ROCKIA

- 10 -

لكم اتمنى شخصاً يقف بجانبي تماماً..

* حنوناً,  متفهماً وبقلبٍ صبور *

لأصفعه بقوة حتى تتورم يدي, ثم اقول:

≥ هل يريضيك ما أُعانيه ≤

Sweet-R-

البارت مهدى للنيردات اللي رفعّوا كل المواد بالامتحان,  بتستاهلوا يا نيردات بعد كل الضغط و المقررات اللي بلعتوها بلع XD

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ENJ♥Y

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صوت صرير المفصلات انتشر حاداً وهي تحتك ببعضها عندما فتحت الباب الأبيض المزخرف بالنقوش السوداء المنمقة.
الظلام في الداخل كان يعمي البصر و الغرفة بدت فارغة تماماً وهي شكرت السماء داخلها لأنه ليس موجوداً بعد .

و بعد بحث طويل عن غرفته,  هاهي قد وجدتها أخيراَ,  ورائحته القوية في الداخل دليل على انها لم تخطئ المكان.

اغلقت الباب خلفها بعد ان دخلت,  ولم تكن مضطرة للرؤية بعيني الذئب خاصتها رغم الظلام الدامس في الداخل,  لا حاجة لاستخدامها على اي حال.

ببطء وروية تحسست مفتاح الضوء على الحائط حتى وجدته خلال دقيقةٍ من البحث , الاضواء ملأت المكان فجأة وتطلّب الامر منها عدة لحظات لتعتاد الانوار الساطعة .
تنهدت بارتياح لتمشي نحو الحمام,  لكن مارأته في تلك اللحظة جعلها تقفز الى الوراء كقطةٍ مذعورة وقلبها حرفياً يركل صدرها من الرعب. 

هناك في الزاوية المظلمة بجانب النافذة العملاقة كان جالساً  على كرسيٍّ جلدي دون حراك,  وجهه كان منحنياً الى الاسفل قليلاً لكن عينيه كانتا تحدّق بوجهها تماماً وتكاد تثقب رأسها لشدة تركيزهما عليها.

منشفة الحمام البيضاء هي الشيء الوحيد الذي يكسو جسده الآن,  وشعره كان مبتلاً تماماً وفي فوضى كبيرة كـما لو ضربته عاصفة هوجاء.
قطرات الماء كانت تنزلق ببطء من اطراف شعره الى اعلى صدره لتتبخر قبل ان تصل الى الاسفل,  لم تحتج لرؤية حاجبيه المعقودين و شفتيه المزمومتين بخطٍ رفيع لتعلم انه كان يغلي من الغضب .. حرفياً .. لان بخار الماء المتصاعد كان يحيط به من كل جانب كإبريق شاي يغلي , ولن تتفاجئ ابداً إذا انفجر حالاً وامام عينيها.