الفصل الرابع والعشرون

9.2K 234 0
                                    

مكنتش عايزة انزل بس يالا مش خسارة فيكم
ومش فصول النهاردة واعذروني لو بنزله متاخر بس أيدي تعباني زي مانتوا عازرفين ومع ذلك بنزل

الفصل الرابع والعشرون
أردف "شعيب " عبارته وهو يحتضن وجهها بكفه
فعلت مريم ما قاله شعيب وعادت تقول هذه المره بهدوء
انا غيط نه (غلطانه) ان كيمتهم (كلمتهم )
سألها بجديه وهو ينظر فِ عيناها
لو قالوا هاتِ روحك عشان ابوكِ يعيش وانتِ فِ الوقت ده زعلانه منه هتعملٍ !!
إجابته بعفويه
اكيد هدييه (هديله) ده ابويا مش هيتعوض
ابتسم لها وراح يقول مازحاً
طب انتِ سألتِ ورديتِ على نفسك كمان الأهل عمرهم مايتعوضه أبداً يمكن يكونوا غلطته لكن مين فينا مبيغلطش ومين فينا ملاك اكيد مفيش اهم حاجه تكونٍ مرتاحه لقرارك
عمى طلب منٍ  انك تروحٍ معاه انهاردة عشان فرح صاحبتك بكره
تروحٍ  واجاى بك
كاد يكمل حديثه ولكن قبل ان يكمله وجدها تنتفض وهى تتوسل اليه
لالالاانا انا مش عايزة ايوح (اروح) اناانا
أوقفها وهو يضع رأسها على صدره بخفه قائلاًبهدوء
بسسسسس خلاص مش مهم نبقى نروح بكره على طول
متخافيش طول ماانا فِ ضهرك
مش هسمح لحد يذيكِ طول ماانا على وش الدنيا
ثم اضاف بمزاح
يالا بقى هاتِ الغدا الناس هتقول علينا ناس بخيله
هزت رأسها بالإيجاب قائله بحب
بحبك
ابتسم لها وقال بسخريه
انا هعتبر نفسٍ مبسمعش عشان هتحصل حاجات انا غير مسؤل عنها
مر اليوم سريعًا كالعاده
مازال يلحث شعيب عن زينه ولم يجد لها أثراً
فِ صباح اليوم التالى
تململت مريم بكسل فِ فراشها
نظرت بجانبها وجدته فِ سبات عميق
اتكأت على جزعها لتنظر إليه وتُشبع عيناها منه
ترددت أناملها فِ لمس لحيته الخفيفه
هتفت بهمس قائله بنبرة حانيه
بحبك قوى
اتسعت عيناه بسعاده قائلاً بمزاح
يافرعون الصعيد صححح
شهقت وهى تضع يدها على صدرها قائله بعتاب
إخس عييك (عليك) هموت منك والله
يعنى انت صاحٍ  وعامي (عامل ) نفسك نايم
اقترب منها بشده قائلاً بنفاذ صبر
كنت عايز اسمع منك اللٍ.   فِ قلبك لكن دلوقتِ عايز حاجه تانيه
تلعثمت الكلمات بين شفتيها قائله بتلعثم
عايز ايه !!
اقترب اكثر من شفتيها قائلاً برجاء 
نفسٍ  نكسر الحاجز اللٍ. بينا بقى يامريومتِ
حاولت ان تتقبل طلبه وان تتركه يفعل مايريد فهذا حقه الشرعى ماان أغمضت عيناها
بدأت تلك المشاهد المؤلمه تقتحم عقلها رغمًا عنها
زادت رعشتها تحملت على نفسها ولكن شعر بها شعيب
تنحنح ثم قال بعتذار
انا أسف انا غبى مكنش المفروض اعمل كده انا بكده أسف يامريم
ابتلعت مرارتها بغصه قائله بحزن
مش انت اللٍ لازم تعتذي(تعتذر) انا اللٍ مش مديك أبسط حقوقك انا بجد اس
وضع أنامله على ثغرها هتف بحنو قائلاً
مريومتِ مش عايز اسمع منك الكلام ده
قومٍ حضرٍ نفسك عشان نلحق نروح الفرح بعد كام ساعه
ثم اضاف بمزاح قائلاً
صحيح هو خطوبه ولا فرح
فهمت مريم مغزى سؤاله نكزته بخفه فِ صدره قائله بغيظ
فيح (فرح) يا في عون(فرعون)
دامت مشاكسته لها لوقتً طويل
كانت مريم تحاول جاهدة ان تمحى ما حدث لها من بين طيات ذاكرتها ولكن لم تنجح فِ ذلك
على عكس محاولات شعيب الذي نجح فِ بث الأمان والطمأنينة فِ قلبها كان مشتت العاقل بين حبيبته
وابنة عمه التى اختفت بسرعه فائقه
توترت العلاقات بينه وبين والده فِ الفترة الأخيرة
بسبب اختفاء زينه بعدما فعله بها شعيب
كانت مريم تقف أمام المرآة تضع اللمسات الاخيرة قبل ان تذهب
وقف خلفها شعيب وجعل ظهرها ملاصق لصدره
ثم وضع فِ يدها خاتم من الذهب محفور عليه اسمها وبجانبه اسمه وتاريخ اعترفها بحبها له
ابتسم له قائله بصوت رقيق
دايماً بتفاجئنٍ  ياشعيب !!
هتف بنبرة حانيه
كل سنه ومريومتِ بخير ورمضان الجاي ان شاءالله باْذن الله يكون معانا اجمل بيبي فِ الدنيا
قالت بصدق
اللهم امين ثم اضافت بمزاح
وبعدين استنى عندك ده يسه (لسه) فاضل على
ي مضان أسبوع انت جبت الخاتم بدي(بدل) الفانوس ميش(مليش) دعوه عايزة فانوس هاا
ابتسم لها وراح يقول بحنو
احلى وأجمل فانوس فِ الدنيا كلها عشانك انتِ وبس
يالا بقى اتاخرنا انتِ مش عايزة تروحٍ ولاايه !!
هبط الدرج برفقه حبيبته التى تتشبث بذارعه بفخر واعتزاز واضح
ذاك  الشاب الذى احتواها بحنانه وحبه تعلمت منه مالم تتعلمه من عائلتها
بعد مرور وقت ليس بقصير وصلت مريم الى حفل زفاف صديقتها
وقفت بعيداً حتى تنتهى صديقتها من جلسه التصوير
كانت فى أبهى زينتها كادت تحلق فى السماء من شدة سعادتها  الْيَوْمَ ستزف الى حبيبها
اشارت بيدها قائله بسعاده
مريم تعالي اتصورى  معايا 
ابتسمت لها وذهبت اليهاوتجفف دموعها بكفها
وقفت بجانبها وتحدثت بتعجب
انتِ بتبكي يامريم
اؤمت رأسهابالنفي  وتحدثت بصوت محشرج 
لالا أبدا بس الميك اب تعب عيني عن إذنك اظبطه
ركضت بسرعه قبل ان يكشف امرها أوقفها "شعيب"قبل ان تسقط ارضآ
مريم خلٍ  بالك
معيش(معلش )  مخدتش بايي(بالي)
انتِ بتبكي يامريم صح
لالا الميك اب بس هو
قاطعها وهو يجفف دموعها
اسمعينٍ انا حجزت عند دكتورنفسانىعشان
عشان خوفِ وبعدي عنك صح بس انا مش مجنونا انا بس عندي صدمه ومش قاديه (قادرة )أيجع(ارجع)
بس بس بس انا
انسي انسي اي حاجه انا قولتها انا جنبك ووعد مني هخليكِ
أحسن من الاول
كاد يقبل رأسها ولكن سرعان مااوقفه رعشتها الزائدة  جذبها بين احضانه وهو يردف بهمس
الله يسامحك يانعمان على ال عملته فيها 
حسابك معايا بس ارجع وأعرفك مين هو شعيب الجبالي
الحساب اللٍ بينا لسه متقفلش
مراكثر من ساعه ومريم فِ حفل الزفاف تحاول جاهدة الاندماج مع اصدقائها
هتف بهمس قائلاً بجديه
معلش يامريومتِ احنا لازم نمشى وكمان هنسلم لسه عمى ماهو مش معقول تكونٍ هنا ومنروحش عندهم عيب
ترددت الابتسامةعلى شفتيها تحدث بصوت مرتجف قائله
اه عندك حق يالا بينا
ذهبت مريم الى منزل والدها انقبض قلبها ماان دلفت المنزل كانت تتحدث معهم بختصار شديد
نعم عادت العلاقات الى طبيعتها ولكن مازال الخوف من تلك الليله المشؤمه يلاحقها
وضع شعيب فنجان القهوة على المنضدة وتحدث وهو ينظر الى والد مريم قائلاً بكذب
طب هستأذن انا ياعمى
هبت واقفه وهى تتشبث بذراعه بقوة شديدة
كالطفل المذعور من شيئًا ما
تعجب الجميع من نظراتها وخوفها الشديد
نظر شعيب اليها قائلاً بجديه
مالك يامريم اقعدى انتِ وانا بكره هاجى اخدك
قاطعته بحده بصوت مرتجف
لا اناهاجى معاك
يتبع

نظرة حبيبتي  للكاتبه هدى زايد Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang