- 13 -

6.6K 524 303
                                    

هوران ☝ ❤❤
▁▁▁▁▁

ENJOY

▁▁▁▁▁

تحبه؟

بالطبع تفعل!

متى و اين بالتحديد؟  ليس لديها اي فكرة ..

بجلوسهِ امامها محدقاً بها بهدوء,   أناملها كانت متشابكة مع خاصته و مستندةٍ على وجهه الخالي من التعابير,  و بأصابع مرتعشة و نفسٍٍ منقطع .. بدأت بإزاحةِ خصلات شعرها عن الجانب المحروق  ..

إلهي اتوسل اليك فليحفظ بوعده,  ليس لأنها خائفة من الموت .. بل لأنها خائفة من ألم ماقبل الموت ..
آلاف الأبر المشتعلة و هي تُغرس في صدرها ... هذا فقط ... لا يُحتَمل ..

لم يكن ستيفن قبلاً سوى ذئبٌٍ عادي لا يزيد شأنه عن الآخرين .. ورغم ذلك قد رفضها!
فكيف بـ ألفا نصف شيطان  يحمل مسؤولية قطيع يضم آلاف الذئاب فوق كتفيه بالاضافة الى قوة قادرة على مسح جيش بأكمله ..
حتى و ان رغب ببقائها .. فهو مجبر على اختيار الافضل له دائماً , ليس قطيعه او اي احدٍ آخر قادرٍ على اجباره,  لكن نفسه... هي ما تفرض عليه ذلك,  لاجل قطيع والده ... هذا ما فهمته من نبرةِ صوته و نظرات عينيه عند حديثه عن وصيةِ ابيه.

إن رفضها ... هي لن تلومه .. هي حقاً .. لن تلومه .. ولا اي احد .. سوى نفسها.

الارتباط بذئبةٍ أخرى اصبح مستحيلاً بالنسبة له بعد ان لمسها,  لن يمكنه انجاب وريثه اللاحق من اخرى  مهما فعل طالما هي تتنفس.. طالما هي حيّة و الرابطة قائمة بينهما .. فليس لديه سوى خيارٌ وحيد ..

بعينين مغمضتين , ازاحت ً شعرها بالكامل ليشرق ضوء القمر من خلف الغيمة الصغيرة و يسقط ضوءه على الجلد الخشن المحمر مظهراً كل تفصيلةٍ صغيرةٍ به .
بشرة متقشِّرة كما لو كانت اشواكٍٍ صغيرة تنفر من وجهها و بعض القطع التصقت بالفعل بشعرها اثناء إزاحته ,  خطوطٍ سوداء متقطِّعة محفورة بعمق بين طبقات القشور .. و أهم شيء .... القيح الصديدي الذي لا تكف تلك الخطوط  عن افرازه ..
كانت تعلم ان وجهها يبدو الآن كجلد السمك .. رطب .. لزج .. و مقزز,  انها تدرك تماماً ما لديها,  هي فقط تدعو ان يكتفي بالنظرة المشمئزة و الملامح المتقززة,  اعني ... حتى هي تتقزز من تلك المادة اللزجة التي ترشح من قشورها أحياناً ... فكيف بالآخرين ..

الثانية تلي الأخرى و هي لاتزال مغمضة عينيها لاتجرؤ على فتحمها ,  قلبها الآن كان يخفق بسرعة ألف في الدقيقة و مازاد من سرعته هو اصابعه التي تنقبض بقوة على خاصتها, شعرت به .. شعرت بجسده يتصلّب تماماً و حرارته ترتفع بشكلٍ سريع ..

اذا هكذا الامر,  كان محقاً فيما قاله من قبل .. لا وجود للسعادة الابدية .. لكن يوجد ظلام ..  ظلام قد يدوم الى الابد
وهي الآن على وشك دخول ظلامها, 

ROCKIAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن