كانتْ أيامي جيدة ، علاقتي مع لورا تزداد حتى أننا بتنا نخرجُ مع بعضنا إلى المقاهي .و لكن أسعد ما حصلَ خلال الثلاثة أسابيع الماضية هو إعتراف هوبي لميشا و إرتباطهما مباشرةً .
فقد اتفقا على الخروج سويةً لكي يشاهدوا فيلماً في دوُر السينما و لكنّهُ آخذها إلى مطعمٍ راق بالقرب من النهر و حظيا بعشاء رومانسي و من ثم الجلوس عند الجِسر و رغم تمثيله بأنه لا يعني شيئاً و يفعلها بحكم الصداقة إلا إنه أنهى الليلة بشربهم كأس من النبيذ و قبلةً تحت ضوء الهلال مع صوت الأمواج المتلاطمة الخاصة بنهر التايمز ..
ليقول لها الكلمات السحرية الثلاث ..كيف أعرف ؟ حسناً لنقل بأنني اتفقت مع لورا على الإختباء خلفهم و المشاهدة و قد لاحظتُ أن لورا كانت أسعد من ميشا حتى .
و هوبي لم يعلم حتى الآن بما فعلت .
كما أن جين و نامجون أجلّا قدومهما لإشعار آخر .و أعتقد بأنني حقاً معجب بِ لورا ..
" انظر جيمين لتلك العضلات الصغيرة التي بدأت بالظهور ."
قالت لي لورا فيما أقيس وزني ." أجل .."
قلتُ لها بسعادة لينظر هوبي إلى معدته ببؤس ." لمَ لم أتحسن ؟ "
سألَ بتذمر ." لأنك تتناول البرغر و البطاطس المقلية و المايونيز و سواها .."
أجابتهُ لورا لينتحب :" إنها ميشا أقسم ، تلك المخادعة التي تأكل أكثر من فيل و لا تسمن ، إنها حوت "
ضحكنا كلينا عليه ، فهو إن لم يشاركها الطعام ستغضب ." أجلباها إلى هنا .."
" لاا ، أرجوكِ .."
أجبناها برجاء مُصطنع لتضحك ." هي خلفكما بالمناسبة .."
أكملت لورا لتنفجر ضحكاً و ننظر أنا و هوبي خلفنا و نرى ذات الشرار المتطاير ." حبيبي ، أنا حوت ؟ و أنتَ أيها السمين ماذا ؟ و جيمين سأشكيك إلى جين أوبا حالما أراه عمّا تفعله معي .."
قالت بخبث و لؤم ممسكةً شعرينا لنصرخ :
" نحن آسفون آسفون .."
لتقترب لورا محررةً شعري من يد ميشا و تعانقني بخف واضعةً يدها على رأسي و رأسها يصل إلى صدري فهي أقصر مني بخمسة عشر سنتيمتراً ." عليكِ بحبيبكِ ، اتركي جيمين و شأنه ."
قالت بطفولية لأضحك و تشاركني بخفة ." أنا آسف ، أحبكِ أيتها الحوت ، لكنني ذو بطن منتفخة ."
تذمر هوبي لتبتسم له ميشا بحبّ .
" و أنا أحبّ بطنك المنتفخة تلك ."
قالت قارصةً بطنه بخفة ليقهقه و نبتسم أنا و لورا لهما و نلحظ أنها مازالت تعانقني لتبتعدَ بحرجٍ و أنا أدير وجهي المُحمّر للجهة الأخرى .
YOU ARE READING
Escape || YM
Fanfictionلطالما أردتُ العيش بسلام ، لم أرغبْ بشيئ سوى السلام. كنتُ أحبُّ نفسي و أحبُّ غيري ، لم أكنْ سيئاً لأحد ، لكن لربما هذا ما أودى بي لهذه الحالة . أن أترّجى أحدهم بأن لا يَضربني ، أن يمنحني الحُرية لساعاتٍ معدودة ، أن يغفر لي خطأ لم أرتكبهُ . و لكنني ن...