الحلقة الخامسة

741 101 68
                                    

يجلسان أمام المحامي بإنصات تام و أكوام من الأسئلة تلف حبل تفكيرهما ، أخرج بضعة أوراق أمام ناظريهما ليقول بنبرة جدية : هذه وصية السيدة داهي و بإعتباري محاميها الخاص علي إبلاغكما بمضمونها.

استرسل قائلا : تم الإيصاء من قبل السيدة داهي بترك جميع أملاكها للسيد " دونغهي " إلى حين بلوغ ابنها " كيم ما رو " السن التي تخوله التصرف و إدارة أملاكه بنفسه.

أشار بكلامه لها : و أنت آنسة آريوم أصبحت مالكة للمنزل في سيؤول بالإضافة لرصيد بنكي و ابتداءا من اللحظة تحوزين الصلاحية الكاملة للتصرف.

قالت آريوم بإستنكار و هي تقف من مكانها : لا أستطيع قبول أي شيء ، أتنازل عن ما منح لي.

المحامي : لكن...

آريوم : أنا على إلمام بالقوانين ، سأتمم إجراءات الإستملاك.

دونغهي بحدة : يمكنك الإنصراف أيها المحامي.

اقترب حيثُ تقف على بعد خمس خطوات منه ،عاقدة ذراع الحيرة فوق صدرها و بعينين تشتعلان كالزئبق قال : دا هي لم تذكر اسم شقيقك الغالي كأن لا وجود له ، هل مازلت مقتنعة بأن انتقامي بدون مَأتى ؟

آريوم : وحدك تختلق الأسباب ، كانغ إن لم يكن ليقبل شيئا.

دونغهي : لم أستغرب استمرارك في الدفاع عنه.

- أخرج هاتفه مردفا بهدوء خلفه غضب أهوج : لقد تلقيت رسالة من دا هي قبل وفاتها بساعات تخبرني أن أنجدها من قبضة شقيقك ، ما الذي تحتاجين إليه أكثر كإثبات ؟

آريوم و هي تخرج هاتفها في المقابل : تفضل ، ابعث رسالة لأي رقم تريده...في هذه الحالة هل سأكون المرسِلة ؟

أصابعه تضغط على الهاتف بقوة ليرمي به و يرتطم بالحائط ثم ينفث حنقه في وجهها غير آبه لما قالته : لا تظني بأنك قد تحاولين كسب ودي بهذه الطريقة أو التأثير علي حتى ؟

دمعات تطافرت من مقلتيها بعد سئمها من أن تكون ضحية غير مذنبة أمامه نطقت و هي ترتعش من فرط الألم : لست أفعل ، محاولاتك لتشويه صورة أخي أمامي بدون جدوى و الذي يبقيني تحت سقف واحد مع متحجر مثلك هو الطفل ، لأنه كانت الوصية الفعلية لشقيقينا ،  و بصدق لا أستطيع تركه يعيش بمفرده في مكان تكون أنت فيه.

حروفها المُلتوية عَقَدت شرايين قلبه و لسانه ، أغمض عينيه مُلتقطاً ذرات الهواء التي باتت بالكاد تصل رئتيه...لعن نفسه للمرة الألف فهي دائما تُفقده أعصابه و تجعله يقدم على مالم يتصور فعله قط في حياته متعمدة إثارة غيضه.

من جانبها فور إغلاقها لباب الغرفة وقعت أرضا و سُفِحت الدموع بدون توقف على وجنتيها الساخنة مفصحة عن ألمها علها تتخلص من ضياع غُرِس في جذور ذاتها المُتخبّطة.

بعد ساعات قرع الجرس أمامه و علامات الإحباط على وجهه جلية ، أطل عليه ليعم الصمت و ينطق دونغهي بصوت هادىء يحمل رنة شجن : مرحب بي في بيتك أم ستطردني كما فعلت ؟

 爪onsterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن