9

47 1 0
                                    

{البارت التاسع}

واقف امام المرآة يعدل ياقته ليمرر يده على شعره الاسود الناعم ليبتسم برضى
وقبل ان يغلق الباب رجع ليتعطر و يقول بهمس : ههه حاس نفسي رايح عرس
سكت لوهلة ليردف بنفس الابتسامة: ههه يلا احسن نغطي عالستايل حق قبل امس
نزل الدرج بسرعة لتنعقد حاجباه و تختفي تلك الابتسامة فتستبدل ملامحه البشوشة للانزعاج التام
ويتخطى ابوه و ذلك المتطفل الجالس معه
الى سيارته ليشغل اغنية [راب] و يقول بهمس منزعج يختفي بين الصوت العالي : من ذاك ؟؟اووف لقاافة !!ايش له يقول ان امي تبغاني اووف !!
دخل الجامعة و ابتسامته مختفية
ليرمي محفظته بعصبية و يجلس
بإنزعاج من ذلك الموضوع الذي اصبح عليه
فيقول مازن : اوب الاخلاق قافلة اليوم
ابتسم طارق وهو متأكد ان الموضوع يخص امه فيقول بمحاولة تغيير موضوع : اوو ه سام اليوم كاشخ لا يكون تحسست من خبالك ذاك اليوم
ناظره بحدة ليقول : هاها بايخة
ناظره مازن بإبتسامة : اووه ايش ذا لي لاعب بأعصابك لذي الدرجة
وقف و هو يقول : اوووه لقااافة اروح امشي احسن
ضحك فهد : ههه اما سام و عصب الله يعين
اما في الجهة الاخرى
يمشي و ملامح الانزعاج و الضيقة تستحلوا ملامحه
تبا لذلك المتطفل...!
ما شأنه حين يتدخل و يقول ان امي تريدني...
لكن !!
انا لا اريدها....
لا اريد ان اجلس بين احضانها الحجرية...
و اشاهد تمثيلية هي بطلتها....
فتتخلل هذة التمثيلية سنفونيات حنان مزيفة...
فل تذهب لذلك الصديق الذي كنت اراه...
الخبيث...
صاحب الخطط الفاشلة....
لما اكذب.....!
بل من انجح الخطط...
ثمانية عشر عاما....
وانا اتخبط بين ذكريات....
اعيش بنسب مجهول....
معروف....
خطر ببالي الكثير ان اجد ابي...
يا للسخرية ..
صرت لا اصدق و جود شعور امومة او ابوة.....
لما الكذب...!
بل بتت اكذب على نفسي...
من اجل تخفيف الالم الذي يغزوني.....
اكذب ان لا حاجة لهذا الشعور...
لكن ليت لنفسي العنيدة ان تقتنع...
فتلك العين تشتاق لصاحبة الحنان الحقيقي....
اما الانف فيشتاق لرائحة عطرة بل من افخم العطور..
فالسمع يشتاق للكلمات الناصحة المهتمة...
يشتاق لنبرة العذبة المعاتبة عند الخطأ....
و الداعية عند الفرح...
الحزن...
الضيقة...
بل في كل الحالات و بين كل ثانية...
يشتاق للمسة الحانية...
يشتاق للحضن الدافئ...
المأوى في الضيقة...
يشتاق و يشتاق و يشتاق....
لكن ما اصعب ان تشتاق لشي غير موجود...
لم تذقه من قبل...
لا!!
بل ذقته لكن بطعم مختلف....
يشعر بنفس الشعور المهلك....
شعور انه يريدها...
لكن لم يجدها..
تنهد بعمق...
ليمسح دمعة متحجرة...
استوقفه صوت ليعقد حاجباه و يقف متسمعا
.

..: اسامة شوف يمكن هذه اول مرة اتكلم معاك بذي الجدية مستحيل اكمل كذا ايش الهبال ذا لي عايشة فيه اوكي مشاكله هو و ماما مالي شغل فيهم بس انه انا يمنعني منها فهذا مستحيل اقبله فيه اكثر من كذا
والله كثير لي شفته منه صح خالتي ماقصرت معاي بس الام تقعد ام
سكتت لفترة و هي تسمع لي الطرف الثاني لتقول بسرعة : مستحيل مافي ام ماتبغى عيالها
سكتت لتكمل : خلاص انا قررت انه اذ هو منعني منها انا لي ادور عليها يعني من زود الحب حتى مايبغى فراقي اما اذ نفذ تهديده فأنا مااحتاج ذا الابو لي يرمي بنته بشارع و خلاص بسوي لي براسي و لا عاد تفتح معاي ذي السيرة حتى رودي و شكت
طيب مع السلامة
لتقفل الهاتف و تتأمل الفراغ
عرفت اسم امها اجنبية!!
لا يهم...
جوليا جوزيف...
ابتسمت لقد وجدت دفتر العائلة البارحة...
لم تتبقى لها الا خطوة...
وتكون بين احضانها...
ترى تلك التي حملت بين احشائها....
تقاسموا الطعام و الشراب....
اخذت تلعب بخصلة من شعرها...
و هي تبني ابراج من الآمال...
التفتت بهدوء و نفس الابتسامة تعلوا محياها لتقول : نعم؟
خلخل يده بين خصلات شعره ليقول : كنت مار و شدني كلامك ف
قاطعته و هي تقول : الزبدة يعني تتنصت ماتعرف انه عيب و بكل قواة عين تقولها ايزي
رفع حاجبه ليقول : شوفي ترى اخلاقي فخشمي و مالي خلق هواش المهم سمعت قلتي مافي ام ما تبغى عيالها فأنا اقول فيه
ابتسمت بثقة و هي تضخ خصلة خلف اذنها : مستحيل
عقد يداه ليردف باستغراب : ايش لي يخليك واثقة
ردت بنفس الابتسامة : يقولون انه
قاطعها بإبتسامة تهكم متألما : هه دام فيها يقولون يعني كذب لايكون تصدقي حكي المدارس لي كنا نقراه كله كذب
ابتسمت وهي تقف لتقول : اوكي هاذي وجهت نظرك و انا احترمها يلا استأذن عندي محاضرة
ظل واقف يناظر مكان جلوسها يطلق ضحة متهكمة : بريئة ما تدري على الوحوش البشر لي حولنا حتى انهم ممكن يكونون اقرب الناس

عقبات الدنياNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ