محاولة

264 28 3
                                    




بسم الله الرحمن الرحيم💙⁦❤️⁩😊😉



نهضت توليب متكئة على الكرسي مشت بخطواتٍ مُرتعشة مُتعبة مالبثَ وضعها دقائق وحتر استعادت توازنها وقوتها مع بدءِ ألمِ رأسها يخف شيئاً فشيئاً.
توليب تفتح الباب على مهلِها تنظر يمينٍ ويساراً لا أحد في الممر احتارت أيَ طريقٍ تسلُك في البداية لكنها سِرعانَ ما ركضت بالممر الذي على يدها اليُمنى ظلت تمشي هُناك بِخُطى سريعة محاولة عدم إصدار أيِ صوت وجدت غُرفةً ما تقدمت ناحيتها ووضعت أذُنها على الباب لتعرف إن كانَ هُناكَ أحداً ما في الداخل أمسكت المقبض وفتحت الباب لكنهُ لم يُفتح مِن أولِ مرة كانَ مُهترِئاً للغاية قديماً لكن الظاهر ليسَ لهُ علاقة بالمضمون شعرت بالأشمئزاز مما رأته ليسَ فقط ما رأته بل الرائحة وحدها كانت كفيلة بجعلك تقرف وتشمئز كانت الأرض عليها لطخات دماء والطاولات الحديدية كذلك ممتلئة بالدماء وأدوات التشريح والجثث الفارغة في حاوية والجثث الأُخرى موضوعة على الطاولات الأخرى النظيفة والمُعقمة شعرت توليب بالفزع بسببِ منظرِ الدماء تذكرت والديها بأشكالهم عِندَ الحادث لكنها هرعت بسرعة لأسفل إحدى الطاولات بعدَ أن سمِعت أصوات خطواتِ أقدامٍ آتية نحوَ الغرفة، دائماً ما تحمل معها قلم بِهِ مُسَجِلَ صوت شغلته ما أن فُتِحَ الباب.
الفتاة: تباً لهذا الباب ألا يجِبَ علينا أن نصلِحهُ بعد أم علينا الأنتظار حتى يسقُط.
الشاب بأنزعاج: كُفي عن التذمر نحنُ هُنا للعمل وليسَ في مُسابقة للديكور.
الفتاة تسخر مِنه بتقليده في الكلام: أعرفُ هذا أعرف هلا أعرتنا سكوتك.
الشاب: ماذا قُلتِ.
سامي يدخل فجأة: هشششششش هل تسمعان هذا؟؟!
ليتوقفا ينصتان بأمعان وانتباه شديدين: لا أسمعُ شيئاً قالَ الشاب، ولا أنا للتبعهُ الفتاة.
سامي بحنق وغضب شديدين: أنا سأخبركُما إنهُ صوتُ الهدوء مِن دون شجاركما التافه.
لينظرا لبعضِهما بغضب يقومان بإلقاء اللوم على الآخر .
سامي يأخُذُ نفساً عميقاً: آااااه يالها مِن رائحة رائعة للغاية أليسَ كذلك يا مُساعدي المُخلصين.
الاثنان يبتسمان بابتسامة لا تدُل على الخير مُطلقاً: بالطبع.
توليب تخاطب نفسها بينما تُراقب ما سيحدُث: يالهُم مِن مجانين فقط انتظِروا حتى أضع يدي عليكُم وخاصةً أنتَ ياسامي.
الشاب: إذاً سامي ماذا ستفعل مع تِلكَ الفتاة.
الفتاة بفضول: نعم مالذي ستفعله وأقترحُ أن تقرر بسُرعة لأنَ عائلتها ستُخبر الشُرطة وسيأتوا باحثينَ عنها.
سامي يبتسم: لا شيء إن أخبرتني بمكان الخزنة لكن إن لم تفعل................
الشاب: دعني أحزر ستقوم بالمُعتاد أليسَ كذلك.
سامي: ههههههه لا يا سخيف جسمها بهِ الكثير مِنَ الكسور والرضوض التي لم تُشفى بعد لذلك أيَ حركة خاطئة وسُأُذي أعضائها.
الفتاة بتساؤل وبفضولٍ أكبر هذه المرة: إذاً مالذي ستفعله بِها.
سامي يتنهد: آااااه لا أعرف لم أُقرر بعد، لينظُر للفتاة لا تقلقِ سأبقي شعرها لكِ لتقومي بأخذه أنا أعرفُ أنكِ تُحبينَ الشعر المُستعار وخاصةً اللون الأزرق.
لترسُم ابتسامةً عريضةً على وجهها تكادُ تَطيرُ مُنَ الفرحة.
توليب باستهزاء: ما هذه الأساليب الرخيصة في القتل طريقة جيف في القتل أفضل بكثير وتوبي وماسكي وهودي أيضاً لتتداركَ نفسها: هااااا مالذي أقولُه هل حقاً أقيم طريقتهُم في القتل.
لتخرُج مِن شرودِها بعدَ أن سَمعت نغمةَ رنينِ هاتفِها فوقها مُباشرةً لتتجه الفتاة مُمسكة بالهاتف لتقول بنبرة ساخرة: عمتي هئ يالها مِن ساذجة ألم تستسلم بعد كما أنَ هُنالِكَ عدةَ مُكالمات مِن رئيس القسم و زين و............. رسالة مِن بين: تولي أينَ أنتِ آسف لأنني اخترقتُ نِظامَ الهاتف خاصتكِ عمك وعمتك هُنا اتصلي حالما تَصِلُكِ رسالتي. بين.
سامي بحيرة: من بين هذا لم تُخبرني عنهُ ولم أره أبداً.
سامي واضعاً يدهُ على ذقنهُ: هكذا إذاً بين، خرجَ مِن هُناك لم يلبث الشاب ثواني معدودة حتى خرجَ هوَ الآخر تارِكاً الفتاة وحدها لتسألهُ قبل أن يغلق الباب: إلى أين.
الشاب بلامُبالاة: سأشرب بعضَ الماء أتُريدين.
الفتاة: لا شُكراً.
تنهدت توليب بارتياح لتخرُج مِن تحتِ الطاولة مُتجهة نحوَ الفتاة بهدوءٍ وحذرٍ شديدين لتقوم بنكزها على كتفها لتلتفت الأخيرة لترى قبضة تضرِبَ وجهها مندفعة من قوة اللكمة على الطاولة ورائها بأنفٍ ينزف واضعة يدها على أنفِها تُحاوِلُ إيقافَ النزيف.
توليب بنبرة ساخرة: إذاً أنتِ تُحبينَ اللون الأزرق أليسَ كذلك لا تقلقِ اللكمة التي لكمتُكِ إياها ستُعطيكِ ما أردته وزيادة فوقها بعضَ الألم في الصباح يا تافهة تُثيرينَ اشمئزازي، مُتخذة وضعية القتال لتبتسم الفتاة لتمسح الدماءَ بِكُمِها: ههههههه أنتِ قوية في النهاية مع أنَ جِسمكِ النحيل يعطي انطباعاً غيرَ ذلِكَ تماماً.
توليب بثقة: كما يقولُ المثل لن تعرف أبداً إن لم تُجرب ولا تقلقي إنَ التجربة التي سأمنحكِ إياها مجاناً.
أخذت الفتاة سكينة من على الطاولة لتهجُم على توليب مُتفادية الهجمات بِكُلِ سهولة،لكمتها توليب في معدتِها و أخُرى على وجهها وركلة على مؤخرةِ رأسها لتفقدها وعيها بالفعل سقطت الأُخيرة مغشياً عليها لتتكأ توليب على رُكبتيها تتنفس بُسرعة.
توليب رافعة يدها بانتصار لأعلى: نعم يا عزيزتي هذا ما يعنيه أن تتدربي لثلاثِ سنواتٍ مُتتالية لأخذ ميدالية سخيفة.
خرجت توليب مِنَ الغُرفة أكملت طريقها في نفسِ الممر وجدت غُرفةً أُخرى كانت مُختلفة عن سابقتها حيثُ كانَ هُناكَ تلفاز وأثاث وثلاجة ومبرد هواء وكل ما قد يحتاجهُ الشخص للعيش هُنا لمحت بطرفِ عينها عصاّ حديديةٍ نظرت لها ثُمَ للجالس يُشاهد التلفاز ضربة أُخرى باستعمال يديها وقدميها قد تتسبب برضوضٍ جديد وخاصةً أن كاحلها بالفعل مرضوض قد يعني هذا عدم قدرتها على المشي مُجدداً لذلك أخذت العثا وبهدوءٍ شديد مشت بثبات نحوَهُ رفعت العصا وضربتهُ بِها على رأسه ليفقد وعيه مُباشرةً أسقطت العصا و ذهبت للنافذة لتجدها مسدودة بالتُراب.
توليب تشهق: هااااااااا أوه ياإلهي لا تقولوا لي أنني في غرفة سرية تحتَ الأرض أو منزِلٍ بأكمله تحتَ الأرض لتتذكر فجأةً هاتفها أخرجتهُ بعدما أخذته مِن تلكَ الغرفة المثيرة للأشمئزاز اتصلت على عمها لكن لا أحد يرد الهاتف لم يرن مِنَ الأساس نظرت للهاتف لتجد عبارة: لا إشارة.
توليب: آاااه رائع والآن ماذا علي إيجاد طريق الخروج وحدي على ما أعتقد.
خرجت توليب بسرعة منتبهة لِكُلِ صوت في الأرجاء وجدت بابٍ مُختلف عن الأبواب الأُخرى شعرت بحريتها في الأرجاء لكن أتضحَ أنها غُرفة فارغة عدا عن طاولة خشبية قديمة لتشعُر فجأةً بأحدٍ يشدُ شعرها ويقومُ بِدفعِ رأسها بِقوة نحوَ الطاولة على عينها مُباشرةً لينكسر غطاءَ عينها وتظهر عينها الحقيقية البيضاء تلوت بألمٍ شديد على الأرض زحفت بِبُطئٍ على الأرض عرفت أنهُ سامي مِن ضحكتِهِ المجنونة تلك التي فقط أخذت في التعالي.
جاراً إياها على الأرض ليصبح كُلَ شيءٍ بعدها مُظلِمٍ بالكامل.
مياه باردة تمَ رشُها بِها على وجهِهِا تستيقظ بِهدوء لتنظر لسامي الذي يحمل سكيَ جيبٍ صغيرة بيدِه يلعبُ بِها واللذانِ معه بسخرية واستهزاء: لم تعرِف مكانَ الخزنة بعد.
سامي يضحك: هههههههههه ألم أقُل لكِ خفيفة ظِل، أرأيتِ ماذا جعلتني أفعل قُلتُ لكِ لا تجعلييني أفعل أشياء أعرف أنني سأندم على فِعلِها لاحقاً، كيفَ حالُ رأسكِ؟؟!
لم ترد علبهِ توليب مطأطأةً رأسها للأسفل غيرُ قادرة على رفعه مِن ألمِها.
رنَ هاتِفُ سامي ليتمعن بهاتفه قبلَ الرد مُشيراً للفتاة لها لالوقوف خلف توليب وسد فمِها.
ردَ سامي على الهاتف بنبرتهِ الطيبة المرحة واضعاً المُكالمة على وضهدع مُكبر الصوت فقط ليُغيظَ توليب: أهلاً سيد زين كيفَ حالُك؟؟!
زين بجدية: أهلاً سامي أنا الحمدلله بخير وأنت!؟
سامي: بخير الحمدلله.
زين: أنتَ لم يصدُف ورأيتَ توليب صحيح؟؟؟!
سامي ينظُر لتوليب بخبث والأخيرة يتطاير الشرر مِن عينيها مُتصنعاً الفاجُأ: لا لم أرها لماذا هل حدثَ شيءٌ ما.
زين: فقط لا نعرف أينَ هيَ والوقت يصبح مُتأخِراً ولا ترُد على هاتفها.
سامي يبتسم بمكر: ياللهول لا أعرف أينَ ه‍يَ.
سمعت توليب صوتَ بين في رأسِها: تولي أخيراً وجدتُكِ أخبرناكِ أنهُ مُختل لكنكِ لم تُصدقي هل أنتي بخير؟!!!
لتسمع صوتَ توبي يقول لبين بأن يمسح عينيه لأنهما تعودان لِما كانتا عليه.
ودونَ سابقِ إنذار تعض توليب يدَ الفتاة لتتأوه الأُخيرة مِن الألم لتصرخ بأعلى صوتِها: توبييييي إنهُ مهجور............لتأتيها ضربة على مؤخرةِ رأسِها.
سامي يضحك بجنون: هههههههههههههههههه نعم يازين مدللتكمُا عِندي.
لينتفض توبي من على الأريكة أمسكهُ بين لكنهُ أفلت من بينِ يديه ليتجه للباب بأقصى سُرعته.
زين بغضب وجدية بينما عمتها أُغشيَ عليها مِن الذي سمعته وأفراد الشرطة يحاوِلونَ إيقاظها: يالكَ مِن..........إن لمستَ شعرةً واحدة فقط من شعرها سأذبحك فهمت لم يأتيهِ رد لأنَ سامي كانَ بالفعل قد أغلقَ الخط يلعب بالهاتف مِفرِغاً غضبهُ يتجه نحوَ توليب: آاااااه أنتِ عنيدة حقاً أن............قاطعتهُ توليب: إنتظر حتى أضع يدي علي...............لتكتُم ألمها بعدما قامَ سامي بغرز سكينَ جيبهُ الصغير بساقِها، ليضحكَ الواقفانِ خلفها الفتاة: تستحقُ ذلك بعدما شوهت أنفي الجميل.
سامي: حذرتُكِ قبلَ ذلك بأنَ تُقاطعيني يا صغيرة.
تنظُر لهُ بحقد وكره شديدين: إذهب للجحيم.
سامي: ههههههههههههههههههههههههههه.
خرجَ مِن هُناك وتبعاه الأخيرين لم تستطع تحريك عضلة مِن جسدِها حتى أصابيعها لم تستطع تحريكها الألم سيطرَ على تفكيرها وحواسِها ناهيكَ عن ذلِكَ الشق في رأسِها بسبب ضربِ سامي لرأسِها على الطاولة.




وبس



في أمان الله⁦❤️⁩💙💛🧡💜😉😊👋

 كريبي باستا/girl detective (منتهية).Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα