معايا زفه مالك في ايه
اغتاظت منه هتفت بغضب مكتوم
شعيب انا بكيمك (بكلمك) هااا
تنهد بنفاذ صبر وهو ينظر اليه قائلا
عايزة ايه بالظبط يابنت الناس انا كل مخرج هتقولي  كنت فين ومع مين وبتعمل ايه مينفعش كده
خفي عشان كده غلط عليكِ هااا سلام
خرج من الغرفه وخرجت خلفه تحاول ايقفه وقفت
نزلت "زينه الدرج بسرعه كى تلحق به لتتحدث معه
اعترفت مريم لـ تلك اللحظه ان " شعيب " من أجلها فقط نزلت الدرج بخطوات سريعه ولكن حدث مالم تتوقعه تأرجحت على الدرج لاتعلم كيف حدث هذا لاتشعر بشئ سوى سقوطتها من أعلى الدرج وصراختها دوت المكان
بينما صاح " شعيب " بصوت عالٍ  وهو يركض نحوها
مريم
يتبع

نظرة حبيبتي  للكاتبه هدى زايد Where stories live. Discover now