غيبوبة

289 32 1
                                    




بسم الله الرحمن الرحيم⁦❤️⁩💙😊😉

خارت قواها تماماً عادَ جسدها يؤلمها كما في يومِ الحادث وبعدهُ بشهور،لذلك الطبيب حذرَ عمةَ توليب وعمها مِن القيام بنشاطلت خطيرة وتتطلب الكثير مِنَ الحركة لذلك لم تكُن تخرُج مِنَ المنزل كثيراً وإن خرجت تلقنها عمتها مُحاضرة طويلة عريضة.

أرادت بشدة الخروج مِن هُناك لكن رأسها وجسدها بالكامل كانت تفقد الشعور بجسدها تدريجياً كُلَ ما أرادتهَ النوم شعرت بنفسها تنهار شيئاً فشيئاً.

في هذه الأثناء كانَ ماسكي وهودي وجين يبحثونَ عن توليب.

ماسكي: أينَ هيَ أين يُمكن أن يكون قد أخذها.
جين: لا أعرف أكيد في مكانٍ ما بعيد من هُنا ثُمَ ألم تقُل أنكم  وجدتم سامي في الأرجاء قريب مِن هُنا.
هودي: بلى ل لكن ل لا أثرَ له.
ماسكي على أيةِ حال لم يبقى سوى ذلك البيت المهجور.
ليأتي توبي راكضاً،توقف لاهثاً: إ إ إنها ف ف في ذ ذلكَ البيت.
ماسكي: كُنا ذاهبون لهناك الآن.

وصلوا لهناك فتحوا الباب ودخلوا لكن لم يجدوا أحد هُناك فقط طاوِلة خشبية قديمة.
هودي: ل لكن أينَ هيَ؟؟!
جين: تتفحص الغرفة.
توبي بانفعال: لا ب ب ب بُد م م من أنها ق ق قصدت ب ب بيتاً آخر.
ماسكي: لا أعتقد.
هودي: وأنا كذلك ل لابُدَ من أنها هُنا.
بينما كان الثلاثة يتجادلون لم تجد جين شيئاً لذا قررت الخروج للخارج وهي تمشي شعرت بمنتصف الغرفة بأنَ صوتَ خطواتها قد تغير عما كانت عليه انحنت تتفحص الأرضية بيدها حتى وجدت فتحة أصبع كانَ الغُبار يغطي المكان لهذا لم يرىه أحد فتحت الباب لتجدَ درجاً يؤدي للأسفل.
جين بابتسامة: آاااااه يا جماعة أكرهُ أن أقطعَ نِقاشاتكم لكن وجدتُ شيئاً قد يعجبكم.

ينظر الثلاثة لها متسائلين متى كانَ هُناكَ باباً هُنا، كانَ توبي أولُ من نزلَ للأسفل تبعهُ الثلاثة.
وصلوا لآخرِ الدرج كانَ هُناكَ ممراً طويلاً على جهةِ يدهُم اليُمنى مشوا فيه كانَ هُناكَ الكثير مِنَ الغُرف كانت معظمها فارغة بعدها وصلوا لمفترق توبي وجين ذهبوا في طريق وهودي وماسكي ذهبوا في الآخر.

ظلَ جين وتوبي يفتحان أبواب الغُرف حتى وجدوا غرفة سامي للتشريح و الجثث الفارغة هُناك، نظرَ توبي لجين بفزع خوفاً من أن تكون توليب بينَ أحداها أقتربَ مِنها لتفحصها تنهد بارتياح توليب لم تكُن بينهُم.
توليب: ال الحمدلله ل ليست ب ب بينهُم.
جين هزت برأسِها.
فجأة سمِعوا صوتَ أحداً قادِم اختبئ توبي تحتَ الطولة وجين خلفَ الباب.
دخلت الفتاة واضعة المنديل على أنفها تُتمتم: يالَ تلك الفتاة الغبية شوهت أنفي الجميل، لتردف بابتسامة لكن لا بأس عندما يحصُل سامي على ما يُريد أنا سأحصُل على ما أُريد كذلك، شعرت بألمٍ فظيع بظهرها فتحت فاهها لتصرُخ لكن يداً منعت إياها من ذلك سمعت صوتَ ضحكة رقيقة.
جين: هههه هذا يؤلم أليسَ كذلك.
الفتاة بغضب تحاول الأفلات من قبضة جين.
لم ترد جين لتغرز سكينها أكثر في ظهر الأخيرة لتتلوى مِنَ الألم لتقع الأخُرى على رُكبتيها همست جين في أُذنها.
جين: الآن تعرفينَ ماذا أُريد أينَ توليب.
الفتاة: ل........تخرج الدم من فمها لا........أعرف ع........ن ماذا .........تتكلمين.
ليخرُج توبي من تحت الطاولة بغضب رافِعاً فأسه في وجهها يضحك بهيستيرية وجنون ليتوقف بعدما صرخت الفتاة.
الفتاة: حسناً..............إنه.......ا في...........الغرفة في آخر الممر.
جين: هممممممم شُكراً يا صديقتي لتضع السكين على رقبتها وتمررها بسرعة لتتنافر الدماء هُنا وهُناك.
تركاها على الأرض وأغلقا الباب وضعت جين يدها على مقبض الباب ليسمعا صوتَ التلفاز مِن الممر الذي على اليسار ذهبَ توبي حامِلاً فأسيه مُتتبِعاً الصوت بينما جين فتحت الباب ودخلت لتجِدَ توليب على الكرسي نِصفَ مغشياً عليها، ركضت جين باتجاه توليب: هاااااا تولي مالذي حصلَ لكِ هوَ من فعلَ ذلكَ لكِ ذلك أليسَ كذلك يالهُ من وغد، تسحب الأخيرة السكين من فخذ توليب لتبقى ساكنة الأخُرى بلا حركو ولا حتى كلمة تدل على تألمها.
توليب بتعب تلهث: ج.........ين...........لا تعر.......فينَ كم أ.......نا سعيدة بلقائك.
جين بابتسامة: يا مسكينة لا تقلقي أنا هُنا وتوبي كذلك.
فكت وِثاقها حاولت توليب النهوض ما أن وقفت حتى أخذت رُكبتاها بالأرتعاش و وقعت على الأرض كُدمية بلا حياة سمِعت جين صوتَ خطوات تركض باتجاه الغُرفة ليطل من الباب.
توبي ومابسه مليئة بالدماء: ه ه هل و وجدتها.
لتملئ الصدمة ملامح توبي.
توبي يشهق وفزع وتشنجُه قد أخذَ بالتزايُد: هااااا ي ياإلهي ت ت توليب أ أنتِ ب ب بخير آسف لم آتي مُبكِراً.
توليب لم تنبس بكلمة فقط سمِعا منها صوت أنين يدل على أنهُ لا بأس بذلك.
جين: علينا أخراجها مِن هُنا إن قِواها خائرة قد تفقد الوعي في أيِ لحظة توبي.
توبي بتوتر وخوف: ن ن نعم أعرف.
وضعت جين يدَ توليب حولَ عُنقِها وأسندتها وأخرجتها بصعوبة مِنَ الغُرفة بالكاد خرجت توليب مِن هُناك ساقاها لم تعُد تحملانِها جين كانت في المُقدمة بينما توبي خلفهُما وجدا في طريقهما هودي وماسكي.
هودي: ي ياإلهي ه هيَ بخير.
ماسكي: على حسبِ ما أرى لا ليسَ كثيراً.
خرجوا مِن هُناك بينما ظلَ توبي يقف على درجات الغرفة التي تقودُ لأسفل ط: أ أ أذهبوا أ أنتُم أ أنا لديَ بعضَ العمل ع ع عليَ القيامَ ب بِه.
وأغلقَ الباب.

كان بإمكانهم وهم يمشون في الغابة وصولاً للمنزل بأن يسمعوا صوتَ أفراد الشُرطة وسياراتِهم كذلك يبحثون في أرجاء الغابة.
توليب بتعب تتكلم بصعوبة بالغة: إذه......بوا أنتم ي يا جماعة أنا سأذهب لِهُ........ناك........لا يجب أن يراكُم أحد.
جين: ماذا تقولين بالتأكيد لا.
ماسكي: نعم لا بأس سنقولُ لهُ بأننا كُنا في حفلةٍ تنكُرية.
توليب: ل........ا بأس إذهبوا من هُنا الآن، المنزل على مرأى نظري.
وقفوا ليفكروا ماذا يفعلوا فجأة ليسمعوا فرداً من أفراد الشُرطة يصيح: أعتقدُ بأنني لمحتُ شيئاً يتحرك هُناك، جين: كوني حذِرة.

استندت توليب على إحدى الأشجار تلهث بِسُرعة مشت بثقل حتى خرجت مِنَ الغابة وجدت عمتها وعمها ورئيس القسم و المُحقق إيدي،واقفون في أولِ درج المنزل و سيارات الشُرطة تملأ المكان كانت تستطيع رؤية عمتها ودموعها على خديها وملامح القلق على وجه عمها أرادت مُناداة عمتها وعمها لتبشرهُم بأنها هُنا وبخير لكنها شعرت بنفسها تهوي نحوَ الأرض والأصوات تتلاشى مع رؤيتها كذلك، عمتها تبكي بشدة على ابنة أخيها أو ابنتها بمعنى أدق لتلتفت باتجاه الغابة ليتوقف قلبها من هولِ ما رأت ابنتها على الأرض بلا حركة والدماء على وجهها.
لوسين بصراخ وهلع تركض لأسفل الدرج حتى أنها كادت تقع على الأرض: توليب عزيزتي.
انتبه زين للأمر ورئيس القسم كذلك والمُحقق إيدي كذلك لتظهر الصدمة على وجُههم، جثت لوسين على رُكبتيها ما أن وصلت لتوليب تمسح وجهها ودموعها لا تنفكُ تنهمر بغزارة: لا لا لا لا لا لا لا توليب صغيرتي أرجوكي استيقظي هيا.
ظل بقيَ بين والآخرين يشاهدون صديقتهُم الجديدة على الأرض هُناك بحزن.

حملوها ودخلوا بِها للمنزل اتصلت عمتها بأسرع ما يمكنها على الطبيب المُشرف على حالة توليب.




وبس.



في أمان الله💙⁦❤️⁩💜🧡👋😊

 كريبي باستا/girl detective (منتهية).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن