part 1

1K 30 13
                                    

11:58 pm

كبرودة تلك الليلة القمرية وغموض سماؤها كان تشان ، الأخ الأصغر بدقائق من توأمه " مارك "

بالحديث عن مارك.. فهو يُمارس حياته بالكامل وطوال الوقت على الإنترنت ، فيما ذلك صداقاته وعلاقاته العاطفية
أبرزها علاقته بحبيبته الحالية والتى تعرَّف عليها منذ أشهر وصارا مُقربين للغايه ، بل أصبحا أحباء لكن بدون إعتراف كل منهما للآخر حيث تدّعى الغباء وبالمقابل هو أيضًا

فى تلك الليلة حيثُ تعترف بحبها إلى مارك الذى أخذ عقلها وقلبها دون لقائه ، فكيف اللقاء إذن ؟!

أعلنت عن حُبها الدفين الذى سلبها الكثير من وقتها أيضًا ، ولم يلبث طويلاً حتى اعترف هو الآخر وبادلها
الكلمات التى لطالما تمنَّت سماعها بشدة

لتُعلن بعدها عن موعد طائرتها إلى استراليا والذى تطلب منها الكثير للحصول عليه

" أعتقد أننا سنلتقى قريبًا " قالت
ليجيبها مُتسائلاً " نلتقى ؟ "

" أنا قادمة إلى استراليا قريبًا "

ما أن قالت تلك الكلمات حتى هتف والسعادة تغمر قلبه " حقًا ؟ هل سنلتقى أخيرًا ؟ هل سأراك وأتحدث معك عن قرب "

" نعم ، وأخيرًا "

تحدثا طويلاً وقلبيهما يخفق من السعاده إلى أن أنهت حوارها مع مارك ، ليتحول تفكيرها إلى ذلك البغيض الذى يُشتت عقلها ويُغضبها دومًا على الرغم من أنه لا يتعمد مُضايقتها أو إغضابها ، هو لا يهتم بها من الأساس لكن المواقف من تجمعهما

فى صباح اليوم التالى ذهبت سومى إلى جامعتها لتُقابل رفيقتها المقربة تالا ، والتى بدأت كلامها بالحديث عن حبيبها المشاكس
" أهلاً صديقتى ، لدى خبر مهم اتبعينى "

لتردف سومى : ماذا فعل مجددًا ؟

تالا بعبوس لطيف : هو لم يُضايقنى هذه المرة ،
ح-حسنًا أعتقد أنه طلب أن نتواعد وحدد المكان والزمان لأول موعد دون إنتظار موافقتى على الأقل

سومى بحماس " حقًا ؟ بأى مكان ؟ "

" إذن قررتى الموافقه بدلاً عنى ؟
حسنًا هو طلب منى إحضارك بخصوص أمر هام "

" أى أمر ؟ "

" فلتأتين معى كى تعرفى "

" مارك لن يوافق بالتأكيد "


" ومن سيخبر مارك ؟ هل ضرورى للغايه إخباره بكل شئ ، الأفضل كان إخباره بإسمك الحقيقى وحقيقتك كامله "

تحدثت تالا بضجر مما أثار غضب الأخرى والتى انزعجت من كلماتها الجارحة
" أنت تعلمين أنه من الصعب إخباره الآن بل من المستحيل لذلك سأنتظر حين نلتقى لأخبره بكل شئ لعله يفهمنى "

أحببتُها مرتينWhere stories live. Discover now