الجزء الرابع

37 2 1
                                    

سيئول - ٢٠١٨
خرجت سول جي من مبناها بعد أن ودعت مي جو وطفلها سونغ جاي لتجد زوجها واقفًا بانتظارها وهو يحمل باقة من الزهور وما أن رآها حتى أسرع إليها ومنحها قبلة دافئة على وجنتها فابتسمت بسعادة وتناولت منه باقة الزهور وقامت بشكره ثم توجه الزوج نحو سيارته وفتح لها باب مقعد الراكب فجلست بالداخل ثم ركب بجوارها وانطلقا بالسيارة.

بعد قليل وصل الزوجان إلى مسرح سيئول حيث يقام حفل توزيع جوائز الدولة للثقافة والفنون لعام ٢٠١٨.

كانت سول جي من المرشحين لنيل جائزة الدولة في الثقافة فهي الكاتبة التي تحقق أعلى مبيعات وكتبها تحمل رسالة وهدفًا وألهمت الكثيرين.

انطلقت فعاليات الحفل وبدأ الإعلان عن الفائزين وتكريمهم تباعاً وأخيرا جاء دور سول جي وعندما تم الإعلان عن فوزها، عانقها زوجها فرحا ثم صعدت إلى المسرح وتلقت جائزتها من رئيس الوزراء وسط تصفيق جميع الحضور ثم وقفت تلقي كلمة شكرت خلالها كل من ألهمها وساعدها.

انتهى الحفل وخرج الزوجان سويا للاحتفال بالمناسبتين؛ ذكرى زواجهما وتكريم سول جي.
ركب الزوجان السيارة وانطلقا في طريقهما إلى مطعم شهير ليحتفلا هناك.

وفي منزل والدة سول جي، جلست الجدة مع حفيدها سونغ جاي وصديقة ابنتها مي جو يتابعون حفل التكريم وكانوا في غاية السعادة والفخر. عقب انتهاء الحفل نظرت الجدة إلى حفيدها فوجدته يغط في النوم فمنحته قبلة حانية وحملته بين ذراعيها وأخذته إلى سريرها ليكمل نومه. بينما ذهبت مي جو إلى المطبخ وفتحت خزانة الشراب وأحضرت إحدى زجاجات النبيذ وأخرجت كأسين وجلست بانتظار الجدة في غرفة المعيشة.

خرجت الجدة من غرفتها وأغلقت الباب من خلفها ونظرت إلى مي جو التي بدت متحمسة وهي تفتح زجاجة النبيذ.

-يبدو إنكِ تنوين الاحتفال للصباح.

- أنا سعيدة للغاية وفخورة بصديقتي العزيزة سول جي . كما أنها ستحتفل الليلة مع زوجها لذا دعينا أمي نحتفل سويا ونشرب نخب نجاحها.

- أنا أريد أن أشرب نخبا احتفالا بزواجك، متى ستتزوجين وتريحينني؟ أريد أن ارتاح من عبئك قبل موتي.

- أمي لا تفسدي مزاجي، أنا لا أهرب من أمي وآتي إليكِ لتسمعيني نفس الكلام. تعرفين أنني لا أفكر في الزواج. لقد أحببت فتى في يوم من الأيام من طرف واحد وقد حطم هذا قلبي ولن أكررها أبدًا.

- أيقو أيتها الحمقاء.

- أمي لنشرب ونحتفل للصباح بعزيزتنا سول جي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيئول - ٢٠٠٨
انتهى اليوم الدراسي واستقل دونغ ووك الحافلة عائدًا إلى المنزل بعد يومٍ شاق قضاه في التدريب. نزل دونغ ووك في محطته وفي طريقه إلى المنزل، لمح سول جي عبر زجاج المتجر الكبير الذي يتوسط حيهم. كانت جالسة بالداخل تتناول بعض الراميون الجاهز فابتسم بسعادة وأسرع إلى داخل المتجر وتوجه نحو أحد الرفوف وأحضر بعض مثلثات الكيمباب وعلبة من الراميون وأضاف لها بعض الماء الساخن ثم اقترب من سول جي وقام بتحيتها وجلس بجوارها.

فرصة أخيرةWhere stories live. Discover now