الفصل 7

8K 264 4
                                    


    الفصل السابع

عند لياعند باب جناحه وضع روبير يديه حول ليا ليحملها ويدخل إلى الجناح بينما تعالى خجلها وإزدادت حمرة خديها لتدفن رأسها في صدره بينما قهقه مستمتعا بخجلها وردودد فعلها . وضعها بلطف على السرير بينما إرتعشت بشدة دون أن تجرأ على النظر إليه .
أمسك وجهها بين أنامله يجبرها على النظر في عينيه اللتان أصبحتا داكنتي الخضرة تعبر عن مشاعره وهو ينظر بعينيها ليرى شيئا جديدا فيهما ،
يهمس لها : أردت هذه اللحظة منذ أول مرة رأيتك فيها جميلة وكاملة كلعبة من الخزف لعبتي أنا والتي تحتاج للرعاية والحذر ، أشعلتي غضبي بتصرفاتك لولا لمرضك لما كنت سيطرت على غضبي منك ولظللت حتى الآن تعاقبين .
إتسعت عيناها وهو يكمل كلامه : يومها عاهدت نفسي إن شفيتي ستكوني لي بإرادتك الحرة لذا حبيبتي هل تقبلين مشاعري نحوك .
نظر لها بأمل فهي أتت خاضعة له بقوة القانون وسلطته ولكنه لن يقربها إلا برضا نفسها .
أومأت ببطء وتلك الحمرة تشتعل على وجنتيها لتبلغه بأنه تملكها روحا ليسارع بضمها وتقبيلها ليستولي على جسدها ليغرقا في بحور العشق الذي يسبحان به لأول مرة في حياتهما لتكون له روحا وجسدا .
عند رومينا
عملت على تلك الأثواب بكل طاقتها لتنتهي منهم بوقت قياسي ، لتخرج من تحت أناملها تصاميم تبهر الأبصار لحسن حظها غادر الجنرال للقصر الملكي مما أعطاها بعض الحرية لتتواصل معها تلك السجانة وتخبرها بوصول المال وتهيئة قارب صغير لينقلهما لليابسة .
خططا لكل شيء بحذر ، تمت الخطة بنوبة تبديل الحرس لتستطيعا التسلل بعد أن تنكرت رومينا بثياب السجانات ليشقا طريقهما نحو الجهة الآخرى من القلعة حيث ينتظرهما القارب .
إبتسمت رومينا وهي ترى القارب أمامها لتقفز بفرح لم يلبث أن تحول لصدمة شديدة وهي ترى الرجل الذي ينتظرهما على القارب يسقط بعد إصابته بطلق ناري بكتفه إرتجفت وهي تسارع للهرب إلا أن طلقا ناريا آخر مر من جانب وجهها وقفت ورفعت يداها بينما الحرس يطوقونها لم تشعر إلا بضربة على رأسها لتسقط فاقدة الوعي .
شهقت وهي تحس بماء مثلج على وجهها ثوان حتى إستعادت وعيها لتشعر بألم معصميها تنظر حولها تجد نفسها في زنزانة صغيرة مقيدة من معصميها بسلاسل حديدية من الجانبين تشدانها بقوة مؤلمة ترى تلك المرأة الجميلة الواقفة أمامها والتي تراها لأول مرة وتميز نظراتها المتشفية .
○ أهلا بك أيتها الفتاة أخيرا وقعت بين يدي لم تصدقي فرحتي بخطأك الجسيم من أنتي حتى تهربي ها .... أمسكت وجهها تشد على فكها حتى تأوهت ...تغوين حبيبي لتستطيعي الهرب سألقنك درسا قاسي يعلمك مكانتك أيتها الوضيعة .
○ أرجوك أقسم لم أغويه بل أريد الإبتعاد كما أني بريئة من التهمة .
لتقهقه تلك وتقول ساخرة طبعا بريئة كلكم أبرياء صفعتها بقوة على وجهها لهذا هربتي أيتها البريئة ستعاقبين على هربك من هنا .
برعب شاهدتها تحمل سوطا مجدولا
شعرت بالرعب من تلك المرأة التي بالرغم من جمالها إلا أن عينيها تكشف ظلام روحها .
○ أرجوك لا تفعلي بي هذا أتوسل لك لم أفعل لك شيئا .
شقت لها ظهر كنزتها وهي تقول بشراسة ههه لم تفعلي شيئا أنتي مجرد سجينة وضيعة أغريتي جنرالي وجعلته يضعك في أحسن الغرف ويتخذك جارية وأبعدني أنا عنه بسببك أيتها الساحرة .
ضربت بسوطها الهواء لترتعد رومينا وتصرخ بها كلا أرجوكي سيعاقبك الجنرال إن أذيتي جاريته .
إبتسمت تلك الجنرال لن يأتي الآن وأنتي جارية هاربة ومدانة وعقاب ذلك الجلد لتضحك بتشفي ترفع يدها لتهبط بسوطها على ظهر رومينا لتصرخ من شدة الألم الذي يجتاحها .
لتتابع تلك وهي سعيدة بسماع صراخ عدوتها فلن تسمح لأي إمرأة بأخذ مكانها في هذه القلعة .
تلقى ظهر رومينا ضربات سوط تلك الحاقدة ليختفي صوتها من الصراخ حتى تفاقم ألمها لتنهار فاقدة الوعي وقد إشتدت القيود على معصميها وثقل جسدها .
بينما تشفت تلك لرؤية الدماء وأثار الضرب تشوه ظهر تلك الفتاة إقتربت تنوي قص شعرها ، إلا أن تابعتها دخلت بسرعة وهي تلهث إلحقي سيدتي الجنرال سيصل بعد قليل .
○ صدمت لتهتف ما الذي جعله يرجع بسرعة .
○ لا أدري سيدتي لقد عرفت عندما رأيت الخادمات تجهزن جناحه .
○ تعالي بسرعة ساعديني سنضعها بغرفتها ونغادر .
فكا قيد رومينا لتتهاوى بين يديهما يحملاها لغرفتها ويضعانها بالسرير بعد تنظيف ظهرها و وإلباسها منامة مغرية لتحقنها الحارسة بمخدر عضلي ومسكن للألم .
ثم غادرتا قبل مجيء الجنرال .
إيريك
لم يعرف لما ترك القصر عائدا إلى قلعته فهو مشتاق لرؤيتها لذا لم يستطع الإنتظار ليغادر بعد الحفلة مباشرة .
دخل قلعته مع طلوع الفجر ليسمع خبر هروبها برفقة أحد الحراس ليزداد غضبا ، يدخل إلى غرفتها ويراها نائمة بتلك الهيئة المثيرة إشتعلت رغبته وإقترب منها يشدها بقسوة وهو يقول : إستيقظي أيتها اللعينة .... يهزها بقسوة لتفتح عينيها ببطء دون أن تستوعب ما حدث
لسانها ثقيل وأطرافها مخدرة تنظر له دون أن تستوعب ما يقول وكأن هناك حاجزا بينهما
تستغفليني تريدين الهروب لن أسمح لك به أنت ملكي وحدي ..... تبا لك أنجيتك من السجن ونقلتك لغرفة فخمة وأعطيتك مكانة تحلم بها الكثيرات وصبرت عليكي ونفذت وعدي لتكافيئيني بالخيانة ...
إنقض عليها بقوة وقد فقد أعصابه وصبره فهو يرغب بها منذ رآها وظنها بريئة قاومته بضعف دون جدوى
إشتعلت رغبته أكثر وهي تتخبط بين يديه بضعف يمنعه غضبه عن إدراك حالتها ورؤية وضعها الغريب فظن أنها تمثل مقاومته ضمها وقبلها بقسوة يعاقبها على خيانتها ليغتال أنوثتها ويمتلكها بقسوة حين إنتهي إبتعد عنها وهو يلهث ومازال غضبه يتملكه بشدة .
ليغادر نحو غرفته دون أن ينظر لها ويأمر حراسه عدم السماح لأي شخص بالدخول إليها .
إستحم بالماء البارد يريد إطفاء ما يتملكه من مشاعر ليتنفس ببط وهو يتذكر وجود جسدها بين ذراعيه ليستلقي على سريره ويغرق بالنوم بعد أن ناله التعب والإرهاق .
رومينا
أحسست بيد قاسية تهزني لأراه أمامي دون أن أتذكر ماذا حدث معي وكأن الضباب يملئ رأسي حاولت توسله و التحدث إلا أن لساني لم يطاوعني تذكرت ضربات السوط المؤلمة لجسدها كما روحها .
أشعر به يقبلني بقسوة أحاول المقاومة دون جدوى فأطرافي ثقيلة وكأني مقيدة ، جرت دموعي على وجنتي أدعو أن يبتعد ويرحمني إلا أنه أخذني بقوة شعرت بألم رهيب يجتاحني حتى فقدت الوعي وغرقت بتلك الظلمة مرحبة بها لأهرب من واقعي وأنا أتمنى أن يكون ما مررت به مجرد كابوس بشع .
في المساء بعد أن إنتهى إيريك من أعماله توجه لغرفتها ليخبره الحرس أن أحدا لم يدخل إليها ولا يوجد أي صوت صدر من الداخل .
دخل ببطء ليرى ظلام الغرفة وظل جسدها على السرير قابع بسكون كما تركها يقترب منها ليشهق مما رآه فهي مستلقية كجثة هامدة وقد شحب وجهها وإزرقت شفتاها
وقد إصطبغت ملائات السرير بلون دمها القاني ليقترب محاولا إيقاظها ليقلبها ويرى منظر ظهرها والدماء تسيل منها والرضوض التي تملئ جسدها ليعض على شفته بقسوة لقد كان غاضبا ولكنه لم يؤذها لهاذا الحد حتى أنها لم تقاوم بشدة رغم دموعها .
حضر طبيبه الخاص برفقة ممرضته و الذي عالج معصمها من قبل ليتوتر الطبيب وهو يشهق لرؤيتها ويطلب منه المغادرة .
دخل الطبيب بعد وقت طويل إلى مكتب الجنرال وهو شاحب الوجه لينظر له إيريك بتمعن .
○ ما حالتها أيها الطبيب .
○ سيدي إن الفتاة بحاجة لمشفى هي بوضع خطر هناك ضربات سوط على ظهرها الذي أصبح مليء بجروح نازفة معرضة للإلتهاب وهناك كدمات على معصميها وهي آثار قيود حديديه ... تردد ....
ليرى نظرة إيريك ليتابع تقريره إن جسدها مليء بالكدمات فهي تعرضت لإعتداء عنيف وهي المرة الأولى لها مما سبب لها نزيفا .. ليس هناك سبب لعدم إستيقاظها وبعد تحليل إكتشفت وجود مادة غريبة في دمها وآثار حقن على ذراعها .
إيريك إسمعني جيدا عالجها مهما كان الثمن هل فهمت .
أومأ قائلا أمرك سيدي لكن يجب نقلها فورا للمشفى لحاجتها لنقل دم فوري ومعرفة نوع المادة التي بدمها .
ليتم الأمر لتنقل للمشفى الخاص بالسجن في غرفة خاصة يشرف عليها
الطبيب الخاص به بنفسه وسط حراسة مشددة ، بينما أطلق إيريك غضبه على جنوده وبدأ تحقيقه ليعرف من الذي تعدى على ممتلكاته ، وهو يقسم بجعلهم
يدفعون الثمن .
دخل إيريك نفس الزنزانة ورأى تلك المساعدة مقيدة للسقف من يديها بسلاسل حديدية .
إرتجفت بشدة وهي تراه حاملا ذات السوط الذي ضربت به تلك السجينة .
أجوك سيدي سامحني ... لقد كنت ..
صرخت بخوف وقد شق السوط الهواء بجانبها لترتعد من صوت إرتطامه بالأرضية ليعود صافعا الهواء على جانبها الآخر
تبكي وتتوسله العفو عنها .
أمسك بشعرها يشده بقسوة ليرتفع وجهها المصفر نحوه برعب شديد
تكلم بنبرة خطرة تكلمي من ضربها وحاك لها هذه المؤامرة إرتجفت بشدة إنها الرئيسة أقسم سيدي أنا نفذت الأوامر فقط .
ليضربها بسوطه عدة مرات بعد أن سمع إعترافها ثم إتجه لجناح تلك اللعينة .
شهقت بقوة لرؤيته يدخل عليها وقد إحتقن وجهه ونفرت عروقه من شدة الغضب .
علمت أنها لن تحتمل غضبه شدها من شعرها بقوة لينظر بعينيها بتركيز .
لما فعلت ذلك هيا إعترفي.
لقد نفذت القانون حتى لو كانت جاريتك فهي سجينة هنا وتستحق الجلد لهروبها .
دفعها بقوة ففقدت توازنها وإرتطمت بالأرض .
أنت من خططت لهروبها لا تنكري فشريكتك إعترفت .
شحب وجهها بينما رفع سوطه ليذيقها من نفس الكأس فصرخت بأول كذبة خطرت ببالها .
أرجوك أنا حامل ستؤذي طفلك .
شد على مقبض السوط هذا مستحيل فهو يحتاط جيدا لهذا الأمر .
إسمعي أيتها اللعينة إن كنت تكذبين لن أرحمك .
هزأت رأسها وقد تدفقت دموعها على وجنتيها تلعن خطئها وتسرعها لكن ماذا تفعل فقد وقعت وخسرت كل شيء .
عاد للمشفى بعد أن أمر بحبسها وتجريدها من كل المزايا المعطاة لها .
رأى الطبيب الذي طمئنه بأنها تجاوزت مرحلة الخطر ولكن يفضل نقلها لمشفى العاصمة .
سأله هل عرفتم ماهي المادة التي حقنت بها بالضبط .
نعم إنه مخدر يسبب شلل مؤقت للعضلات والأطراف فهي كانت بوعيها فالمخدر يجعلها فاقدة القدرة على التكلم أو الحركة .
تذكر حالتها الغريبة التي لم يوليها أي إهتمام ودموعها الصامتة تبا لتلك اللعينة لن يرحمها هو متأكد أنها ليست حامل لن يرحمها .
تردد الطبيب إلا أنه حزم أمره وقال مقاطعا أفكاره
سيدي الجنرال هناك شي يجب أن تراه بنفسك
توجها لغرفتها ...
نظر لها مستلقية على بطنها ووجهها بإتجاههم ، بشرتها شاحبة وقد إختفى إزرقاق شفتيها ولكنها مازالت فاقدة الوعي أشار الطبيب للمرضة التي أبعدت الغطاء الرقيق عنها لتكشف عن ظهرها .
شهق إيريك لمرأى وحمتها نظر للطبيب الذي هز رأسه مؤكدا صحة ما يفكر به لتتغير الأدوار وتعاد الحسابات فهذه الفتاة دون أدنى شك من سلالة ملوك كلابيرون .
عند الملك
كان غاضبا بشدة فتلك الفتاة إختفت دون أثر جلس يفكر ويحاول التحكم بغضبه يستعيد صورتها ويفكر بأنها مألوفة له كيف خرجت من قصره لا بد أن هناك من ساعدها .
تذكر توماس وشك به ليتذكر عينيها نفس لون عينيه رشاقتها حتى شعوره تجاهها نفس شعوره تجاه جوليانو هل هيا صدفة بدأ يفكر بعمق أكبر هل معقول أن يكون ما يفكر به حقيقي هو لم يرى جوليانو رغم حضوره وغادر دون أن يراه زفر بحنق تذكر رسالة اللورد قبل وفاته وتشديده على حماية جو تذكر إعتذار اللورد عن إلحاق جو بالمدرسة الأميرية حتى برحلات الصيد تنهد بعمق وقد عزم على كشف كل هذا الغموض والعثور على من فتنته وأشعلت نبضات قلبه إن كان ما يظنه صحيحا ... هز رأسه لن يتسرع سيتأكد بنفسه أولا .... سيجدها وستكون له مهما كلفه الأمر .
عند روبير وليا
إستيقظت ليا على لمساته المداعبة فتحت عيناها العسليتان لتراه متكئا على يديه يتأملها ويده تداعب شعرها المنسدل على وسادتها .
إحمرت وجنتيها لتشكل لوحة فاتنة .
كيف حالك صغيرتي هل أنت بخير هزت رأسها بصمت وقد تملكها الخجل من قربه بينما قهقه بسعادة قبلها على جبينها ونهض ليستحم وهو يقول .
هيا أيتها الكسول تجهزي لتناول الفطور قبل أن أتناولك بدلا عنه .
شهقت لتنهض مسرعة وهي تلف الملائة حولها وتسبقه بإتجاه الحمام وهي تسمع ضحكاته المستمتعة بردة فعلها الخجولة ، ليتجه للحمام الثاني وهو يشعر بالرضى .



************** 

بين أسوار مملكته مكتوبة كاملة سلسلة قيد الجواريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن