الفصل 11

9.4K 234 5
                                    


    الفصل الحادي عشر

في عزبة إيريك
نظرت رومينا إلى نفسها بذهول وهي ترتدي ثوبها المخصص للزفاف ... وقد
أصابتها الدهشة فهو أحد تصميماتها ... هل هي أعطته له وإختارته لنفسها
غرقت في تساؤلاتها عبست وهي تفكر كيف تذكرت تصميمها لهذا الثوب .... تنهدت وهي تسمع دونا تهتف
ما أجملك سيدتي لا بد أن السيد سيجن من روعتك تفضلي لقد جهز لك السيد هذه الباقة بنفسه .
إبتسمت رومينا لهذه السيدة التي بقيت لجانبها وإعتنت بها بحب أمومي إفتقدته منذ زمن تناولت الباقة الرائعة وقد صفت فيها الورود الجورية الحمراء وقد ربط بمسكتها شريطا من الدانتيل المشابه لثوبها .
نظرت بتأمل شعرها الناري قد رفع على رأسها وقد تركت بعض الخصل تحيط بوجهها ، عينيها اللتين رسمتا بالكحل الغامق ليعطي لون عينيها لمعة جميلة ألقت ظلالها على خضار عينيها ، فمها وقد لون بالأحمر ليبرز إكتناز شفتيها بإثارة
رقبتها الناصعة البياض ، والتي إستقرت بها قلادة ألماسية مطعمة بالزمرد أصر إيرك على إرتدائها عوضا عن عقدها الحبيب ...
حمالات من الشيفون أمسكت بصدر الثوب المزين بفصوص من الأحجار الكريمة حتى خصرها لينسدل بعدها بتنورته المصنوعة من الدانتيل الأبيض وقد قص على شكل ورود مطرزة مزود بشاحط ناعم من الخلف .
تنهدت بقلق فهي رغم موافقتها لا تزال مترددة كأن هناك شيئا يقف بينهما عزت ذلك لفقدانها الذاكرة وشعورها بالغربة .
وقف ينتظرها بالأسفل بتوتر فهي أخيرا ستصبح ملكه لقد أسعدته معرفة هويتها فهو يريد منها أطفالا ...
لم يسبق وتلهف لإمرأة من قبل رغم كل الجواري اللواتي إمتلكهن لا يوجد أي واحدة منهن تنافس مكانتها لديه ولولا أنها أميرة لم يكن ليتزوجها بسرعة رغم إعجابه بروحها وشجاعتها فهي تشكل كل ما يتمناه بأم أولاده ....
وصلت إليه وقد إكتسح الخجل وجنتيها ليحمرا بفتنة تحت وطأة نظراته المحدقة بها كم هو وسيم ببذلته الرسمية وتلك الأوسمة التي تزين صدره و هالة الفخر والكبرياء التي أحاطت به .
أمسك يدها يرافقها إلى غرفة الضيوف ليدخلا سويا .
شهقت وهي ترى باقات الزهور المنسقة موزعة في أنحاء الغرفة تاركتا عبقها الرائع في الغرفة ....
تقدما على بساط أحمر ، حيث كان هناك كاهنا ينتظرهما ليقوم بتزويجهما دينيا
كانت دونا وصيفتها بينما الطبيب وصيف إيريك .
تمت المراسم ليعلنهما الكاهن زوجا و زوجة ليصفق لهما الحضور والذين كانو بعض أصدقاء إيريك المقربون .
ألبسها خاتما رائعا من الزمرد المزين بالأحجار الماسية الناعمة الشبيه بعقدها وأقراطها التي قدمهما إليها صباحا ، قبلها بنعومة على جبينها مراعيا خجلها ووحدتها ، مهدئا نفسه التي إشتاقت إليها .
بعد ذلك إفتتحا البوفيه المعد على شرفهما الممتلىء بأفخر وأطيب الأطعمة جلسا على مائدة خاصة بهما يشربان عصيرهما وهو يهمس لها بينما تومئ له بخجل وقد إحمرت وجنتيها وتلألأت عيناها .
بدأت الفرقة التي أحضرها بعزف لحن رومنسي قام بسحبها نحو زاوية الرقص . إنحنى لها بكل كبرياء وبرجولة ساحرة ليقول مادا يده نحوها :
_ أتسمح فاتنتي الجميلة وتتكرم علي بهذه الرقصة .
قهقهت بسعادة ووضعت يدها في يده بينما وضع يده الآخرى على خصرها يشدها نحوه بينما إستكانت يدها الأخرى على كتفه ليشكلا ثنائيا يأسر الأنظار وهما يرقصان بإنسجام .
زفرت رومينا بتعب فأخيرا إنتهى الحفل ، فهي بدأت تشعر بالتوتر والإرهاق وتخشى مما قد يأتي حين يختلي بها .
إلتفت إليها وقد شعر بتوترها حملها بسرعة بين ذراعيه وقد شهقت وإنتابها الخجل بينما تعالى التشجيع والضحك من الحضور حولهما ....
همس لها لا تخجلي فأنتي عروسي الجميلة و التي هي ملكي انا وحدي .
صعد بها السلالم بينما دفنت وجهها في صدره بحياء ... دخل جناحهما المزين بأجمل أنواع الزهور ...
أوقفها على قدميها على الأرض ورفع رأسها إتجاهه وهو يستشعر خوفها وإرتجافها ....
تذكر نصائح الطبيب بألا يجبرها فربما بإعادة الأحداث ستتذكر ماضيها .
نظر لها بحنان .. مابك صغيرتي هل تخجلين مني .
_ أنا .. لا أستطيع .. لا أتذكرك .. أرجوك
قبل جبهتها بلطف وهو يقول لا بأس صغيرتي سنخطو ببطء وسأنتظرك حتى تأتي إلي بنفسك .
قبلها بلطف على شفتيها وقد ألصقها بجسده ثم إبتعد عنها بصعوبة ...
هيا حبيبتي بدلي ملابسك سنتناول العشاء معا فأنت لم تأكل شيئا .
إبتسمت له بلطف وعانقته واضعة شفتيها على خده برقة كملمس ونعومة الحرير تشكره على تفهمه ، إبتعدت بسرعة لغرفة نومهما .
وقف إيريك يشعر بدقات قلبه المتسارعة ويده على خده ... إبتسم ببطء فخطته تنجح لقد بدأ تعامله الرقيق معها يعطي ثماره ...
تمنى لو أنه قابلها في ظروف أخرى لما عانت على يديه ولتجنب مافعله بها ولكنه القدر من وضعها أمامه ليأخذها له .
خرجت من الحمام وقد إرتدت ثوبا من الساتان الأبيض بحمالتين رقيقتين وقد كشف عن كتفيها الناعمتين لينسدل على جسدها وفيه شق يظهر قدمها الناصعة البياض وإرتدت فوقه روب أبيض مزين بالريش من قبته وأكمامه فهو حرص على مدها بجهاز كامل يليق بمكانته .
جمعت شعرها للأعلى بعد أن جففته ووضعت وردة جميلة تشبه عقد والدتها الأزرق .
نظرت للمرآة فكأنها ملاكا أبيضا ...
خرجت ببطء وعينيها للأسفل بينما تجمد ذلك البارد وقد فقد نبضات قلبه لثوان قبل أن يشعر بهدير دمه يجري في عروقه ويشعل قلبه لأول مرة في حياته رغم قربه من نساء كثيرات يعتبرن من أجملهن ، إلا أن قلبه لم يخفق لأي إنثى من قبل كن جميعا موجدين لتلبية رغباته وخدمته فقط .
أمسك يدها بلطف ، وجلسا يتناولان الطعام هو بغزله وكلماته العاطفية ، هي بخجلها العميق ووجهها المحمر .
إنتهيا من العشاء ليدخلا غرفتهما ....
إقترب منها يبعد روبها الذي سقط عند قدميها بحركة سريعة أطلق شعرها لينسدل ويتوهج ضد بياضها ليظهر له مدى جمالها الذي خبأته بعيدا عن الطامعين ليكون ملكه وحده حملها بتملك بين ذراعيه ليتجه لفراشهما المزين بأوراق الورود الجمراء ...
وضعها على الفراش بلطف ، يهمس بأذنها برقة لن أجبرك حبيبتي إن كنت غير مستعدة أخبريني ....
أطرقت رأسها بخجل وقد إحمرت وجنتيها برقة وقد تاهت حروفها وضاعت بين يديه الخبيرتان وكلماته العاطفية لتكون له برغبتها هذه المرة وكزوجة شرعية له وليست جارية .

♡♡♡♡♡♥♡♡♡♡♡

في قصر روبيرتو
جلست ليا في جناحها وقد تملكتها مشاعر الحزن وهي لا تعرف ماذا تفعل لقد تركها على سريرها دون أن يعود لرؤيتها .
شهقت ودموعها تجري على وجنتيها وهي تتذكر عنفه معها بعد تلك الأوقات السعيدة التي جمعتهما معا .
لم تره من ليلتها فقد أفاقت لتجد إحدى الخدم برفقتها وقد عينها لخدمتها ...
وصل لها خبر حفلة جواريه التي أقامها الليلة السابقة وهي أول ليلة يمضيها بعيدا عنها .
أحست بسكينة تطعن قلبها وتمزقه فهي هنا لا كلمة لها كأنها قطعة زينة يستخدمها متى يريد حتى أنها قد منعت من الخروج من جناحها .
زفرت ببطء بينما طلبت من الخادمة كوبا من القهوة ....
فتحت خزانتها لتخرج كراس رسوماتها وقد إشتاقت لهوايتها المحببة على قلبها لتهرب من خلالها من واقعها ، عسى أن تجد فيها شيئا من الهدوء والسكينة .
أما روبيرتو غادر صباحا بعد تلك الحفلة التي أمر بها لمعاقبتها وكسر كبريائها ولكنه لم يستطع التقرب من إمرأة آخرى ، رغم إمتلاكه لأجمل الجواري ، مما جعله غاضبا وبشدة لذا قرر المغادرة إلى القلعة ، خوفا من أن يفرغ غضبه بها ، غادر بعد أن طلب تشديد الحراسة وعدم السماح لها بمغادرة العزبة أو إستقبال أي زوار .
دخل إلى مكتبه وبدأ بدراسة ملف المستشار الذي أرسله إيريك .... فهو منذ قرأه مازال يشعر أن هناك شيئا مخفيا لم يكتشفوه بعد ....
وفق أوامر إيريك تم عزل المستشار وكلا مساعديه وإبنه بزنزانات منفصلة والقيام بإستجوابهم وجمع كل ما يستطيعون من معلومات والتي وضعت بهذا الملف ، فحسب تحرياتهم يبدو أن هناك رسالة وصلت في نفس الوقت مع الإعتقال .
بعد عدة ساعات من دراسة الملف نهض وإختار فريقا ليعمل معه في تفتيش منزل المستشار بدقة بحثا عن أجوبة .
حين وصلوا بدأو بالمكتب ثم باقي الغرف لينتهي البحث دون أن يجدوا شيئا مهما للتحقيق .
جلس روبيرتو على كرسي المكتب يفكر لابد أن هناك دليلا أو طرف خيط موجودا هنا ..... تنهد وهو يستند إلى كرسي مكتب المستشار مريحا رأسه عليه وهو ينظر للحائط أمامه .
فجأة وقف بسرعة أدهشت مرافقيه وهم يروه يتفحص تلك المدفأة القديمة ليلمس ذلك النتوء الغريب الذي لفت نظره في تلك النقوش ، ليسمعوا تحرك شيء خلفهم .
رأى جزء من الأرضية خلف الكرسي قد إنزاحت ليظهر لهم درجا حجريا يقودهم نحو الأسفل ....
نزلوا بحذر بينما بقي بعضهم بالخلف لحمايتهم وخوفا من إنغلاق المدخل مشو بذلك السرداب مسافة طويلة لتظهر أخيرا درجات نحو الأعلى قادتهم إلى غرفة كبيرة بنوافذ ضيقة بالأعلى وقد توسطتها طاولة إجتماعات وقد وضعت عليها بعض الملفات والأوراق .
حمل روبيرتو بعض الأوراق التي على الطاولة يقرأ ما بداخلها ، ليقطب جبينه وهو يستوعب خطورة ما جاء في هذه الملفات الموجودة على الطاولة .
أمر بجمع كل شيء بينما أكمل تفحصه للجدران توقف عند نقش غريب ، تحسسه ببطء ليفتح فجوة في الجدار يظهر ممرا آخر ساروا بحذر ليصلوا بعد وقت لنهايته بدرجات نحو الأعلى صعدوا ببطء ليصلوا لفتحتة مغلقة .
عمل رجاله عل فتحها قليلا ليظهر أمامهم قصر الملك ، زفر إيرك بحدة وقد بدأت تظهر خيوط المؤامرة ضد الملك والمملكة تضح .
أمر بإعادة كل شيء كما كان ونسخ تلك الأوراق التي وجدوها ليأمرهم بمراقبة المكانين جيدا ، ورصد أي شخص يقترب من المكان ، وإنطلق مع مرافقه بسرعة إلى قصر إيريك حاملا بين يديه معطيات خطرة قد تزعزع أمن مملكتهم بأكملها .

♡♡♡♡♥♡♡♡♡

قرر توماس إصطحاب جدته لرؤية ليا فهي منذ يوم حفلتها لم يعلم عنها شيئا
وإستغرب عدم مجيئها وإطمئنانها عنهم .
جلست ليا في الحديقة تحاول الرسم دون جدوى فهي مشوشة وحزينة حتى لم تتناول طعامها تشعر بوخز مؤلم في قلبها ، وألم إشتياقها لجدتها الحنون وشقيقها وجو حتى هي لم تسأل عنها ، لم تحاول الهرب فلا فائدة فالحراس يملئون المكان كما أن تلك المرافقة لا تتركها وحدها تقف بعيدا تراقب حركاتها حسب أوامر الأمير .
سمعت تلك الضحكات المغناجة لتلفت خلفها وترى فتاة جميلة جدا ترتدي ثيابا من الحرير وتتزين بالجواهر تساءلت عنها .
_ مسكينة أنتي عزيزتي لم تستطيعي الحفاظ على أميرنا حتى أنه رماك أسرع مما كنا نتوقع .... أشفق عليك .
توترت ليا بشدة وردت بكبرياء
_ هذا ليس من شأنك هل فهمتي .
إقتربت منها تنظر لها بإستخفاف .
_ لا أعرف ما أعجبه فيكي أنت طفلة صغيرة مدللة لن ترضي رجلا مثله مهما حاولتي عزيزتي فمرجوعه لي .
شدت على كفيها تحاول تمالك غضبها .
_ أتت تحلمين فهو إختارني أنا وحدي فإنتبهي وأنت تحدثين سيدتك .
_ هل تظن نفسك سيدة أنت جارية مثلنا فلا مكان لأصولك النبيلة هنا فمهما كانت تسميتك فأنت مثلنا هنا جارية وخادمة تحت قدمي الأمير .... حتى أنك لا تستطيعن الخروج دون إذن من الأمير شخصيا .
_ تبا لك قلت غادري من أمامي حالا .
لتتعالى ضحكاتها المستفزة وهي ترى غضب غريمتها المتصاعد فتبتسم بثقة وتلتفت عائدة للداخل وقد نالت منها .
سقطت ليا على الأرض تبكي بمرارة فهي رغم سرعة غضبها وتهورها رقيقة القلب لا تتحمل مثل هذه المواقف ،
بقيت تبكي حتى غفت وهي تستلقي على العشب .... بعد لحظات أيقظتها المرافقة وأخذتها لجناحها لتنام بعد أن رفضت تناول العشاء .

♡♡♡♡♡♥♡♡♡♡♡

زفرت جوليانا وقد أصابها التعب من كثرة الضغوط فغدا حفل خطبتها التي وافقت عليها رغما عنها .
صرفت الخدم لتخرج وتتجه نحو غرفة الموسيقا دخلت وأغلقت الباب فهي تريد
البقاء لوحدها .
تلمست البيانو الضخم برقة وقد إشتاقت للعزف .... جلست على الكرسي وأغمضت عينيها لتداعب أناملها الناعمة مفاتيح البيانو ليصدر لحنا حزينا يسلب الأنفاس ، بدأت تغني بصوتها الرائع وهي تتذكر والديها وحياتها الماضية .
كان جالسا على الأريكة يقرأ حين دخلت بهدوء ... بقي يراقبها بصمت فهي لم تتنبه لوجوده ، تجلس بقامتها الرشيقة وجمالها الخلاب خلف البيانو تداعب مفاتيحه وتغني بحزن بصوت أسر روحه ونال إعجابه فهو لم يسمعها تغني منذ أن كانت في الثانية عشرة .
إنتهت وهي تتنهد بعمق وقد أفرغت بعضا من ضيقها ....
سمعت تصفيقا خلفها إستدارت بسرعة لتراه واقفا خلفها ...
_ متى دخلت لقد أغلقت الباب .
_ عزيزتي .. لا تغضبي أنت من دخلتي بعدي وقاطعتيني دون أن تنتبهي .
_ أنا أعتذر سمو الملك سأغادر بالإذن ..
مشت نحو الباب إلا أنه قاطع طريقها .... رفعت عيناها إليه لتغرق في عواصف عينيه ، تأملت وسامته لطالما أعجبت بشخصيته ورجاحة حكمه ، لكن منذ تلك الرحلة بدأت تخشاه ، والآن تشعر أنها مهددة ولا تدري مالعمل .
_ تفضلي إجلسي أريد التحدث إليكي ..... إسمعيني جيدا صغيرتي ... أنت أصبحتي لي وغدا سيكون حفل خطوبتنا ..
حاولت مقاطعته إلا أنه أوقفها بحركة صارمة من يده .
_ أنا لن أصيبك بأذى طالما تستمعين لأوامري وكوني واثقة أني مستعد أن أحرق من يخونني دون أي تردد هل فهمتي .
إرتجفت ببطء وهي تدرك معاني كلماته الخفية .
_ نعم سموك .... أرجوك أجل الخطبة قليلا أنا .... أنا أحتاج بعض الوقت .
شد يدها لتقع عند قدميه ويمسك بفكها بيده الأخرى ، نظر في عينيها يريد إخضاعها لسلطته وهو يقول :
لن أكرر كلامي أنت فتاة ولست فتى تذكري مكانتك لا أريد أي مقاومة منك فأنا لا أريد أذيتك .... وأردف بنبرة وعيد أصابتها بالخوف ... أريدك غدا بكامل أناقتك بما يتناسب مع مكانتك .
هزت رأسها بصمت وهي تدرك عدم جدوى معارضته بينما إقترب منها و قد إنخفض صوته :
لا تظني لم أعرف برسائلك ولكني سمحت بها فقط لتطمئني بأنهم بخير ولكني لن أتسامح معك مرة أخرى إن تجاهلت أوامري ... هل فهمتي .
هزت رأسها بصمت .
ترك يديها وأمرها بالمغادرة .
بقي يراقب نهوضها المتعثر عن الأرض بعد أن رأى مشاعر الأذى في عينيها إنحنت له وغادرت بسرعة دون أن تنظر نحوه .
تنهد بعمق سيتعب بترويضها لتصبح طوع يديه ، هي لا ترفضه كشخص و لكنها ترفض الزواج ككل .... إلا أنه سيضغط ويحاصرها حتى يستولي على جميع حصونها فهي له منذ ولادتها و إلى الأبد .

*******************

بين أسوار مملكته مكتوبة كاملة سلسلة قيد الجواريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن