الفصل الثامن و العشرون ( النهاية )

9.1K 204 17
                                    

و بعد مرور سنة كاملة ....
كانت ليلة فضية متلألئه ... الجميع قد حضر بأبهي صورة ....
و الحديقة الواسعة في قصر الاسيوطي ملئية بالالوان و الزهور ...و النجوم من فوقهم تزيدها سحرا برونق الحرير

خطت بحذائها الذهبي ذو الكعب العالي ارض الحديقة و فستانها يفترش الارض بكساء باللون الابيض المخملي تزينه خيوط باللون الذهبي اللامع تحت ضي القمر
تاجها تلألأت ألوانه ليزيد من مظهرها سحرا كسحر الاساطير
تزينت عيناها باللون الاسود الداكن رسمها كأعين الوميض ... و ابتسامتها الساحرة جعلت دقات قلبه تتسارع
متأبطة ذراع والدها بابتسامة خجولة تنقدم بخطا ناعمة تتهادي علي أوتار قلبه ..
وصلت اليه لتقاباها عيناه اللهوفة بحبها ... ومن ثم الي والدها الذي وصاه علي ابنته الوحيدة ...
امسك يدها بحنان وقبلها برقة ...

_ انتي في عنيا يا نور عنيا

و احتضنها وسط تسفيق الجميع بين حاضر سعيد و حاضر حقود بين غائبة حاضرة و بين حاضر غائب ...
و الحديث هنا عن مروة التي لم تحتضر زفاف صديقتها بسبب ولادتها و بالفعل لن يتركها مالك ابدا في تلك الظروف و لكن مع ذلك سجلا معا فيديو يباركان فيه للعروسين امام الجميع ...
كانت سعادة نور لا توصف ... فها هي اليوم تتأبط ذراعه امام الجميع بدون خوف او مسؤلية ... اليوم هي ملكه هو و هو امسى مليكها الوحيد ...
اليوم ستعيش معه حياته ... و تشاركه تفاصيله التي عشقتها منذ الوهلة الاولى ....
رفعت عيناها له و هي تتأمله يتمايل معها علي الانغام الهادئة مغلقا عيناه بوداعة ابتسمت له قبل ان تهمس ...

_ نور : هو انا قلتلك قبل كدا اني بحبك
_ عاصم : لا مقلتيش
_ نور : و لا انت ... بس مش محتاج باينة في عنيك

و الحديث يتكرر و هو يفهم ويبتسم لها ...  و يتخيل اذا لم تكتمل تلك الزيجة ... و صار ذاك الحب ورقة قي مهب الريح ..او مثلا اصبحت نور ورقة منسية في صفحات عمره و ذكراياته الاليمة ....
ماذا سيكون ؟!!!

*****************
و علي بعد القليل كانت تقف تجاوره و عيناها تتأملانه و هو يمسك بالمعلقة و يضع علي صينيته العديد من الاطعمة و الحلويات ... رفع اخيرا عيناه لها قبل ان يبتسم بشقاوة و هو يقول بطفولة...

_ أحمد : باااس فاضل البقسماط الي هناك دا و خلاص
_ فريدة : خلاص ايه دا انت ادخت كل البوفيه .. و بعدين بقسماط ايه ؟!!
_ أحمد : البتاع الي هناك دا
_ فريدة : اسمه باتون ساليه
_ أحمد : اسمه ايه يا اختي ؟!!
_ فريدة : باتون سالية
_ أحمد : بااس انا هروح عند اختي لاتقوليلي باتون ساليه و لا مش عارف ايه

ضحكت عليه بشدة و هي تراقبه يقلد المشهد الذي ورد في احدى الافلام العربية بطريقة مضحكة ... و رأته يقف في مكان قريب من الاستيج يبتسم بعذوبة لاخته ...

_ فريدة : شكلهم حلو أوي
_ أحمد : دا حقيقي
_ فريدة : لايقين علي بعض موت
_ أحمد : دا حقيقي
_ فريدة : و شكله بيحبها فعلا
_ أحمد : دا حقيقي

على أوتار العشق ( الجزء الأول : مكتملة )Место, где живут истории. Откройте их для себя