فصلٌ جديد

722 31 7
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم⁦❤️⁩💙😉

مرت عدةَ أيامٍ على حادثة المنزل الهجور في الغابة توقفت نهائياً الجرائم والجثث كذلك، بقيت توليب على روتينها المُعتاد وكوابيسها المعتادة كذلك لكنها لاحظت تصرفات سامي الغريبة في الآونة الأخيرة كانَ يأتي للحديقة مبكراً جداً ويرحل مبكراً كذلك كلما كانت تنظر إليه يقشعر جسدها لكنها لم تكن خائفةً منه.
خلالَ هذه الفترة تعرفت أكثر على أصدقائها الجُدد كانوا رائعين ولبسوا مُخيفين على الإطلاق فقط هُم مُجرد أشخاص عاديين دفعهم الناس من حولِهم ليصبحوا ماهُم عليهِ الآن فقط يحتاجون لأشخاص يفهوهم بالشكل الصحيح على الأقل إذا بقيَ حياً حتى يفهمهُم.أصبحت تعرف الكثيرَ عنهُم خاصةً توبي كانَ لا يُفارقها يسألُ عن حالها دوماً لديهِ عادة غريبة وهي إزعاج ماسكي باستمرار و اسم توليب بالنسبة له هوَ ليرا شعرت توليب بالفرح الذي يغمُره كُلما ناداها بهذا الاسم، كلهم رائعين للغاية ما أن تقتربَ منهم وتجلس معهم لم يتحدثوا عن ما أصبابهم حسناً معظمهُم أما جيف يتكلم بكل سرور وفخر عم  يفعله بضحاياه وكيفَ يدخُل بيوتهم بين وسالي لم يعجبهُما الأمر بأن يتحدثا كثيراً عمَ أصابهُما وجين كذلك شكت في أنهم قد يكونون قتلة أو سفاحين حتى سلندي لم يكُن مُخيفاً على الأطلاق فقط هادىء طوالَ الوقت يعرف ماذا يفعل لديهِ كذلك الجانب الحنون والرقيق دائما ما يحاول تخصيص الوقت ليقضي بعضَ الوقت مع من في القصر بالنسبة له كانوا كالعائلة وبالنسبة لهم كانَ ذلكَ الشخص الذي قَبِلهُم كما هُم من دونِ شروط لم ينبذهُم كمافعلوا هُم كذلك توليب شعرت بأنها مثلهم، لطالما شعرت بذلك الشعور الغريب الذي دائماً ما اجتاحها ليلاً ونهاراً لم يكن وكأنها تحتاج للحنين أو الحُب لأنها عرفت أنَ عمتها وعمها سيكونون هُناك لأجلِها دائماً وأبداً،ذلك الشعور الذي يجعلك تخرُج من ثيابك الذي يخبرك بأنكَ لست ملائم لهذا العالم الذي يخبرك بأنكَ منبوذ مهما فعلت أو مهما حاولت كل ماتستطيع للتأقلم الناس من حولك يشعرُنك بأنَ كُلَ شيءٍ بخير هي لعبت لُعبتهُم لطالما لعبتها لكنها عميقاً في داخلِها كانت تعرف مُنذُ وقتٍ طويل إنهُ مهما فعلت لن يعودَ شيئاً كما كان، فراغ كُلُ ماكانت تشعُر به هوَ الفراغ أكثرَ شيء برعت فيه هوَ التمثيل والتظاهر بأنَ كُلَ شيءٍ بخير أمام عمتها أما عمها عرفَ تماماً ما تَمُرُ به وكأنهُ هوَ الذي يَمُرُ به.
توليب وهيَ تُسجل على الكاميرا: ٢٠١٨/٥/٢٥ الساعة الآن العاشرة صباحاً أعرف استيقظتُ متأخرة و احزروا ماذا زارني صديقي القديم بل صديقَ الجميع في الواقع ببرود: عجزتم إنهُ النعس نعم أتى البارحة بالأضافة لأنَ عيني كانت تؤلمني البارحة لهذا استغرقتُ في النوم اليوم سأخرُج للمدينة سأجلب بعض الأغراض بشك: بما أنَ سامي يتصرف تصرُفاتٍ غريبة وهو ليسَ هُنا الآن غريب بالعادة يأتي ميكراً لكن كما قُلت إنه غريب هذه الأيام وكما أنَ أصدقائي ليسوا هُنا لا يأتونَ دائماً دائماً ما أراهُم في المنزل دونَ أن أشعُر هوايتهم إرعابي.
خرجت توليب من المنزل وأقفلت الباب قبلَ أن تذهب دخلت الكراج وأخرجت دراجتها شعرت بأنَ أحداً يُراقبها قبلَ أن تذهب  نظرت للغابة لعلها ترى هودي أو ماسكي و توبي أو حتى جيف لكن لم يكُن هُناكَ أحد تمتمت: هذا غريب هل يُحاولونَ إرعابي.
توجهت للمتجر اشترت كُلَ حاجياتها من طعام و وجبات خفيفة وبطاريات لكاميرتها أو بالأحرى لكاميراتها طولَ مدة بقائها في المتجر مازالَ شعُرُ بأنها مُراقبة يُلازمها.
ضحكت بسخُرية بصوت خافت: هههههههه هل سيقوم بقتلي للتحول ملامحها للجدية والبرود: وكأنني أهتم إن فعل أو لم يفعل.
خرجت مِن هُناك أخذت تتلفت يميناً ويساراً ليسَ بحثاً عن الذي كانَ يُراقبها بل لأنها لم تكُن ترغب بالذهاب للمنزل بعد جلست في تلك الحديقة أخرجت كتاباً قد كانَ يتحدث عن الطريقة التي يُفكر بها الأشخاص المختلفون عن العاديين بالمختصر المُفيد السفاحين والقتلة المُتَسلسلين أخرجت الوجبات الخفيفة وبقيت هكذا حتى وصلت لآخر صفحة من كتابِها لم تنتبه للوقت أخرجت هاتفها مُتسائلة عن الساعة كانت الساعة تُشير للسابعة مساءً، رنَ هاتفها بينما تقف حاملة أغراضها معها متجهة للمخرج.
توليب: أهلاً توليب تتكلم من معي.
زين بسخرية: ياللهول يبدو بأنني أخطأت الرقم آسف يا صغيرة.
توليب: ههههههههه ظننتُ بأنَ الكتابة تجعل كُتابها مملين لكن تبينَ لي العكس.
زين: هههههههه نعم أعرف هذا أعترفي هيا أنا لا مثيلَ لي يا آنسة.
توليب: نعم صحيح.
زين: كيفَ حالُكِ يا صغيرة ما أخبار القضية.
توليب: أنا بخير والحمدلله والقضية مازالت على حالِها.
زين: هممممم حقاً لم يعُد يضرِب من جديد صحيح.
توليب: اهمممم.
زين: لا تقلقي أنتِ لها يُمكنُكِ فعلها.
توليب : مالذي يجعلكَ واثقاً هكذا.
زين: لأننا ربيناكِ وأعرفُ تماماً كيفَ تُفكرين تنجزين أعمالك.
توليب وقفت قليلاً تُفكر بكلامه: أتعرف عمي أنتما أفضل شخصين بعدهُما.
زين: ههههه نعم أعرف.
توليب: عمي نصيحة خفف من الثقة الزائدة بالنفس إنها مُضرة بعضَ الشيء.
زين: ههههه انظروا من يتكلم.
توليب: أينَ عمتي لم أسمع صوتها.
زين: إنها عِندَ عمك تزوره.
توليب: أيُ عم؟؟!
زين: فريديك.
توليب: حقاً لم أرهُ..........قاطعهازين: مُنذُ تمانيةَ عشرة عاماً.
توليب: نعم صحيح ذاكرتك جيدة عمي أحسنت.
زين: ههههههه، بالمُناسبة أبقي عينيكِ على النافذة غداً.
توليب: حسناً لكن لماذا؟؟
زين: آسف إن أخبرتُكِ سأصبح في عِداد الموتى.
توليب: هههههه حسناً عمي عليَ الذهاب الآن أبلغ تحياتي لعمتي وعمي فريدريك كذلك.
زين: حسناً إلى اللقاء يا صغيرة.
أقفلت توليب الهاتف وذهبت لمنزلها زالَ شعور بأنَ أحداً يُراقبها حدقت بالغابة قليلاً لعلها تَجِدُ الوكلاء أو حتى سالي لكن عبثاً لم تجد أحداً.
توليب: رُبما هُم في المنزل بالفعل، مرحباً هل هُناكَ أحدٌ هُنا. لم يُجِبها أحد.
توليب: غريب لا أستطيع التنفس أشعُر بأنَ هواءَ المنزل ثقيلٌ للغاية ياإلهي.
فتحت النافذة التي في غُرفة الجلوس لكن قد كانَ الأوانُ فاتَ بالفعل شعرت بالغثيان والدوار الشديد سقطت على الأريكة و بصرها على التلفاز بدءَ يتشوش بدأت تغلق عينها ببطئ حاولت النهوض لكنها وقعت على الأرض وكلُ ما رأتهُ تالياً قبلَ أن تُغلقَ عينها هوَ شخصٌ يتجه إليها بعدها أصبحَ كُلَ شيءٍ مُظلم.
رنَ المُنبه على الساعة الثامنة صباحاً دونَ توقُف.
توليب: ياإلهي أرجوكو قليلاً بعد أُريُدُ النوم.
أطفئت أمُها المنبه و مسحت على رأسها بحنان مُيقظةً ابنتها بصوتها الرقيق: توليب هيا عزيزتي استيقظي.
توليب بأنزعاج: أمُي أرجوكِ أُريدُ النومَ قليلاً بعد فقط قليلاً.
الأُم: لا لا هيا استيقظي لتأكُلي فطوركِ.
توليب بصراخ: أمُي لستُ جائعة رجاءً.
الأم: توليب هيا يا كسولة هيا استيقظي.
رفعت توليب الغطاءَ عن وجهِها و نظرت لأمها لتصيبها الصدمة والفزع بعدَ ذلك.
توليب ببكاء: لا مُستحيل لا لا لا لا لا.
أمها تقتربُ مِنها لتعانقها: ما الأمر عزيزتي ألم تشتاقي إلي.
توليب تبتعد عنها: لا مُستحيل.
هُناكَ صوتُ أنين وكأنَ أحداً يبكي بألم وحرقة و رائحة الرطوبة تملئ المكان.
توليب: ياإلهي أينَ أنا رأسي يؤلمُني للغاية رفعت يدها لتضعها على رأسها لكنَ يدها لم تستجيب.
توليب بعدَ أن وضحت رؤيتها: ماهذا أينَ أنا مالذي يجري. لتقع عينها على المُقيد بالزاوية كانَ يبكي وثيابُهُ مليئة بالدماء وعلى يديه علامات مِن الحبال المشدودة عليهما وكانَ رأسهُ كذلك مفتوح من الجانب الأيسر وينزف بشدة ساقطة تِلكَ القطرات على الأرض، الهدوء يعمُ المكان كانَ مُخيفاً
ظلت تنظُرُ للقابع أمامها في الزاوية بفزع لم تتخيل أنها سترى أيَ أحدٍ بعد والديها بهذه الحالة بعدَ الحادث، فجأة الباب فُتحَ أمامها والشخص المُقيد بدء بالذعر محاولاً أن يُحررَ نفسهُ.
توليب: دعني أحزر إنهُ المُجرم صحيح صديقي.
: هااااااا وأخيراً ضيفتنا استيقظت لقد نمتِ كثيراً صديقتي.
توليب: سامي بيكر مظهر الطيب نفعكَ جِداً صديقي أحسنت خدعتني في البداية لكن في النهاية أردتُ أن أمسكك بالجُرمِ المشهود.
سامي بفرح يصفق: أحسنتِ لقد شددتِ انتباهي في النهاية وصلتِ إلي في وقتٍ قصير حققتِ ما عَجِزَ المُحقق إيدي عن فعلِه، آسف ليسَ هُناكَ غُرَفٌ شاغرة لذا اضطررتُ لأضعَ صديقنا هُنا آمُل بأنهُ لم يُرعِبكِ لأنَ الغُرف الأخُرى تحوي الجثث و الأعضاء السليمة عليَ أخذها لشرائِها قبل أن يحدُث لها شيئاً ما فكما تعلمين لا يُمكنُني الدخول للغرف علي أن أبقيها مُعقمة.
توليب باشمئزاز وهي تنظر للمُقيد بطرفِ عينها: يالكَ مِن حقير، بسُخرية: ههههه لديَ سؤال؟
سامي يجلب الكرسي ويجلس بمواجهتِها بينما ظهر الكُرسي للأمام يسندُ ذقنهُ عليه: بالتأكيد تفضلي.
توليب: أُريدُ أن أعرِفَ من ساعدكَ في أخراج أعضاء الضحايا.
شرد وهو ينظُر لتوليب قليلاً وأخذَ يضحك كالمجنون والذي في الزاوية فزعَ لضحكتهِ تلك وأخذَ يبكي أكثر و أكثر.
سامي: أنا يا صغيرة أنا مُنذُ أن كُنتُ صغيراً علمني والدي، نهضَ تن الكُرسي واتجه ناحيةَ طاولة مغطاة بغطاءٍ مُغبر رفعهُ و إذ هُناكَ لوحٌ حديد عليه الكثير من أدوات التشريح بِكُلِ الأحجام الموضوعة بترتيب وإتقان أخذَ واحدة واتجه للمُقيد بالزاوية والآخر أخذَ بالأرتجاف والأنين محاولاً الصُراخ ينظُرُ إلي وكأنهُ يطلبُ المُساعدة، أكملَ كلامه: فكما تعلمين إن الأعضاء كالمنديل عليكِ أن تكونِ رقيقة معها صحيح و أنا صغير مازِلتُ أذكُر ذلكَ اليوم كُنتُ أتدرب على الحيوانات لكنها لم تفي بالغرض منذُ أن بدء أبي يُعلمُني هذه المهنة الرائعة تملكني شعُورٌ غريب لكنهُ أعجبني أخشى أنهُ لا يُمكِنُني وصفهُ لكِ صديقتي كُنتُ أحب عندما تتلوى الحيوانات في يدي بينما أغرزُ السكين لأشق بطونِهم ورائحة الدماء آااااه كانت المُفضلةَ لدي بعدَ وفاةِ والدي انتقلتُ إلى هُنا وكُنتُ أحتاجُ بعضَ المال لذا قُلتُ لنفسي لِما لا أعمل بالمهنة التي علمني إياها والدي لذا تعرفت على كُل أهالي المدينة وروتينهم وكل شيء عن حياتهُم اليومية والأهم من ذلك صحةِ أعضائِهم.
توليب بسخرية: أُراهن على أنكَ أنت من قتلت والديك ودع ذلك المسكينَ وشأنه.
سامي يبتسم: ههههه يالكِ من خفيفةِ ظِل لا لم أقتلهُما ماتا لوحدِهما، وهو يُمرر السكين على وجه المُقيد يستفز توليب أكثر وأكثر.
سامي: أسمعني صديقي أنا سوفَ أنزع الشريط اللاصق عن فمك لكن بِلا صُراخ أتفقنا.
هزَ رأسهُ المسكين نزعَ سامي الشريطَ اللاصق عن فم المُقيد بقوة نظرَ لتوليب نظرة معناها ساعديني.
: أرجوك أنا آسف مهما فعلتُ لك أنا آسف فقط أركني أخرُج مِن هُنا سأعطيك الكثير مِنَ المال ألم تقُل بأنكَ بحاجةٍ للمال فقط أطلب المبلغ.
سامي بِسُخرية مُتظاهراً الرقة: صديقي تعرف أنهُ لا يُمكنُني ذلك أنتَ تملك أشياءَ ثمينة في داخلك أنا أحتاجُها.
توليب بغضب: يالكَ مِن حقير غبي.
ما أن سِمعَ ماقالهُ سامي حتى انهمرت الدموع مِن عينيه بحرقة وصرخَ بأعلى صوتِه: أخرِجونا مِن هُنا ساعدونا.
سامي اختفت ابتسامته وبدا البرود واضحاً على وجهه: صديقي ألم نتفق على ألا تصرُخ لقد خيبتَ آمالي حقاً بحركةٍ خاطفة قطع حنجرتهُ ودفعهُ على الأرض وهو يتلوى والدماء تنافرت هُنا وهُناك والبعض مِنها على وجهِ سامي بينما توليب أدارت وجهها عن ذلك المنظر الشنيع والمسكين ينتفض على الأرض شيئان ملآ المكان الدماء وضحكة سامي المجنونة التي تُبدي استمتاعهُ بالأمر.

وبس

في أمان الله💙⁦❤️⁩💜🧡👋😉

 كريبي باستا/girl detective (منتهية).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن