الفصل الثامن

8.3K 263 5
                                    





الفصل الثامن

جلس إيريك في مكتبه وقد حصل على حقيبة روميناتفاجأ حين رأى القلادة الملكية التي تمتلكها كل أميرة في المملكة ونظر لذلك الخنجريتذكر كلماتها بأنه لوالدها التي لا تعرف إسمه فهي دون أي شك أميرة ولكن كيف عاشتبعيدا عن القصر زفر بشدة حتى لو كانت أميرة فهي له لن يسمح بإبتعادها عنه سينتظرإستيقاظها ليضع خطته التي ستمنعها من الإبتعاد عنه .


عند جوليانا
زفرت جوليانا وهيتغادر مختبرها بعد أن عجزت عن العمل وذكرى ليو لا تفارقها لم تظن أنه سيعجب بهالهذه الدرجة إرتجفت وذكرى قربه منها والأحاسيس التي بثها فيها لا توصف .
تفكر بعرضه أن تكونمحظية ملكية وهو يظن أنها ستوافق وتشعر بالفخر .. إذا عرف أنها أميرة سيجعلهازوجته دون شك لتنجب له أمراء ذوي دم صافي
تنهدت وهي تتمشى خارجا .
هو يعجبها ولكن لاتريد زوجا يتنقل بين الجواري تريده لها وحدها .
نظر لها توماس وهو يرىإنفعالاتها المتعاقبة على وجهها إقترب منها ببطء وسحبها ورائه ليجلسا في الحديقة .
_ ما بك أميرتي لما أنتحزينة .
_ تنهدت بعمق لا أعرفتوم ولكن حدسي يحذرني من المستقبل أشعر بالخوف والرغبة بالهرب بعيدا عن كل شيء .
_ أخبريني بصدق ما الذيجعلك تفقدين أعصابك لتهربي .
_ تصور توم لقد طلب منيأن أكون محظيته حتى ليس كخيار بل فرضه علي .. هل تعلم لقد إرتبكت وخفت لم أدريمالعمل سوى الهروب.
_ ياله من جريء مع أنهأول مرة يراكي .. أتعرفين نظراته تعلقت بك من أول لحظة بطريقة متملكة برغم أنك كنتبرفقتي إلا أنه لم يبالي .. طبعا من نحن أمام الملك .
أخبريني جو بصدق بماذاشعرتي وأنتي بقربه .
إحمرت وجنتيها بشدةوهي تحاول التحدث .
قهقة بود وضمها إليهوهو يمازحها ... هل أحببته بهذه السرعة ..
هزت رأسها بحدة لا ...لا أريد أن أحبه ...
نظر إليها يمسكبكتفيها بين يده ... لقد كبرت أمام عينيها يحبها كشقيقته ليا تمامارافقها منذ صغرها يعرفها ويعرف كل ما تفكر به ... تعمقت نظرته نحوها ...
سألها برقة أخبرينيصغيرتي كيف تشعرين حين يقترب منك ويلمسك .
_ آه ... لا أعرف مايصيبني كأنه مرض أو حمى غريبة تعصف بي وكأن لمساته تحرقني وتخضعني لسلطته .
_ حبيبتي إنه الحب لقدتمكن منك ومن نظراته لك التي ميزتها كرجل مثله فهو سيبحث عنك ويجدك لذا كلماأخبرته الحقيقة كان أفضل .
إهتزت بعنف رافضةكلامه لتنتفض مبتعدة عنه بغضب وتتجه نحو الإسطبل لتأخذ حصانها وتنطلق به .
وصلت إلى البحيرة التيتحبها فهي تحمل لها ذكريات والديها وطفولتها تريد البقاء لوحدها لتهدأ أعصابهاالمتعبة وتتناسى كل ما يقلقها .
فردت شعرها الذي طالحتى أسفل كتفيها وجلست على إحدى الصخور تنظر للماء بشرود .
أوقف ليو حصانه وترجلمنه آمرا رجاله بالبقاء بأماكنهم إقترب بخفة وهو يرى تلك الفتاة وذلك الشعر الرائعالمنسدل على ظهرها .
إقترب بخفة وهو شبهمتأكد بأنها هي نفسها من خلبت لبه .
أحست بخطوات خلفهانهضت وإلتفتت لتراه خلفها .
تصادمت عينيهما بقوةليرى خوفها وتوترها من رؤيته بينما شحب وجهها وهي ترى نظراته الظافرة والمتملكةنحوها .
تقف أمامه وهي ترتديملابس الفتيان وشعرها ينسدل عل ظهرها كالحرير
خطا نحوها إلا أنهاهربت بسرعة ..
لحق بها وهو يصرخيأمرها بالتوقف إلا أنها إختفت ليسمع صهيل حصانها
صفر ليأتي حصانهوإمتطاه بسرعة وهو يطلب من رجاله البحث عنها و إنطلق على صهوة جواده ملاحقا آثارها .
وصلت للفيلا وإختبأتفي المختبر حيث يوجد غرفة سرية لوضع الأبحاث والأدوية حفاظا من السرقة .
بينما خرج توماس ليرىسبب الضجة التي تصدر بالخارج ليتفاجأ من وجود الملك ورجاله إنحنى له بإحترام .
مرحبا سمو الملك لناالشرف بوجودك بيننا .
أين هي تكلم .
عذرا عمن تتكلم سيديلا يوجد هنا إلا جدتي .
دخل الفيلا بينما أمررجاله بالبحث عنها لم يفوته رؤية شحوب توماس وجدته ليسأل وقد تأكد من شكوكه
أين جوليانو
تلعثم توماس لا يعرفماذا يقول ، أنقذه الحرس الذين أخبروه أنه لا يوجد أحد في الفيلا .
سمعت أصواتهم وحركاتهممما جعلها ترتجف لن تستطيع التنكر كجوليانو وهم موجودين .
تنهد توم براحة أدركهاليو ليمسكه من رقبته ويضع سيفه على عنقه .
إسمعيني جيدا إن لمتخرجي وتسلمي نفسك لي سأقتل تابعك وربما جدته أيضا هل فهمت لديك دقيقتين لتخرجيوإلا ...
لمعت الدموع بعينهابينما خرجت من مخبأها لتتجه نحو الصالة بكل كبرياء وشموخ لتقف أمامه بإستسلام .
نظر لها بظفر و دفعتوم ليسقط على الأرض وأمر حراسه بالخروج من هنا مصطحبين توم و جدته ليبقى معهالوحدهما .
أمسك بيدها يدفعها علىالأريكة وظهرها بإتجاهه يثبتها بيده وبثوان شق قميصها وظهر له ظهرها الناصع البياضلينظر بإفتتان لنعومة بشرتها نظر لأسفل ظهرها ليرى تلك العلامة ليدرك بأن جوليانوالأمير الذي شعر تجاهه بالإنجذاب الذي عذبه وهو يظن أنه يحب فتى تبين أنه فتاةوالتي سلبت أفكاره بطلتها الأنثوية
أدارها ناحيته يرىإرتجافها وتلك الدموع على وجنتيها ليدكن لون عينيها إقترب منها ليقبلها كالمسحوربينما أدارات وجهها لتهبط شفتيه على وجنتها .
ثبت وجهها نحوه ينظرلعينيها رأى خوفها وقلقها لكن جسدها أخبره شيئا آخر إقترب منها إلا أنها قاومتهبشدة لتستطيع الإبتعاد عنه .
عدل جلسته على اﻷريكةواضعا قدما فوق الآخرى يتأملها ببطء .
إرتجفت بشدة وإبتعدتعنه لتتهاوى على إحدى الأرائك وهي تدرك أن لا مفر لها لن تستطيع الهرب .
دخل مرافقه وحارسهالخاص بعد أن إستدعاهما يدفعان توم والجدةليقعا عند قدميه بينما بكت الجدة وهي تتألم لتنهض جو لتضمها ولكنه
بصوت آمر إبقي محلكوإلا سأقتلهما أمام عينكي عزيزتي .
رجعت لمكانها وهيترتجف فهي التي ورطتهما معها ، ترى غضبه وتلك الهالة المخيفة تشع منه لطالما سمعتعن قوته وقسوته ، غضبه الساحق إلا أنها لأول مرة تراه بهذه الهيئة المخيفة .
نظر لتلك العجوزيسألها هيا تكلمي كيف أخفيتم حقيقة الأميرة ولماذا .. إن كنتي تخشين فقدان حفيدكوعائلتك ستخبريني الحقيقة كاملة .
مسحت دموعها بيدهاالمرتعشة لتبدأ الكلام
إن الأميرة لم تستطعالحمل بسرعة بسبب مرضها إلا أن اللورد لم ييأس وإعتنى بها لم يبالي بوجود طفليكفيه وجودها معه .
مرت 10 سنواتلتكتشف الأميرة حملها كان صعبا وظلت متعبة وواهنة وكادت تفقد حياتها وهي تتجب فقدأخبرها اللورد أنها لن تستطيع الإنجاب مرة أخرى كانت معجزة أنها والطفل بخير
حينها صدمنا بأنهاتحمل العلامة الملكية وأن القصر سيأخذها لتنهار الأميرة وبسبب خوفه من إنتكاسصحتها قرر اللورد بأنها ستكون فتى وستخفي حقيقتها لتبقى جنبهم وتكون وريثة عائلتهاوتتلقى علومهم .
نظر ليو لجو وقدإنهارت سدود عينيها لتجري قطرات دموعها على خديها الشاحبين .
نظر لتوم يتابعإستجوابه وأنت أتجرؤ أن تكذب على ملكك دون أن تبالي بعقوبة ذلك .
توم سامحني سموك ولكنيوعدت اللورد والأميرة أن أحمي الأميرة كما أحمي شقيقتي ليا فولائي الأول لها وحدهاسامحني سموك فهي كشقيقتي التي لن أتخلى عنها أبدا .
نظر له بحدة وهو يشتعلمن الغضب والغيرة فذاك الفتى رافقها دائما لمسها وحماها .....
نظر لإنهيارها ودموعهاالصامتة ليأمر حراسه إنقلوهم للقصر و ضعوهما في إحدى الزنزات وإياكم والسماح لهمبالهرب.
تابع نظراتها التيتكشف مدى حبها لهم أمرها بحدة
أما أنتي فإصعدي حالاوإرتدي ملابس لائقة بأميرة وإحزمي ما تريدنه فستغادرين للقصر .
تحركت ببطء وهي تحاولتمالك نفسها لتصعد لغرفتها يتبعها مرافقه ليقف خارج غرفتها لتدخل وقد عرفت أنه لامفر من القدر وتدرك أن رغبتها بحضور الحفل وضعتهم جميعا في خطر وخصوصي توم زفرتبينما تغير ملابسها . أرسل خادمتها التي ساعدتها بحزم ما تريد وأعطتها رسالة خاصةتتوقف عليها مستقبلهم جميعا.
بينما تجول هو فيالصالة يتأمل صورها التي كانت بهيئتها الذكورية ليدرك أنها حرمت من الخيار ومنطفولتها كفتاة لتكون فتى .
لكنها تعجبه بشدة فهيتمتلك مميزات لن توجد بأي فتاة أخرى قدرتها على الفروسية و الرماية التي شهدهابنفسه حين قتلت ذلك الذئب الذي كان سيقضي عليه مكانتها العلمية وقدرتها على صنعالدواء هذا غير جمالها الساحر وجسدها الممشوق ستكون ملكة رائعة وأما قديرة لأولادهوسيطفئ شوقه لإمتلاكها .
دخلت بهدوء بطلتهاالساحرة التي خلبت لبه مجددا إلا أنه أخفى إعجابه بها ألقى أومره لتخرج معه وتركبالعربة متوجهين إلى قلعته و قد سبقهم توم وجدته في عربة أخرى مقيدين بالسلاسلالحديدية ترك بعض حراسه في المزرعة لإغلاقها ونقل متعلقاتها الخاصة لقصره وحصانهاالتي تحبه كما أخبرتهما مدبرة منزلها فهو سيحضر لها كل ما تحبه فلن تعود إلى هناوحدها دونه مهما رغبت بذلك .

وردة أخرى وقعت بينيدي آسرها ليحيطها بسلاسله ويسجنها خلف أسواره لتكون له مهما قاومت فهل تقبل بقربهوتشاركه جواريه أم تقاوم وترفض وتكسر قيودها التي كبلتها .

♥♥♥♥♡♥♥♥♥

تعالى صوت أنينها وهيتستعيد وعيها ببطء تشعر بألم رهيب فتحت عيناها ببطء تنظر دون إستيعاب تتأمل ماحولها تحاول النهوض فهي مستلقية على بطنها لتتأوه بشدة من ألم ظهرها وتيبسه .
دخلت دونا بسرعة حينسمعت تأوهاتها لتسرع وتدق الجرس تستدعي الطبيب
وبصوتها الحنونبادرتها بلطف .
على مهلك آنستي لا يجبأن تتحركي فظهرك لم يشفى بعد .
عبست وهي تحاول التذكردون جدوى وكأن لا ماض لها حاولت التكلم إلا إنها فشلت ليصدر منها أنينا مؤلم .
دخل الطبيب مسرعاليفحصها ويرى ردات فعلها بعد ذلك المخدر الخطير تنهد براحة لا خطر على حياتهاإنحنى ينظر إليها تحاول الكلام دون أن تستطيع .
ربت على يدها وهو يقوللا بأس ستصبحين بخير عليكي بالراحة فقط ،
هل تتذكرين ما حصل لكيتحاول الكلام دون جدوى .
لا تقلقي هذا أمر مؤقتمن المخدر والآن أريد منكي الرد على أسئلتي إذا الجواب نعم أغلقي عينيك مرة واحدةوإن كان لا أغلقيها مرتين والآن هل فهمتي ما ستفعلين ،
أغلقت مرة ليتابع هلتعرفين ما حدث لك لتغمض مرتين ، طيب هل تذكرين أين أنتي لتغمض مرتين ، زفر وهويسألها هل تعرفين إسمك ليراها ،
تقطب حاجبيها وقد غامتعينيها وترقرت دموعها وهي تغمض مرتين وتحاول التحرك لتأن بشدة وقد إكتسحتها أمواجالألم ليسارع ويحقنها بمسكن قوي جعلها تفقد وعيها وترتاح من الألم .
نظرت دونا إلى الطبيبوهي تشعر بالشفقة على هذه الفتاة الجميلة مما جعلها تسأل أخبرني سيدي هل ستكونبخير بعد هذا الضرب المبرح .
زفر وهو يقول أتمنىذلك لونا وإلا سيكون الوضع سيئا جدا .
دونا لكنها لا تتذكرشيئا أليس ذلك غريبا .
سنتحدث لاحقا دوناعليكي البقاء هنا داخل الغرفة وإستدعائي حينما تستيقظ
و لا تنسي تنظيفجروحها ووضع الدواء كل ساعتين .
كان أريك جالسا علىشرفة مكتبه يتذكر أحداث الساعات الماضية والحقيقة التي إكتشفها فالفتاة فعلا بريئةوكله من تدبير تلك الساحرة
لقد أخبروه بطلبالسجانة رؤيته وبأن لديها معلومات تهمه ويجب أن يعرفها
.... دخل زنزانتها ورأىحالها المزرية دون أن يشفق عليها .
أرجوك سيدي سامحني إنينفذت الأوامر لم أكن أعلم مكانة الفتاة أرجوك الرحمة سيدي .
كفى توسلا إن كان هناكمعلومات أخرى أخبريني فورا .
بكت بحرارة .. أعطنيالأمان سيدي لدي أطفال أرعاهم .
نظر لها بحدة حسناتكلمي إن كانت معلومات مفيدة سأخفف عقابك .
أشار للحارس بفكقيودها وإعطائها بعض الماء لتتمالك نفسها وتتحدث
بدأ الأمر حين أتت تلكالفتاة لاحظت أن لا أحد من السجينات يتحدث إليها حتى هي لا تشبههم وصدف أني سمعتهاتتوسل إمرأة أن تقول الحقيقة و بأنها مجرد خياطة وبأنها لا تعرف شيئا إلا أنالمرأة ضحكت وأخبرتها أنه لا يهمها أمرها وقد عمدت السجينات لإزعاجها مما جعلنيأشفق عليها ... شهقت تستجمع أنفاسها بينما أكملت .. حينها طلبت مني تأتأت بخوف
صرخ بها أكملي ماذاطلبت بسرعة
لقد .. لقدطلبت مني نقلها لزنزانة منفردة فقد زادت السجينات من إزعاجها وحكت لي قصتهاوصدقتها .
وضعتها بزنزانة وطلبتمني إيصال رسالة مقابل المال لشخص سيساعدها على إثبات برائتها وأخذت المالوالرسالة لكن المديرة كانت تسمعنا وهددتني بالعقاب والطرد إن لم أنفذ ما تأمر به .
أين الخطاب الآن هلقرأتي مافيه .
كلا سيدي لم ألحق إنهمع المديرة سكتت تستجمع أنفاسها وهي ترى كيف شد على قبضتيه وإحتدت نظراته وهو يصرخبها أهذا كل شيء ؟
إرتجفت تشعر بالذعرليقول لها بنبرة خطرة أخبريني الحقيقة فقط هيا لاحظ إرتعادها ليكمل لقد أعطيتكالأمان هيا تابعي
إن ... ال..مديرةقد إستلمت المعلومات حولها والتي تؤكد برائتها وأخفتها لأنها علمت بأنك وضعتهابإحدى غرف القلعة وتريدها .... وهي من لفقت التهم لها .
لينفجر غضبه كالبركانويقبض على عنقها بشدة .. تبا لكم كيف أخبريني أيتها اللعينة كيف إستطعتم لتشهقبضعف ومن بين أنفاسها ... لا أعرف سيدي كيف لست إلا عبد مأمور .
شد على رقبتها وهيتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة قبل أن يرميها بعنف على الحائط لترتمي عند قدميه تشهقبشدة وقد إزرق وجهها .
ليصرخ بها إشكري حسنحظك لأني أعطيتك الأمان وإلا لكنت جثة هامدة أمامي غادر زنزاتها
وأمر الحراس بإخراجهاونفيها بعيدا عن القلعة .
صعد لغرفة عشيقته وبدأيبحث حتى وجدهم كانت رسالة رومينا موجهة لصديق جدها والتي طلبت منه مساعدتها .
فتح الملف الذي طلبهمساعده ليقرأ بياناتها ويتأكد بأنها أخبرته الحقيقة عنها .
بينما آخر ملف كانإعترافات المستشار والذي أدرك بأنها مزورة فلا يوجد ختم دائرة التحقيق قبض على تلكالأوراق بشدة ليخرج بإتجاهها .
يخطو بغضب شديد وهويحمل سوطه بيده ليدخل عليها بقوة ويرى إرتجافها وهي ترى نيران غضبه وذلك السوط بينيديه .
إرتمت عند قدميه وهيتتوسله بخوف وهي تتوسله أرجوك لا تؤذي طفلي.... أرجوك إنه طفلك .
صرخ بحدة لتدخل طبيبة النساءبصحبة ممرضتين دفعوها للسرير وهي تقاوم إلا أنهما قيدا حركتها لتقوم الطبيبةبفحصها وسط صراخها وتوسلاتها بعد عدة لحظات تم تأكيد عدم حملها .
حين غادروا الغرفة جثتتقبل قدميه أرجوك سامحني .. أنا أحبك .. أتوسل إليك .
أمسك بشعرها يجرها إلىساحة السجن قيدها على أحد الأعمدة وهي تصرخ وتستنجد بينما وقف الجميع بخوف وهميروه يجلدها بشدة دون أن يبالي بتوسلاتها وبكائها لم يجرؤ أحد من الضباط علىمساعدتها .
ظل يجلدها حتى فقدتالوعي ليرمي السوط بعيدا ويوجه كلامه لجميع هذا عقاب كل خائن يخونني ويستغل مركزهمن اليوم جردت الملازم من رتبها وأوسمتها وستسجن عقاب على خيانتها وتزوير وعرقلةالتحقيق لمصالحها الشخصية فلتكن عبرة لكل من يفكر بخيانتي .
في مكتبه
تنهد وهو يمسك الأوراقيقرأها من جديد فقد أمر بإحضار صديق عائلتها بينما عاود قراءة ملفها ليتنهد وهويسترجع صورتها وروعتها بذلك الثوب وتلك الطلة هل من المعقول أنها أميرة ...
أخرجه طرق الباب مندوامة أفكاره وتخبط مشاعره ليسمح بدخول زائره .
حينها دخل الطبيبفسأله بسرعة من شدة قلقه عليها خلال الساعات الماضية هل هناك أخبار جيدة أيهاالطبيب ؟
لا أعلم سيدي من جهةهي ستتحسن كما أن الدواء سيخفي جميع أثار ضربات السوط وردات فعلها طبيعية ...ولكنها فقدت ذكرياتها ...
تفاجأ بشدة كيف فهي لمتتلقى أي ضربة على رأسها قد تسبب فقدان ذكرياتها .
تنهد الطبيب إنها تدعىفقدان الذاكرة الإنتقائي بسبب الصدمة أو حادثة إعتداء يختار عقل المريض حجب كلالذكريات كدفاع ضد الألم ولا نعرف متى ستستعيد ذاكرتها .
إيريك لا بأس ربما هذاأفضل إعتنو بها جيدا وإياكم إخبارها بشيء وأخبرني حالما أستطيع نقلها من هنا .
غادر الطبيب بينما ظلإيريك يخطط بهدوء فهي بريئة وهو ظلمها وأخذها بالقوة وهو يظن أن مقاومتها مفتعلةفلم تقاومه بشدة كيف له أن يعلم بأنها كانت بحالة شلل مؤقت تلك اللعينة بسببهاأذاها وهو يظنها أغوت أحد حراسه ليساعدها على الهرب ، شعر بتعب رهيب يتملكه بعدالأحداث الأخيرة
إتجه نحو غرفته ليلجئللنوم كي يستعيد حيويته وصفاء أفكاره .

♥♥♥♥♡♥♥♥♥

وصل الملك ورومينا إلىالقصر دون أن يحادثها تبعته بهدوء بينما لمحت توم وجدته يؤخذان بإتجاه السجن .
تجاهلها بينما يتلقىترحيب مساعديه بعد أن دخل قاعة العرش وقفت إلى جانب الباب وهي لا تعرف ماذا تفعل .
أشار لها بالجلوس دونأن يعرف عن شخصيتها حتى إنتهى من أعماله ليأمرهم بالخروج .
إرتعشت جوليانا منبروده الثلجي ونظراته النارية بإتجاهه .
إقترب منها بخفة الفهدبينما وقفت بتوتر وتراجعت إلا أنه وبقسوة أمسك كتفيها يمنعها من الحركة بينما هتفبها
هل تعلمين كم عذبتينيتبا لك كيف جرؤتي على التلاعب بي بهذه الطريقة ... هزها بعنف ... كيف جرؤتم كلكم علىالإستهزاء بي هل تظني أن لقبك سيحميكي مني ... بصراخ تركها ترتعش بحدة .. هيا كيف ..
أر.. جوك .. صدقني لميكن لي خيار بسبب مرض أمي ... أرجوك سامحني
تبا هل هذا عذرك ولمالم تخبريني بعد ذلك أشعلتي ناري وتركتيني أحرق نفسي ...
هزت تنفي سامحني أرجوكلم أكن أقصد ...
لم ينتظر هجم عليهابقبلة قاسية لتصبح كورقة مرتعشة بين يديه .
دفعها عنه لتتقهقرللخلف و تستند على الجدار قبل أن تسقط أرضا وقد خذلتها قدميها بينما أناملها تتلمسشفتيها المكدومين وعيناها تذرف لآلئهما على وجنتيها
أخذ نفسا عميقا يحاولالسيطرة على غضبه كي لا يؤذيها نظر لإنهيارها الصامت إقترب وقام بمساعدتها علىالوقوف قبل أن يخرج وهو يسحبها ورائه .

*************



بين أسوار مملكته مكتوبة كاملة سلسلة قيد الجواريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن