الفصل الخامس و العشرون

5.6K 148 2
                                    

الوتر الثالث

الحياة...
اذا اعطت تاخذ...  و اذا اخذت تعطي
انها لعبة...
نعم هي لعبة
مجرد لعبة
اذا فهمت قوانينها تفوز!!
هي الحياة و كفى ...
و قاونين الحب... لا تنطبق عليها
فها هي الحياة تسلب من يديها و الحب التي اعطتها اياه..
ها هو يهدر من يديها و قلبها
قلبها الذي ينزف الما له و هي تنظر له من الزجاج...
ذاك الزجاج الشفافي الذي يفصلها عن عشقها...
ذاك الزجاج الشفافي الذي يبعدها عنه و عن عالمه...
ذاك الزجاج الذفافي الذي بنته هي بيدها و هاهي تدركه
و لكن بعد فوات الاوان
اختطلت دموعها بابتسامة و هي تتذكر ذلك اليوم عند شجرة التوت خاصتهم
كان جالسا تحتها يمدد ساقاه الطويلة باريحيه و قد شقت وجهه ابتسامة ساخرة اعطته مظهرا جذابه تحت ظل الشجرة العاكس نصف شعاع الشمس حول عيناه التي ازداد وميضها
يضحك علي تلك التي تقف علي اطراف اصابعها محاولة ان تجلب بعضا من التوت ...
نظرت له غاضبة و هو لا يزال يبتسم ابتسامته التي ورغم غضبها كانت تسكرها

_ فريدة : انت بتضحك علي ايه دلوقتي
_ أحمد : عليكي... اصل شكلك يضحك الصراحة
_ فريدة : أحمد!!
_ احمد : مش هطلبطلي عناد ابدا قلتلك انا اطول منك انا هجبلك و انتي مفيش فايدة فيكي بردو عاوزة تعملي الي في دماغك خلاص يلا ..
_ فريدة : اوووووووف

زفرت ... غضبت .. و جلست
اما هو
ابتسم .. ضحك ... و نظر لها ماليا قبل ان يقف بخفة علي اطراف اصابعه و يتسلق بخفة علي اغضان الشجرة .. وقفت تنظر اليه بذهول و هي تشاهده يتسلق حتي بلغ الاعالي ..

_ فريدة : احمد هتقع
_ احمد : عاوزة اد ايه
_ فريدةة: احمد انزل مش عاوزة حاجة
_ احمد : عاوظة اد ايه يا فريدة
_ فريدة: انا مش عاوزة حاجة... لا يا احمد عاوزة .. انا عاوزاك انزل

ابتسم لها و دق قلبه كذلك كان حال قلبها تبتسم و تخجل و قلبها يقرع كالطبل ...
نزل رويدا و لكنه و غلي مسافة قليلة انزلقت قدماه ليسقط علي الارض .. هرعت اليه و لكنه سمعته يقول بمرح

_ احمد : اه ياني خدنا ايه من شجرة التوت

ضحكت عليه و علي مظهره و ساعدته ليقف .. و جلسا في مكانهما ياكلون التوت .. فأحمد قد جلب لها القليل فتلك كانت اوامر فراولته

عادت الي واقعها و هي تتلمس الزجاج باشتياق و عيناها علي الاسلاك الطبية المحاوطة له و عيناها تدمع مع ابتسامة شوق

_ فريدة : خدنا كتير يا أحمد .. خدنا كتير

عما كان الكلام ؟!!
نعم ...
انها شجرة التوت يا سادة

****************
و بين عشق و ضياع
تستمر الهمسة
كانت تقف جوار والدتها التي كانت جالسه علي المقعد ممسكة لين يديها القران .. تقرا في صمت و دموعها تنزل بصمت كذلك
اما والدها ذاك الرجل الوقور كان يقف محتضنا ابنته يبثها الامان و قد تعلقت عيناه علي زجاج غرفة ابنه ...
اما هناك عند الزجاج فقد كانت تقف فتاة ترتدي فستانا .. ظهى عليه انه فستان سهرة
و لكن اضواءه قد انطفأت اثر كل تلك الحالة من البؤس التي خيمت عليها ..
قضب حاجبيه بحيرة
من تكون تلك ؟؟!
الم تخبره نور انها وحيدة ليس لها اخت و ان لها اخ واحد و هو احمد
اذا من تكون تلك ..
راقب الجميع ..
ها هي والدتها تقف وتتقدم بوقار نحو تلك الفتاة و ها هما تتحدثا بهدوء
و ها هو والدها يربت علي كفها الصغير بحنان ابوي و من الواضخ انه سينزل للدفع
تقدم لها بخطوات ثابتة ...
لم يتكلم .. لكن هي رفعت عيناها له بهدوء
صدمته هالات عيناها و عرف انها تجاهد لعدم البكاء تقدم اكثر و رفع بكفه ذقنها
و لم تعط لنفسها فرصة

على أوتار العشق ( الجزء الأول : مكتملة )Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang