الحلقة الأولى

1.5K 130 56
                                    

- تمشي جنبا إلى جنب رفقة صديقتها نارا لتنطق الأخيرة بتعب : من الجيد أنه يومك الأخير في التدريب ، أخبريني أين ستقضين هذه العطلة ؟

قالت متسائلة : بين واجهات المتاجر المكلفة ، التسوق يناسب فتاة راقية مثلي أليس كذلك ؟

لم تفتها نبرة صوتها الساخرة لتضرب كتفها بخفة قائلة : أصبح التهكم يسري في دمائك في الآونة الأخيرة.

آريوم : سأعمل بدوام كامل في المقهى ، كان من الأجدر معرفة المكان بنفسك فهو ليس سرا.

نارا : ألا تفكرين في تخصيص وقت لزيارة عائلة شقيقك على سبيل التغيير ؟

وضعت يدها على عنقها وابتسمت مظهرة موقفها تجاه الأمر : الحقيقة أنني لا أحبذ ذهابي إليه في كل حين ، يكفي بأنني أقضي أعياد الميلاد مع أسرته و لا أود التطفل عليهم أكثر.

نظرت إليها نارا بعينين ضيقتين : هل أنت واثقة من أن زوجته فاحشة الثراء تلك لا تضايقك أثناء ذهابك ؟

اعترفت بنبرة جازمة : لا تكوني سخيفة ، هي شخص طيب للغاية و دائما ما ترحب بتواجدي بينهم.

علقت نارا بمرارة : إذن لم تصرين على البقاء وحيدة هكذا ؟

احتفظت بصوتها هادئا حين هزت كتفيها مجيبة : شاء حظي التعس أن أكابد الوحدة ، كما أني اعتدت على تحمل مسؤولية نفسي دون الحاجة لمساعدة أحد.

داعبت يديها محاولة التخفيف عنها ، ثم رددت بتبرير : أقلق عليك كثيرا ، ربما إن طلبت مساعدة مادية منه بدل أن يفنى جسدك بوادي التعب و الشقاء.

آريوم : هل تحسبين أن شقيقي ثري ؟

نارا : لا تدعي الوهم يلتهم منطقك ، زوجته تأتي من عائلة غنية كما فهمت إذن فإن أموالها تعد ثروة بالنسبة له أيضا ، فهل هناك فرق بنظرك ؟

كانت الثقة تلمع من عينيها : بكل تأكيد هنالك فرق شاسع ، فهو يملك كبرياءا لا يسمح له بقبول شيء ليس من كد عرقه.

أطرقت قليلا و سارت ورائها مغمغمة بقلة حيلة : لم يعد لدي شك بأن كلاكما سيقاسي بسبب نقطة التشابه التي تسري فيكما.

شعرت أن أحدهم يناديها فإستدارتا معا ليتقدم نحوهما أونيو لاهثا بعد أن زاد من سرعة خطواته أثناء البحث عنها ، كان يتنفس بصعوبة ولم يستطع الكلام في البداية ثم أطلق زفيرا و قال بعدها في إنهاك : وجدتك أخيرا !

اعتدل في وقفته بعد أن تسائلت عن إذا ما كان هنالك خطب فرد : هناك رجل ضخم البنية يبحث عنك.

أطلقت نارا إحدى صيحاتها المذعورة بعد أن جالت بخاطرها تلك الملاحظة التي أبدتها : هل عبثِ مع أحدهم و هو يلاحقك الآن ؟

أشارت لنفسها في إستغراب لتردد : ألم يخبرك بهويته ؟

أونيو : بلى ، قال بأن اسمه " كانغ إن " و يرغب برؤيتك لذلك سينتظر في الحديقة ريثما تنتهين.

 爪onsterWhere stories live. Discover now